5 دول Ø³ØªØØªÙ„ مكان روسيا والسعودية بإنتاج الطاقة
نشرت صØÙŠÙØ© "دير شبيغل" الألمانية تقريراً ØÙˆÙ„ مستقبل الطاقة ÙÙŠ العالم، ØªØØ¯Ø«Øª Ùيه عن تراجع دور دول Ù†ÙØ·ÙŠØ© مثل السعودية وروسيا، مقابل صعود دول تراهن على الطاقات المتجددة مثل تشيلي وألمانيا والهند.
وقالت الصØÙŠÙة، ÙÙŠ تقريرها إنّ أسعار Ø§Ù„Ù†ÙØ· والغاز ÙˆØ§Ù„ÙØÙ… Ø§Ù„ØØ¬Ø±ÙŠ ØªØ´Ù‡Ø¯ Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶Ø§Ù‹ متواصلاً، وقد أثر ذلك بشكل سلبي على اقتصاديات عدّة دول، على رأسها روسيا التي يشهد اقتصادها انهياراً ØÙ‚يقياً، والسعودية سوا نت - التي تسعى جاهدة من خلال ØØ±Ø¨ أسعار Ø§Ù„Ù†ÙØ· للØÙاظ على مكانتها ضمن الدول المسيطرة على قطاع الطاقة، وتعاني ÙÙŠ الوقت Ù†ÙØ³Ù‡ من عجز تجاري ضخم، ما Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ للتÙكير ÙÙŠ بيع ØØµØµ من أكبر شركاتها ÙÙŠ البورصة.
واعتبرت الصØÙŠÙØ© أنّ مشكلات الرياض وموسكو سببها ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وهو التوجه العالمي Ù†ØÙˆ تغيير مصادر الطاقة، وهذا التغيير ستكون له أيضاً تأثيرات على التوازنات السياسية ÙÙŠ العالم، وليس الإقتصاد Ùقط.
ويقول عدد كبير من الخبراء ÙÙŠ هذا القطاع إن أسعار Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ‚ات ستظل Ù…Ù†Ø®ÙØ¶Ø©ØŒ ØØªÙ‰ مع تعاÙÙŠ الاقتصاد العالمي ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الطلب مجددا، وكلما طال أمد هذا Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ ستكبر مشكلات الأنظمة الخليجية وأنظمة أخرى أيضاً ÙÙŠ الدول الغربية، تعتمد بشكل كبير على تصدير المواد الطاقية. ÙˆÙÙŠ المقابل تتمتع دول أخرى بنظرة استشراÙية، وهي تعمل على إنتاج طاقة المستقبل بمصادر متجددة، مثل توربينات Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø·Ø§Ù‚Ø© الشمسية والسيارات الكهربائية.
واعتبرت الصØÙŠÙØ© أنّ المرتبة الأولى ÙÙŠ إنتاج الطاقة ÙÙŠ المستقبل قد ØªØØªÙ„ها الهند، رغم أنها تعاني الآن من الÙقر الطاقي والاعتماد الكبير على الواردات، ويعاني ملايين الهنود Ø§Ù„ØØ±Ù…ان من الإضاءة والأجهزة الكهربائية، وهي تشهد انقطاعات متكررة للتيار خلال ÙØµÙ„ الصيÙ.
ولكن رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي أعلن أنّ الطاقة Ø£ØµØ¨ØØª أولوية قصوى ÙÙŠ السياسة الهندية، ولذلك تخطط الهند للاعتماد أولا على إنتاجها المØÙ„ÙŠ من Ø§Ù„ÙØÙ… Ø§Ù„ØØ¬Ø±ÙŠØŒ أما على المدى المتوسط Ùهي تخطط لزيادة إنتاجها من الطاقة الشمسية بØÙˆØ§Ù„ÙŠ 100 جيغاوات مع ØÙ„ول سنة 2022ØŒ من خلال تركيز مزارع الطاقة الشمسية التي سيصل إنتاجها ØªØØª شمس منتص٠النهار لما يعادل إنتاج 100 منشأة نووية.
كما توقّعت الصØÙŠÙØ© أنّ تأتي الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙÙŠ المرتبة الثانية، بعد أن ÙØ±Ø¶Øª Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ كرائد ÙÙŠ مجال الطاقة Ø§Ù„Ù†Ø¸ÙŠÙØ©ØŒ المستمدة من الشمس ÙˆØ§Ù„Ø±ÙŠØ§ØØŒ وهي تقوم بتطوير وتصنيع المعدات اللازمة Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§. ÙØ´Ø±ÙƒØ© "تيسلا" الرائدة عالميا ÙÙŠ تطوير السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة، تعمل الآن على إنشاء أكبر مصنع للبطاريات ÙÙŠ العالم على Ø£Ø·Ø±Ø§Ù ØµØØ±Ø§Ø¡ Ù†ÙŠÙØ§Ø¯Ø§. وشركات أخرى مثل غوغل وآبل Ø£ØµØ¨ØØª أيضا مهتمة بتطوير السيارات الكهربائية والطاقات المتجددة وتطوير برمجيات التØÙƒÙ… ÙÙŠ الطاقة، وهو ما سيضمن للولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙÙŠ المستقبل تÙوقاً كبيراً على الدول التي مازالت تنتج الطاقة بطرق تقليدية.
واعتبرت الصØÙŠÙØ© أنّ الصين Ø³ØªØØªÙ„ المرتبة الثالثة ÙÙŠ المستقبل، Ø¨ÙØ¶Ù„ سياستها Ø§Ù„ØØ§Ù„ية، ØÙŠØ« أخذت الصين الدروس من معضلة Ø³ØØ¨ الدخان والمشكلات الاقتصادية المرتبطة بالاعتماد على استيراد الطاقة التقليدية. وتسعى الصين لتركيز مشاريع عملاقة للطاقة المتجددة، ستمكنها ÙÙŠ سنة 2025 من إنتاج 350 جيغاوات إضاÙية باستغلال Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§ØØŒ ÙˆÙÙŠ سنة 2020 Ø³ØªØ±ÙØ¹ إنتاجها من الطاقة الشمسية بقدر 200 جيغاوات، كما ستنتهي بكين ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ من تركيز 40 منشأة لإنتاج الطاقة النووية.
ويعتبر خبراء الطاقة ÙÙŠ مؤسسة بلومبيرغ للتØÙ„يلات المالية أن الصين من أهم الدول الصاعدة ÙÙŠ مجال الطاقة Ø§Ù„Ù†Ø¸ÙŠÙØ©ØŒ Ø¨ÙØ¶Ù„ ضخامتها الجغراÙية والديمغراÙية، وقد برزت شركات صينية عديدة ÙÙŠ هذا المجال، مثل شركة BYD لإنتاج البطاريات والسيارات الكهربائية، وشركة Kandi للسيارات الكهربائية، وشركات الطاقة الشمسية مثل Jinko ÙˆYingli.
وتوقعت الصØÙŠÙØ© أن تكون تشيلي ÙÙŠ المرتبة الرابعة، بعد أن Ø£ØµØ¨ØØª وجهة Ù…ÙØ¶Ù„Ø© للمستثمرين ÙÙŠ المجال الطاقي من Ø£Ù†ØØ§Ø¡ العالم ÙƒØ§ÙØ©ØŒ ØØªÙ‰ إن دراسات مؤسسة بلومبيرغ تضع هذا البلد اللاتيني ÙÙŠ المرتبة الثالثة ÙÙŠ إنتاج الطاقة المتجددة، والسبب أنها تتمتع بتيارات هوائية متواصلة وأشعة شمس قوية، وهي الظرو٠المثالية لإنتاج الطاقة Ø§Ù„Ù†Ø¸ÙŠÙØ©.
كما أن تشيلي تقع Ùوق أكبر مخزن لمادة الليثيوم ÙÙŠ العالم، يوجد ÙÙŠ ØµØØ±Ø§Ø¡ أتاكاما الملØÙŠÙ‘ة، وهذه المادة تستعمل ÙÙŠ صناعة بطاريات الليثيوم، المستخدمة ÙÙŠ السيارات وتخزين الطاقة وكل أنواع الأجهزة الإلكترونية.
وذكرت الصØÙŠÙØ© أن ألمانيا أيضا ستكون ÙÙŠ قائمة الدول الخمس الرائدة ÙÙŠ قطاع الطاقة، ورغم الصعوبات التي تواجهها ØØ§Ù„يا ÙÙŠ تمويل بعض المشاريع العملاقة التي لا ØªØØ¸Ù‰ بدعم Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي، ÙØ¥Ù† ألمانيا تبدو واعدة ÙÙŠ مجال Ø§Ù„Ø¨ØØ« العلمي والتطوير، خاصة بالنسبة لشركات استغلال Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§ØØŒ التي ØªÙˆÙØ± آلا٠الوظائ٠الجديدة كل عام.
وتعد شركات "سيمنس Ùˆ"نوردكس" وإينيركون" رائدة ÙÙŠ هذا المجال، وهي تقوم بتشييد توربينات Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ù„Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ù…Ø§Ù„. كما أن الدولة لا تعتمد Ùقط على القطاع الخاص، بل تقوم هي أيضا بضخ مليارات الدولارات لتشجيع الاعتماد على الطاقات المتجددة.
وقالت الصØÙŠÙØ© إن اقتصاديات هذه الدول الخمس ستستÙيد بشكل كبير ÙÙŠ المستقبل من الخيارات التي اتخذتها الآن؛ لأن التغير الكبير ÙÙŠ قطاع الطاقة سيعني ÙÙŠ المستقبل أن القيمة الØÙ‚يقية ستكون للتكنولوجيا والأÙكار، وليس للمواد الطاقية ÙÙŠ ØØ¯ ذاتها.