أنقذ ÙØªØ§ØªÙŠÙ† من الغرق ثم مات ..!
سوا Ùلسطين-رØÙ„Ø© قصيرة قام بها إلى Ø£ØØ¯ الشواطئ Ø¨ØµØØ¨Ø© زوجته وطÙلتيه هرباً من ØØ±Ø§Ø±Ø© الجو القاتلة، بعدما Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª معدلاتها كثيراً، Ùقرر اللجوء إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± علَّ أمواجه ترØÙ…Ù‡ من Ø§Ù„ØØ± الشديد، لكنها كانت أشد وطأة منه ØÙŠÙ† رسمت نهاية ØØ²ÙŠÙ†Ø© للجميع.
سالم، شاب ÙÙŠ العقد الرابع من عمره، يمتلك ورشة لصناعة الأثاث ÙÙŠ مدينة دمياط شمالي مصر، معرو٠عنه الشهامة ÙˆØØ³Ù† الطباع، لذا لم يكن غريباً عليه أن يقدم ØÙŠØ§ØªÙ‡ لأمواج Ø§Ù„Ø¨ØØ± المتلاطمة ÙØ¯Ø§Ø¡Ù‹ Ù„ÙØªØ§ØªÙŠÙ† كانتا على وشك الغرق.
بداية الرØÙ„Ø©
تزوج سالم منذ عشر سنوات، ورزق بطÙلتين كانتا ملء الØÙŠØ§Ø© بالنسبة اليه، لذا لم يكن يتردد ÙÙŠ اتخاذ أي قرار ÙŠÙØ¯Ø®Ù„ السعادة إلى قلبيهما، وكذلك زوجته التي كثيراً ما كان يردد أنها هدية السماء له.
استغل سالم عطلته الأسبوعية وقرر أن يقضي على هذا الجو Ø§Ù„ØØ§Ø± بين الأمواج Ø¨ØµØØ¨Ø© أسرته الصغيرة، ÙØÙ…Ù„ متعلقاته ÙˆØ§ØµØ·ØØ¨ زوجته وابنتيه إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ ØÙŠØ« النسمات العليلة وسط أجواء من السخونة ولّدتها درجات Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø±Ø© Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø©.
تناول الرجل ÙØ·ÙˆØ±Ù‡ مع أسرته على الشاطئ وهم سعداء يتبادلون الضØÙƒØ§Øª من هذه الرØÙ„Ø© Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦Ø©ØŒ متمنين جميعاً أن تتكرر، وغير عابئين بما يخÙيه القدر من قسوة. ØÙ…Ù„ الرجل Ø·Ùلتيه ونزلوا جميعاً إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± يلقون بأجسادهم وسط الأمواج المتلاطمة والابتسامة لا ØªÙØ§Ø±Ù‚ وجوههم، ÙÙŠ وقت جلست زوجته على الشاطئ بقلب خائ٠من أن يصيب الصغيرتين مكروه، خاصة أن Ø·Ùلتيها لا تجيدان Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ©.
ØØ§ÙˆÙ„ت المسكينة أن تطمئن قلبها على صغيرتيها وتطرد خوÙها غير المبرر بأن زوجها ماهر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ©ØŒ ومن المؤكد أن وجوده معهما سيجعلهما ÙÙŠ أمان، من دون أن تدرك أن الخطر يقترب من زوجها Ù†ÙØ³Ù‡.
أكثر من أربع ساعات قضاها الرجل Ø¨ØµØØ¨Ø© الصغيرتين ÙÙŠ المياه هرباً من ØØ±Ø§Ø±Ø© الجو، بينما تترقبهم الزوجة على الشاطئ Ø¨ØØ°Ø± شديد.
قبل الغرق
ظل سالم ÙÙŠ المياه ØØªÙ‰ أبلغته الصغيرتان برغبتهما ÙÙŠ تناول الطعام، بعدما شعرتا بالجوع، ÙØ§ØªØ®Ø° قراره بالخروج والتوجه لمجالسة زوجته بعض الوقت، ÙÙŠØ±ÙŠØ Ø¬Ø³Ø¯Ù‡ من ناØÙŠØ© ويتناولون جميعاً طعام الغداء من ناØÙŠØ© أخرى، خاصة وقد شعر بالإنهاك.
بدأت الزوجة ÙÙŠ إطعام الصغيرتين، وأمسك سالم بسندوتش أعدّته له زوجته للتو، لكنه لم ÙŠÙØ±Øº منه بعد ØØªÙ‰ رماه جانباً وهرع مسرعاً إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± يصارع الأمواج.
كان الرجل قد شاهد ÙØªØ§ØªÙŠÙ† على وشك الغرق، بعدما Ù†Ø¬ØØª الأمواج ÙÙŠ جذبهما إلى الداخل وهما لا تجيدان Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ©ØŒ ÙÙŠ وقت لم يتنبه المØÙŠØ·ÙˆÙ† بهما للأمر، وكادت كلمة النهاية أن تكتب لهما.
Ù†Ø¬Ø Ø³Ø§Ù„Ù… ÙÙŠ الوصول إلى Ø§Ù„ÙØªØ§ØªÙŠÙ† وجذبهما Ù†ØÙˆ الشاطئ، ÙØªØ¯Ø§Ø±Ùƒ الموجودون الأمر، ليساعدوه ÙÙŠ انتشال ÙˆØ§ØØ¯Ø© ويØÙ…Ù„ هو الثانية الى منطقة الأمان.
انشغل الجميع Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ§ØªÙŠÙ† والاطمئنان إليهما، وسط تقديم عبارات الشكر والثناء لهذا الرجل الذي أرسله القدر ليÙكتب لهما عمر جديد، بعدما كانتا على وشك الغرق Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„.
وقبل أن ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆØ§ إليه موجهين الشكر، خرجت صرخات زوجة سالم لتجبر الجميع على الصمت، وهي تلطم وجهها ودموع صغيرتيها تنهار من دون أن تستوعبا ما ÙŠØØ¯Ø«.
كان سالم وسط الأمواج يصارع الموت، بعدما أصيب بإجهاد شديد عقب إنقاذ Ø§Ù„ÙØªØ§ØªÙŠÙ†ØŒ ÙˆÙØ´Ù„ ÙÙŠ مواصلة Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ© من دون أن ÙŠÙ„ØªÙØª اليه Ø£ØØ¯ØŒ بعد أن انشغل الجميع بأمر الناجيتين.
الشهامة القاتلة
قبل أن يهمّ Ø£ØØ¯Ù‡Ù… بإنقاذه، اختÙÙ‰ الرجل عن الأعين تماماً، لتبدأ Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات Ø§Ù„Ø¨ØØ« عنه علّه لا يزال على قيد الØÙŠØ§Ø© لكن بلا جدوى، وسط صدمة الجميع غير مصدقين أن تتسبب شهامة الرجل ÙÙŠ ÙˆÙØ§ØªÙ‡.
ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§ÙƒØ±ØŒ كانت الأمواج قد ألقت بسالم جثة هامدة على الشاطئ، ليودّعه الجميع وهم ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© ذهول غير مصدقين ما ØØ¯Ø«.
ÙØ§Ø±Ù‚ سالم الØÙŠØ§Ø©ØŒ لكن ذكرياته السعيدة ÙÙŠ الرØÙ„Ø© الأخيرة، التي سرعان ما تØÙˆÙ„ت الى رØÙ„Ø© الموت، لم تغب عن ذهن صغيرتيه وزوجته المكلومة، وهي لا تدرك هل تتباهى بشهامة زوجها أم تلعن هذه الشهامة التي ØØ±Ù…تها منه الى لأبد؟