ØÙƒØ§ÙŠØ© الملك يونان والØÙƒÙŠÙ… رويان
كاية الملك يونان والØÙƒÙŠÙ… رويان
قال الصياد: اعلم أيها Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØªØŒ أنه كان ÙÙŠ قديم الزمان وسال٠العصر والأوان ÙÙŠ مدينة Ø§Ù„ÙØ±Ø³ وأرض رومان ملك يقال له الملك يونان وكان ذا مال وجنود وبأس وأعوان من سائر الأجناس، وكان ÙÙŠ جسده برص قد عجزت Ùيه الأطباء والØÙƒÙ…اء ولم ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡ منه شرب أدوية ولا سÙو٠ولا دهان ولم يقدر Ø£ØØ¯ من الأطباء أن يداويه.
وكان قد دخل مدينة الملك يونان ØÙƒÙŠÙ… كبير طاعن ÙÙŠ السن يقال له الØÙƒÙŠÙ… رويان وكان Ø¹Ø±ÙØ§Ù‹ بالكتب اليونانية ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© والرومية والعربية والسريانية وعلم الطب والنجوم وعالماً بأصول ØÙƒÙ…تها وقواعد أمورها من Ù…Ù†ÙØ¹ØªÙ‡Ø§ ومضرتها. عالماً بخواص النباتات ÙˆØ§Ù„ØØ´Ø§Ø¦Ø´ والأعشاب المضرة ÙˆØ§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© Ùقد عر٠علم الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© وجاز جميع العلوم الطبية وغيرها، ثم إن الØÙƒÙŠÙ… لما دخل المدينة وأقام بها أيام قلائل سمع خبر الملك وما جرى له ÙÙŠ بدنه من البرص الذي ابتلاه الله به وقد عجزت عن مداواته الأطباء وأهل العلوم.
Ùلما بلغ ذلك الØÙƒÙŠÙ… بات مشغولاً، Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù„Ø¨Ø³ Ø£ÙØ®Ø± ثيابه ودخل على الملك يونان وقبل الأرض ودعا له بدوام العز والنعم ÙˆØ£ØØ³Ù† ما به تكلم وأعلمه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقال: أيها الملك: بلغني ما اعتراك من هذا الذي ÙÙŠ جسدك وأن كثيراً من الأطباء لم يعرÙوا الØÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ زواله وها أنا أداويك أيها الملك ولا أسقيك دواء ولا أدهنك بدهن. Ùلما سمع الملك يونان كلامه تعجب وقال له: ÙƒÙŠÙ ØªÙØ¹Ù„ØŒ ÙÙˆ الله لو برأتني أغنيك لولد الولد وأنعم عليك، ما تتمناه Ùهو لك وتكون نديمي ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ. ثم أنه خلع عليه ÙˆØ£ØØ³Ù† إليه وقال له أبرئني من هذا المرض بلا دواء ولا دهان? قال نعم أبرئك بلا مشقة ÙÙŠ جسدك. ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ الملك غاية العجب ثم قال له: أيها الØÙƒÙŠÙ… الذي ذكرته لي يكون ÙÙŠ أي الأوقات ÙˆÙÙŠ أي الأيام، ÙØ£Ø³Ø±Ø¹ يا ولدي؛ قال له سمعاً وطاعة، ثم نزل من عند الملك واكترى له بيتاً ØØ· Ùيه كتبه وأدويته وعقاقيره ثم استخرج الأدوية والعقاقير وجعل منها صولجاناً وجوÙÙ‡ وعمل له قصبة وصنع له كرة Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡.
Ùلما صنع الجميع ÙˆÙØ±Øº منها طلع إلى الملك ÙÙŠ اليوم الثاني ودخل عليه وقبل الأرض بين يديه وأمره أن يركب إلى الميدان وأن يلعب بالكرة والصولجان وكان معه الأمراء ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ والوزراء وأرباب الدولة، Ùما استقر بين الجلوس ÙÙŠ الميدان ØØªÙ‰ دخل عليه الØÙƒÙŠÙ… رويان وناوله الصولجان وقال له: خذ هذا الصولجان واقبض عليه مثل هذه القبضة وامش ÙÙŠ الميدان واضرب به الكرة بقوتك ØØªÙ‰ يعرق ÙƒÙÙƒ وجسدك ÙÙŠÙ†ÙØ° الدواء من ÙƒÙÙƒ Ùيسري ÙÙŠ سائر جسدك ÙØ¥Ø°Ø§ عرقت وأثر الدواء Ùيك ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ إلى قصرك وادخل الØÙ…ام واغتسل ونم Ùقد برئت والسلام.
ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك أخذ الملك يونان ذلك الصولجان من الØÙƒÙŠÙ… ومسكه بيده وركب الجواد وركب الكرة بين يديه وساق خلÙها ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚ها وضربها بقوة وهو قابض بكÙÙ‡ على قصبة الصولجان، وما زال يضرب به الكرة ØØªÙ‰ عرق ÙƒÙÙ‡ وسائر بدنه وسرى له الدواء من القبضة.
وعر٠الØÙƒÙŠÙ… رويان أن الدواء سرى ÙÙŠ جسده ÙØ£Ù…ره بالرجوع إلى قصره وأن يدخل الØÙ…ام من ساعته، ÙØ±Ø¬Ø¹ الملك يونان من وقته وأمر أن يخلو له الØÙ…ام ÙØ£Ø®Ù„وه له، وتسارعت Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ÙˆÙ† وتسابقت المماليك وأعدوا للملك قماشه ودخل الØÙ…ام واغتسل غسيلاً جيداً ولبس ثيابه داخل الØÙ…ام ثم خرج منه وركب إلى قصره ونام Ùيه.
هذا ما كان من أمر الملك يونان، وأما ما كان من أمر الØÙƒÙŠÙ… رويان ÙØ¥Ù†Ù‡ رجع إلى داره وبات، Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø·Ù„Ø¹ إلى الملك واستأذن عليه ÙØ£Ø°Ù† له ÙÙŠ الدخول ÙØ¯Ø®Ù„ وقبل الأرض بين يديه وأشار إلى الملك بهذه الأبيات:
          زهت Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© إذا ادعيت لها أبـاً    وإذا دعت يوماً سواك لهـا أبـى
          يا ØµØ§ØØ¨ الوجـه الـذي أنـواره      تمØÙˆØ§ من الخطب الكريه غياهبا
          ما زال وجهك مشرقاً متـهـلـلاً       Ùلا ترى وجه الزمان مقطـبـا
          أوليتني من ÙØ¶Ù„Ùƒ المنن Ø§Ù„Ù€ØªÙ€ÙŠÂ Â Â Â Â Â Â ÙØ¹Ù„ت بنا ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ مع الربـا
Â Â Â Â Â Â Â Â Â Â ÙˆØµØ±ÙØª جل الملا ÙÙŠ طلب Ø§Ù„Ø¹Ù„Ø§Â Â Â Â Â ØØªÙ‰ بلغت من الزمان مـآربـا
Ùلما ÙØ±Øº من شعره نهض الملك قائماً على قدميه وعانقه وأجلسه بجانبه وخلع لعيه الخلع السنية.
ولما خرج الملك من الØÙ…ام نظر إلى جسده Ùلم يجد Ùيه شيئاً من البرص وصار جسده نقياً مثل Ø§Ù„ÙØ¶Ø© البيضاء ÙÙØ±Ø بذلك غاية Ø§Ù„ÙØ±Ø واتسع صدره ÙˆØ§Ù†Ø´Ø±ØØŒ Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¯Ø®Ù„ الديوان وجلس على سرير ملكه ودخلت عليه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ وأكابر الدولة ودخل عليه الØÙƒÙŠÙ… رويان، Ùلما رآه قام إليه مسرعاً وأجلسه بجانبه وإذا بموائد الطعام قد مدت ÙØ£ÙƒÙ„ ØµØØ¨ØªÙ‡ وما زال عنده ينادمه طول نهاره.
Ùلما أقبل الليل أعطى الØÙƒÙŠÙ… ألÙÙŠ دينار غير الخلع والهدايا وأركبه جواده وانصر٠إلى داره والملك يونان يتعجب من صنعه ويقول: هذا داواني من ظاهر جسدي ولم يدهنني بدهان، ÙÙˆ الله ما هذه إلا ØÙƒÙ…Ø© بالغة، Ùيجب علي لهذا الرجل الإنعام والإكرام وأن أتخذه جليساً وأنيساً مدى الزمان. وبات الملك يونان مسروراً ÙØ±ØØ§Ù‹ Ø¨ØµØØ© جسمه وخلاصه من مرضه.
Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ وجلس على كرسيه ÙˆÙˆÙ‚ÙØª أرباب دولته وجلست الأمراء والوزراء على يمينه ويساره ثم طلب الØÙƒÙŠÙ… رويان ÙØ¯Ø®Ù„ عليه وقبل الأرض بين يديه Ùقام الملك وأجلسه بجانبه وأكل معه ÙˆØÙŠØ§Ù‡ وخلع عليه وأعطاه، ولم يزل ÙŠØªØØ¯Ø« معه إلى أن أقبل الليل ÙØ±Ø³Ù… له بخمس خلع وأل٠دينار، ثم انصر٠الØÙƒÙŠÙ… إلى داره وهو شاكر للملك. Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø®Ø±Ø¬ الملك إلى الديوان وقد Ø£ØØ¯Ù‚ت به الأمراء والوزراء ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ØŒ وكان له وزير من وزرائه بشع المنظر Ù†ØØ³ الطالع لئيم بخيل ØØ³ÙˆØ¯ مجبول على Ø§Ù„ØØ³Ø¯ والمقت. Ùلما رأى ذلك الوزير أن الملك قرب الØÙƒÙŠÙ… رويان وأعطاه هذه الأنعام ØØ³Ø¯Ù‡ عليه وأضمر له الشر كما قيل ÙÙŠ المعنى: ما خلا جسد من ØØ³Ø¯. وقيل ÙÙŠ المعنى: الظلم كمين ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ القوة تظهره والعجز يخÙيه.
ثم أن الوزير تقدم إلى الملك يونان وقبل الأرض بين يديه وقال له: يا ملك العصر والأوان: أنت الذي شمل الناس Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ùƒ ولك عندي Ù†ØµÙŠØØ© عظيمة ÙØ¥Ù† أخÙيتها عنك أكون ولد زنا، ÙØ¥Ù† أمرتني أن أبديها أبديتها لك.
Ùقال الملك وقد أزعجه كلام الوزير: وما Ù†ØµÙŠØØªÙƒ? Ùقال: أيها الملك الجليل: قد قالت القدماء من لم ينظر ÙÙŠ العواقب Ùما الدهر له Ø¨ØµØ§ØØ¨ØŒ وقد رأيت الملك على غير صواب ØÙŠØ« أنعم على عدوه وعلى من يطلب زوال ملكه وقد Ø£ØØ³Ù† إليه وأكرمه غاية الإكرام وقربه غاية القرب، وأنا أخشى على الملك من ذلك.
ÙØ§Ù†Ø²Ø¹Ø¬ الملك وتغير لونه وقال له: من الذي تزعم أنه عدوي ÙˆØ£ØØ³Ù†Øª إليه? Ùقال له: أيها الملك إن كنت نائماً ÙØ§Ø³ØªÙŠÙ‚ظ ÙØ£Ù†Ø§ أشير إلى الØÙƒÙŠÙ… رويان. Ùقال له الملك: إن هذا صديقي وهو أعز الناس عندي لأنه داواني بشيء قبضته بيدي وأبراني من مرضي الذي عجز Ùيه الأطباء وهو لا يوجد مثله ÙÙŠ هذا الزمان ÙÙŠ الدنيا غرباً وشرقاً، Ùكي٠أنت تقول عليه هذا المقال وأنا من هذا اليوم أرتب له الجوامك والجرايات وأعمل له ÙÙŠ كل شهر أل٠دينار ولو قاسمته ÙÙŠ ملكي وإن كان قليلاً عليه. وما أظن أنك تقول ذلك إلا ØØ³Ø¯Ø§Ù‹ كما بلغني عن الملك يونان ذكر والله أعلم.
وأدرك شهرزاد Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ³ÙƒØªØª عن الكلام Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØŒ Ùقالت لها أختها: يا أختي ما Ø£ØÙ„Ù‰ ØØ¯ÙŠØ«Ùƒ وأطيبه وألذه وأعذبه Ùقالت لها: وأين هذا مما Ø£ØØ¯Ø«ÙƒÙ… به الليلة المقبلة إن عشت وأبقاني الملك. Ùقال الملك ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡: والله لا أقتلها ØØªÙ‰ أسمع بقية ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ø§ لأنه ØØ¯ÙŠØ« عجيب. ثم أنهم باتوا تلك الليلة متعانقين إلى الصباØ. ثم خرج الملك إلى Ù…ØÙ„ ØÙƒÙ…Ù‡ ÙˆØ§ØØªØ¨Ùƒ الديوان ÙØØ¬Ù… وولى وأمر ونهى إلى آخر النهار، ثم Ø§Ù†ÙØ¶ الديوان ÙØ¯Ø®Ù„ الملك عصره وأقبل الليل وقضى ØØ§Ø¬ØªÙ‡ من بنت الوزير شهرزاد.
ÙˆÙÙŠ الليلة الخامسة:  قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الملك يونان قال لوزيره أنت داخلك Ø§Ù„ØØ³Ø¯ من أجل هذا الØÙƒÙŠÙ… ÙØªØ±ÙŠØ¯ أن أقتله وبعد ذلك أندم كما ندم السندباد على قتل البازي. Ùقال الوزير: وكي٠كان ذلك؟ Ùقال الملك: ذكر أنه كان ملك ملوك Ø§Ù„ÙØ±Ø³ ÙŠØØ¨ Ø§Ù„ÙØ±Ø¬Ø© والتنزه والصيد والقنص وكان له بازي رباه ولا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ليلاً ولا نهاراً ويبيت طوال الليل ØØ§Ù…له على يده وإذا طلع إلى الصيد يأخذه معه وهو عامل له طاسة من الذهب معلقة ÙÙŠ رقبته يسقيه منها.
ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا الملك جالس وإذا بالوكيل على طير الصيد يقول: يا ملك الزمان هذا أوان الخروج إلى الصيد، ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø¯ الملك للخروج وأخذ البازي على يده وساروا إلى أن وصلوا إلى واد ونصبوا شبكة الصيد إذا بغزالة وقعت ÙÙŠ تلك الشبكة Ùقال الملك: كل من ÙØ§ØªØª الغزالة من جهته قتلته، ÙØ¶ÙŠÙ‚وا عليها ØÙ„قة الصيد وإذا بالغزالة أقبلت على الملك وشبت على رجليها ÙˆØØ·Øª يديها على صدرها كأنها تقبل الأرض للملك ÙØ·Ø£Ø·Ø£ الملك للغزالة ÙÙØ±Øª من Ùوق دماغه ÙˆØ±Ø§ØØª إلى البر.
ÙØ§Ù„ØªÙØª الملك إلى المعسكر ÙØ±Ø¢Ù‡Ù… يتغامزون عليه، Ùقال: يا وزيري ماذا يقول العساكر Ùقال: يقولون إنك قلت كل من ÙØ§ØªØª الغزالة من جهته يقتل Ùقال الملك: ÙˆØÙŠØ§Ø© رأسي لأتبعنها ØØªÙ‰ أجيء بها، ثم طلع الملك ÙÙŠ أثر الغزالة ولم يزل وراءها وصار البازي يلطشها على عينها إلى أن أعماها ودوخها ÙØ³ØØ¨ الملك دبوساً وضربها Ùقلبها ونزل ÙØ°Ø¨ØÙ‡Ø§ وسلخها وعلقها ÙÙŠ قربوس السرج. وكانت ساعة ØØ± وكان المكان Ù‚ÙØ±Ø§Ù‹ لم يوجد Ùيه ماء ÙØ¹Ø·Ø´ الملك وعطش Ø§Ù„ØØµØ§Ù†. ÙØ§Ù„ØªÙØª الملك ÙØ±Ø£Ù‰ شجرة ينزل منها ماء مثل السمن، وكان الملك لابساً ÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ جلداً ÙØ£Ø®Ø° الطاسة ÙÙŠ قبة البازي وملأها من ذلك الماء ووضع الماء قدامه وإذا بالبازي لطش الطاسة Ùقلبها، ÙØ£Ø®Ø° الملك الطاسة ثانياً، وملأها وظن أن البازي عطشان Ùوضعها قدامه Ùلطشها ثانياً وقلبها ÙØºØ¶Ø¨ الملك من البازي وأخذ الطاسة ثالثاً وقدمها Ù„Ù„ØØµØ§Ù† Ùقلبها البازي بجناØÙ‡ Ùقال الملك الله يخيبك يا أشأم الطيور ÙˆØ£ØØ±Ù…تني من الشرب ÙˆØ£ØØ±Ù…ت Ù†ÙØ³Ùƒ ÙˆØ£ØØ±Ù…ت Ø§Ù„ØØµØ§Ù† ثم ضرب البازي Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ±Ù…Ù‰ Ø£Ø¬Ù†ØØªÙ‡.
ÙØµØ§Ø± البازي يقيم رأسه ويقول بالإشارة انظر الذي Ùوق الشجرة ÙØ±Ùع الملك عينه ÙØ±Ø£Ù‰ Ùوق الشجرة ØÙŠØ© والذي يسيل سمها Ùندم الملك على قص Ø£Ø¬Ù†ØØ© البازي ثم قام وركب ØØµØ§Ù†Ù‡ وسار ومعه الغزالة ØØªÙ‰ وصل الملك على الكرسي والبازي على يده ÙØ´Ù‡Ù‚ البازي ومات ÙØµØ§Ø الملك ØØ²Ù†Ø§Ù‹ ÙˆØ£Ø³ÙØ§Ù‹ على قتل البازي، ØÙŠØ« خلصه من الهلاك، هذا ما كان من ØØ¯ÙŠØ« الملك السندباد.
Ùلما سمع الوزير كلام اللمك يونان قال له: أيها الملك العظيم الشأن وما الذي ÙØ¹Ù„ته من الضرورة ورأيت منه سوء إنما ÙØ¹Ù„ معك هذا Ø´Ùقة عليك وستعلم ØµØØ© ذلك ÙØ¥Ù† قبلت مني نجوت وإلا هلكت كما هلك وزير كان Ø§ØØªØ§Ù„ على ابن ملك من الملوك، وكان لذلك الملك ولد مولع بالصيد والقنص وكان له وزيراً، ÙØ£Ù…ر الملك ذلك الوزير أن يكون مع ابنه أينما توجه ÙØ®Ø±Ø¬ يوماً من الأيام، إلى الصيد والقنص وخرج معه وزير أبيه ÙØ³Ø§Ø±Ø§ جميعاً Ùنظر إلى ÙˆØØ´ كبير Ùقال الوزير لابن الملك دونك هذا Ø§Ù„ÙˆØØ´ ÙØ§Ø·Ù„به Ùقصده ابن الملك، ØØªÙ‰ غاب عن العين وغاب عنه Ø§Ù„ÙˆØØ´ ÙÙŠ البرية، وتØÙŠØ± ابن الملك Ùلم يعر٠أين يذهب وإذا بجارية على رأس الطريق وهي تبكي Ùقال لها ابن الملك من أنت: قال بنت ملك من ملوك الهند وكنت ÙÙŠ البرية ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¹Ø§Ø³ØŒ Ùوقعت من Ùوق الدابة ولم أعلم Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØµØ±Øª ØØ§Ø¦Ø±Ø©.
Ùلما سمع ابن الملك كلامها رق Ù„ØØ§Ù„ها ÙˆØÙ…لها على ظهر جابته وأردÙها وسار ØØªÙ‰ مر بجزيرة Ùقالت له الجارية: يا سيد أريد أن أزيل ضرورة ÙØ£Ù†Ø²Ù„ها إلى الجزيرة ثم تعوقت ÙØ§Ø³ØªØ¨Ø·Ø£Ù‡Ø§ ÙØ¯Ø®Ù„ خلÙها وهي لا تعلم به، ÙØ¥Ø°Ø§ هي غولة وهي تقول لأولادها يا أولادي قد أتيتكم اليوم بغلام سمين Ùقالوا لها أتينا به يا أمنا نأكله ÙÙŠ بطوننا.
Ùلما سمع ابن الملك كلامهم أيقن بالهلاك وارتعد ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶Ù‡ وخشي على Ù†ÙØ³Ù‡ ورجع ÙØ®Ø±Ø¬Øª الغولة ÙØ±Ø£ØªÙ‡ كالخائ٠الوجل وهو يرتعد Ùقالت له: ما بالك Ø®Ø§Ø¦ÙØ§Ù‹ØŒ Ùقال لها أن لي عدواً، وأنا خائ٠منه Ùقالت الغولة إنك تقول أنا ابن الملك قال لها نعم، قالت له مالك لا تعطي عدوك شيئاً من المال، ÙØªØ±Ø¶ÙŠÙ‡ به، Ùقال لها أنه لا يرضى بمال ولا يرضى إلا Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ£Ù†Ø§ خائ٠منه، وأنا رجل مظلوم Ùقالت له: إن كنت مظلوماً كما تزعم ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù† بالله عليه بأنه يكÙيك شره وشر جميع ما تخاÙÙ‡.
ÙØ±Ùع ابن الملك رأسه إلى السماء وقال: يا من يجيب دعوة المضطر، إذا دعاه ويكش٠السوء انصرني على عدوي واصرÙÙ‡ عني، إنك على ما تشاء قدير Ùلما سمعت الغولة دعاءه، Ø§Ù†ØµØ±ÙØª عنه وانصر٠ابن الملك إلى أبيه، ÙˆØØ¯Ø«Ù‡ Ø¨ØØ¯ÙŠØ« الوزير وأنت أيها الملك متى آمنت لهذا الØÙƒÙŠÙ… قتلك Ø£Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù‚ØªÙ„Ø§ØªØŒ وإن كنت Ø£ØØ³Ù†Øª إليه وقربته منك ÙØ¥Ù†Ù‡ يدبر ÙÙŠ هلاكك، أما ترى أنه أبراك من المرض من ظاهر الجسد بشيء أمسكته بيدك، Ùلا تأمن أن يهلكك بشيء تمسكه أيضاً.
Ùقال الملك يونان: صدقت Ùقد يكون كما ذكرت أيها الوزير Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØØŒ Ùلعل هذا الØÙƒÙŠÙ… أتى جاسوساً ÙÙŠ طلب هلاكي، وإذا كان أبرأني بشيء أمسكته بيدي ÙØ¥Ù†Ù‡ يقدر أن يهلكني بشيء أشمه، ثم إن الملك يونان قال لوزيره: أيها الوزير كي٠العمل Ùيه، Ùقال له الوزير: أرسل إليه ÙÙŠ هذا الوقت واطلبه، ÙØ¥Ù† ØØ¶Ø± ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ عنقه ÙØªÙƒÙÙŠ شره ÙˆØªØ³ØªØ±ÙŠØ Ù…Ù†Ù‡ واغدر به قبل أن يغدر بك، Ùقال الملك يونان صدقت أيها الوزير ثم إن الملك أرسل إلى الØÙƒÙŠÙ…ØŒ ÙØØ¶Ø± وهو ÙØ±ØØ§Ù† ولا يعلم ما قدره الرØÙ…Ù† كما قال بعضهم ÙÙŠ المعنى:
          يا Ø®Ø§Ø¦ÙØ§Ù‹ من دهـره كـن آمـنـاً    وكل الأمور إلى الذي بسط الثرى
          إن المـقـدر كـان لا يمـØÙ€Ù‰Â     ولك الأمان من الذي مـا قـدرا
وأنشد الØÙƒÙŠÙ… مخاطباً قول الشاعر:
          إذا لم أقم يوماً Ù„ØÙ‚Ùƒ بـالـشـكـر  Ùقل لي إن أعددت نظمي مع النثر
          لقد جددت لي قبل السؤال بأنـعـم  أتتني بلا مطل لـديك ولا عـذر
          Ùمالي لا أعطي ثنـاءك ØÙ€Ù‚ـه    وأثني على علياك السر والجهر
          سأشكر ما أوليتني من صـنـائع    يخ٠لها Ùمي وإن أثقلت ظهري
Ùلما ØØ¶Ø± الØÙƒÙŠÙ… رويان قال له الملك: أتعلم لماذا Ø£ØØ¶Ø±ØªÙƒØŒ Ùقال الØÙƒÙŠÙ…: لا يعلم الغيب إلا الله تعالى، Ùقال له الملك: Ø£ØØ¶Ø±ØªÙƒ لأقتلك وأعدمك روØÙƒØŒ ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ الØÙƒÙŠÙ… رويان من تلك المقالة غاية العجب، وقال أيها الملك لماذا تقتلني؟ وأي ذنب بدا مني Ùقال له الملك: قد قيل لي إنك جاسوس وقد أتيت لتقتلني وها أنا أقتلك قبل أن تقتلني ثم إن الملك ØµØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ÙØŒ وقال له اضرب رقبة هذا الغدار، وأرØÙ†Ø§ من شره، Ùقال الØÙƒÙŠÙ… أبقني يبقيك الله ولا تقتلني يقتلك الله، ثم أنه كرر عليه القول مثلما قلت لك أيها Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª وأنت لا تدعي بل تريد قتلي Ùقال الملك يونان للØÙƒÙŠÙ… رويان، إني لا آمن إلا أن أقتلك ÙØ¥Ù†Ùƒ برأتني بشيء أمسكته بيدي Ùلا آمن أن تقتلني بشيء أشمه أو غير ذلك Ùقال الØÙƒÙŠÙ… أيها الملك أهذا جزائي منك، تقابل Ø§Ù„Ù…Ù„ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùقال الملك: لا بد من قتلك من غير مهلة Ùلما تØÙ‚Ù‚ الØÙƒÙŠÙ… أن الملك قاتله لا Ù…ØØ§Ù„Ø© بكى وتأس٠على ما صنع من الجميل مع غير أهله، كما قيل ÙÙŠ المعنى:
          ميمونة من سمات العقل عارية    لكن أبوها من الألباب قد خلقا
          لم يمش من يابس يوماً ولا ÙˆØÙ„    إلا بنور هداه تقى الـزلـقـا
بعد ذلك تقدم السيا٠وغمي عينيه وشهر سيÙÙ‡ وقال ائذن والØÙƒÙŠÙ… يبكي ويقول للملك: أبقني يبقيك الله ولا تقتلني يقتلك الله، وأنشد قول الشاعر:
Â Â Â Â Â Â Â Â Â Â Ù†ØµØØª Ùلم Ø£ÙÙ„Ø ÙˆØºØ´ÙˆØ§ ÙØ£ÙلـØÙ€ÙˆØ§Â Â Â Â ÙØ£ÙˆÙ‚عني نصـØÙ€ÙŠ Ø¨Ù€Ø¯Ø§Ø± هـوان
Â Â Â Â Â Â Â Â Â Â ÙØ¥Ù† عشت Ùلم Ø£Ù†ØµØ ÙˆØ¥Ù† مت ÙØ£Ø²Ù„ي  ذوي Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù…Ù† بعدي بك لـسـان
ثم إن الØÙƒÙŠÙ… قال للملك أيكون هذا جزائي منك، ÙØªØ¬Ø§Ø²ÙŠÙ†ÙŠ Ù…Ø¬Ø§Ø²Ø§Ø© Ø§Ù„ØªÙ…Ø³Ø§Ø Ù‚Ø§Ù„ الملك: وما ØÙƒØ§ÙŠØ© Ø§Ù„ØªÙ…Ø³Ø§ØØŒ Ùقال الØÙƒÙŠÙ… لا يمكنني أن أقولها، وأنا ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙØ¨Ø§Ù„له عليك أبقني يبقيك الله، ثم إن الØÙƒÙŠÙ… بكى بكاء شديداً Ùقام بعض خواص الملك وقال أيها الملك هب لنا دم هذا الØÙƒÙŠÙ…ØŒ لأننا ما رأيناه ÙØ¹Ù„ معك ذنباً إلا أبراك من مرضك الذي أعيا الأطباء والØÙƒÙ…اء.
Ùقال لهم الملك لم تعرÙوا سبب قتلي لهذا الØÙƒÙŠÙ… وذلك لأني إن أبقيته ÙØ£Ù†Ø§ هالك لا Ù…ØØ§Ù„Ø© ومن أبرأني من المرض الذي كان بي بشيء أمسكته بيدي Ùيمكنه أن يقتلني بشيء أشمه، ÙØ£Ù†Ø§ أخا٠أن يقتلني ويأخذ علي جعالة لأنه ربما كان جاسوساً وما جاء إلا ليقتلني Ùلا بد من قتله وبعد ذلك آمن على Ù†ÙØ³ÙŠ Ùقال الØÙƒÙŠÙ… أبقني يبقيك الله ولا تقتلني يقتلك الله.
Ùلما تØÙ‚Ù‚ الØÙƒÙŠÙ… أيها Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª أن الملك قاتله لا Ù…ØØ§Ù„Ø© قال له أيها الملك إن كان ولا بد من قتلي ÙØ£Ù…هلني ØØªÙ‰ أنزل إلى داري ÙØ£Ø®Ù„ص Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ£ÙˆØµÙŠ أهلي وجيراني أن يدÙنوني وأهب كتب الطب وعندي كتاب خاص الخاص أهبه لك هدية تدخره ÙÙŠ خزانتك، Ùقال الملك للØÙƒÙŠÙ… وما هذا الكتاب قال: Ùيه شيء لا ÙŠØØµÙ‰ وأقل ما Ùيه من الأسرار إذا قطعت رأسي ÙˆÙØªØØªÙ‡ وعددت ثلاث ورقات ثم تقرأ ثلاث أسطر من الصØÙŠÙØ© التي على يسارك ÙØ¥Ù† الرأس تكلمك وتجاوبك عن جميع ما سألتها عنه. ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ الملك غاية العجب واهتز من الطرب وقال له أيها الØÙƒÙŠÙ…: وهل إذا قطعت رأسك تكلمت Ùقال نعم أيها الملك وهذا أمر عجيب، ثم أن الملك أرسله مع Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة عليه، Ùنزل الØÙƒÙŠÙ… إلى داره وقضى أشغاله ÙÙŠ ذلك اليوم ÙˆÙÙŠ اليوم الثاني طلع الØÙƒÙŠÙ… إلى الديوان وطلعت الأمراء والوزراء ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ والنواب وأرباب الدولة جميعاً وصار الديوان كزهر البستان وإذا بالØÙƒÙŠÙ… دخل الديوان، ووق٠قدام الملك ومعه كتاب عتيق ومكØÙ„Ø© Ùيها ذرور، وجلس وقال ائتوني بطبق، ÙØ£ØªÙˆÙ‡ بطبق وكتب Ùيه الذرور ÙˆÙØ±Ø´Ù‡ وقال: أيها الملك خذ هذا الكتاب ولا تعمل به، ØØªÙ‰ تقطع رأسي ÙØ¥Ø°Ø§ قطعتها ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„ها ÙÙŠ ذلك الطبق وأمر بكبسها على ذلك الذرور ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„ت ذلك ÙØ¥Ù† دمها ينقطع، ثم Ø§ÙØªØ الكتاب ÙÙØªØÙ‡ الملك Ùوجده ملصوقاً ÙØØ· إصبعه ÙÙŠ Ùمه وبله بريقه ÙˆÙØªØ أول ورقة والثانية والثالثة والورق ما ÙŠÙ†ÙØªØ إلا بجهد، ÙÙØªØ الملك ست ورقات ونظر Ùيها Ùلم يجد كتابة Ùقال الملك: أيها الØÙƒÙŠÙ… ما Ùيه شيء مكتوب Ùقال الØÙƒÙŠÙ… قلب زيادة على ذلك Ùقلب Ùيه زيادة Ùلم يكن إلا قليلاً من الزمان ØØªÙ‰ سرى Ùيه السم لوقته وساعته ÙØ¥Ù† الكتاب كان مسموماً ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك ØªØ²ØØ²Ø الملك ÙˆØµØ§Ø ÙˆÙ‚Ø¯ قال: سرى ÙÙŠ السم، ÙØ£Ù†Ø´Ø¯ الØÙƒÙŠÙ… رويان يقول:
          تØÙƒÙ…وا ÙØ§Ø³ØªØ·Ø§Ù„وا ÙÙŠ ØÙƒÙˆÙ…تهـم     وعن قليل كان الØÙƒÙ… لـم يكـن
          لو أنصÙوا أنصÙوا لكن بغوا ÙØ¨ØºÙ‰Â   عليهم الدهر Ø¨Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Øª والمـØÙ€Ù†
          وأصبØÙˆØ§ ولسان Ø§Ù„ØØ§Ù„ يشـدهـم      هذا بذاك ولا عتب على الزمـن
Ùلما ÙØ±Øº رويان الØÙƒÙŠÙ… من كلامه سقط الملك ميتاً لوقته، ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أيها Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª أن الملك يونان لو أبقى الØÙƒÙŠÙ… رويان لأبقاه الله، ولكن أبى وطلب قتله Ùقتله الله وأنت أيها Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª لو أبقيتني لأبقاك الله. وأدرك شهرزاد Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ³ÙƒØªØª عن الكلام Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØŒ Ùقالت لها أختها دنيازاد: ما Ø£ØÙ„Ù‰ ØØ¯ÙŠØ«Ùƒ Ùقالت: وأين هذا مما Ø£ØØ¯Ø«ÙƒÙ… به الليلة القابلة إن عشت وأبقاني الملك، وباتوا الليلة ÙÙŠ نعيم وسرور إلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø§ØØŒ ثم أطلع الملك إلى الديوان ولما Ø§Ù†ÙØ¶ الديوان دخل قصره واجتمع بأهله.
ÙÙŠ الليلة السادسة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الصياد لما قال Ù„Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª لو أبقيتني كنت أبقيتك، لكن ما أردت إلا قتلي ÙØ£Ù†Ø§ أقتلك Ù…ØØ¨ÙˆØ³Ø§Ù‹ ÙÙŠ هذا القمقم، وألقيك ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ± ثم صرخ المارد وقال بالله عليك أيها الصياد لا ØªÙØ¹Ù„ وأبقني كرماً ولا تؤاخذني بعملي، ÙØ¥Ø°Ø§ كنت أنا مسيئاً كن أنت Ù…ØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ ÙˆÙÙŠ الأمثال السائرة يا Ù…ØØ³Ù†Ø§Ù‹ لمن أساء ÙƒÙÙŠ المسيء ÙØ¹Ù„Ù‡ ولا تعمل عمل أمامة مع عاتكة.
قال الصياد وما شأنهما، Ùقال Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª ما هذا وقت ØØ¯ÙŠØ« وأنا ÙÙŠ السجن ØØªÙ‰ تطلعني منه وأنا Ø£ØØ¯Ø«Ùƒ بشأنهما Ùقال الصياد لا بد من إلقائك ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± ولا سبيل إلى إخراجك منه ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙƒÙ†Øª أستعطÙÙƒ وأتضرع إليك وأنت لا تريد إلا قتلي من غير ذنب استوجبته منك، ولا ÙØ¹Ù„ت معك سوءاً قط ولم Ø£ÙØ¹Ù„ معك إلا خيراً، لكوني أخرجتك من السجن، Ùلما ÙØ¹Ù„ت معي ذلك، علمت أنك رديء الأصل، واعلم أنني ما رميتك ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ إلا لأجل أن كل من أطلعك أخبره بخبرك، ÙˆØ£ØØ°Ø±Ù‡ منك Ùيرميك Ùيه، ثانياً Ùنقيم ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ± إلى آخر الزمان ØØªÙ‰ ترى أنواع العذاب.
Ùقال Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª: أطلقني Ùهذا وقت المروءات وأنا أعاهدك أني لم أسؤك أبداً بل Ø£Ù†ÙØ¹Ùƒ بشيء يغنيك دائماً، ÙØ£Ø®Ø° الصياد عليه العهد أنه إذا أطلقه لا يؤذيه أبداً بل يعمل معه الجميل Ùلما استوثق منه بالإيمان والعهود ÙˆØÙ„ÙÙ‡ باسم الله الأعظم ÙØªØ له الصياد ÙØªØµØ§Ø¹Ø¯ الدخان ØØªÙ‰ خرج وتكامل ÙØµØ§Ø± Ø¹ÙØ±ÙŠØªØ§Ù‹ مشوه الخلقة ÙˆØ±ÙØ³ القمقم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±.
Ùلما رأى الصياد أنه رمى القمقم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± أيقن بالهلاك وبال ÙÙŠ ثيابه، وقال هذه ليست علامة خير، ثم أنه قوى قلبه وقال: أيها Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª قال الله تعالى: وأوÙوا العهد، إن العهد كان مسؤولاً وأنت قد عاهدتني ÙˆØÙ„ÙØª أنك لا تغدر بي ÙØ¥Ù† غدرت بي يجرك الله ÙØ¥Ù†Ù‡ غيور يمهل ولا يهمل، وأنا قلت لك مثل ما قاله الØÙƒÙŠÙ… رويان للملك يونان أبقني يبقيك الله. ÙØ¶ØÙƒ Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª ومشى قدامه، وقال أيها الصياد اتبعني Ùمشى الصياد وراءه وهو لم يصدق بالنجاة إلى أن خرجا من ظاهر المدينة وطلعا على جبل ونزلا إلى برية متسعة وإذا ÙÙŠ وسطها بركة ماء، ÙÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª عليها وأمر الصياد أن ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ø´Ø¨ÙƒØ© ويصطاد، Ùنظر الصياد إلى البركة، وإذا بهذا السمك ألواناً، الأبيض والأØÙ…ر والأزرق ÙˆØ§Ù„Ø£ØµÙØ±ØŒ ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ الصياد من ذلك ثم أنه Ø·Ø±Ø Ø´Ø¨ÙƒØªÙ‡ وجذبها Ùوجد Ùيها أربع سمكات، كل سمكة بلون، Ùلما رآها الصياد ÙØ±Ø.
Ùقال له Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª ادخل بها إلى السلطان وقدمها إليه، ÙØ¥Ù†Ù‡ يعطيك ما يغنيك وبالله أقبل عذري ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ ÙÙŠ هذا الوقت لم أعر٠طريقاً وأنا ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ± مدة أل٠وثمانمائة عام، ما رأيت ظاهر الدنيا إلا ÙÙŠ هذه الساعة ولا تصطد منها كل يوم إلا مرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© واستودعتك الله، ثم دق الأرض بقدميه ÙØ§Ù†Ø´Ù‚ت وابتلعته ومضى الصياد إلى المدينة متعجب مما جرى له مع هذا Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª ثم أخذ السمك ودخل به منزله وأتى بمأجور ثم ملأه ماء ÙˆØØ· Ùيه السمك ÙØ§Ø®ØªØ¨Ø· السمك من داخل المأجور ÙÙŠ الماء ثم ØÙ…Ù„ المأجور Ùوق رأسه وقصد به قصر الملك كما أمره Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª.
Ùلما طلع الصياد إلى الملك وقدم له السمك تعجب الملك غاية العجب من ذلك السمك الذي قدمه إليه الصياد لأنه لم ير ÙÙŠ عمره مثله ØµÙØ© ولا شكلاً، Ùقال: ألقوا هذا السمك للجارية الطباخة، وكانت هذه الجارية قد أهداها له ملك الروم منذ ثلاثة أيام وهو لم يجربها ÙÙŠ طبيخ ÙØ£Ù…رها الوزير أن تقليه، وقال لها يا جارية إن الملك يقول لك ما ادخرت دمعتي إلا لشدتي ÙÙØ±Ø¬ÙŠÙ†Ø§ اليوم على طهيك ÙˆØØ³Ù† طبيخك ÙØ¥Ù† السلطان جاء إليه ÙˆØ§ØØ¯ بهدية ثم رجع الوزير بعدما أوصاها ÙØ£Ù…ره الملك أن يعطي الصياد أربعمائة دينار ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ الوزير إياها ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡Ø§ ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ الوزير ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ وتوجه إلى منزله لزوجته، وهو ÙØ±ØØ§Ù† مسرور ثم اشترى لعياله ما ÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆÙ† إليه هذا ما كان من أمر الصياد.
وأما ما كان من أمر الجارية ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ أخذت السمك ÙˆÙ†Ø¸ÙØªÙ‡ ورصته، ÙÙŠ الطاجن ثم إنها تركت السمك ØØªÙ‰ استوى وجهه وقلبته على الوجه الثاني، وإذا Ø¨ØØ§Ø¦Ø· المطبخ قد انشقت وخرجت منها صبية رشيقة القد أسيلة الخد كاملة الوص٠كØÙŠÙ„Ø© الطر٠بوجه Ù…Ù„ÙŠØ ÙˆÙ‚Ø¯ Ø±Ø¬ÙŠØ Ù„Ø§Ø¨Ø³Ø© كوÙية من خز أزرق ÙˆÙÙŠ أذنيها ØÙ„Ù‚ ÙˆÙÙŠ معاصمها أساور ÙˆÙÙŠ أصابعها خواتيم Ø¨Ø§Ù„ÙØµÙˆØµ المثمنة ÙˆÙÙŠ يدها قضيب من الخيزران ÙØºØ±Ø²Øª القضيب ÙÙŠ الطاجن وقالت: يا سمك يا سمك هل أنت على العهد القديم مقيم، Ùلما رأت الجارية هذا غشي عليها وقد أعادت الصبية القول ثانياً وثالثاً ÙØ±Ùع السمك رأسه ÙÙŠ الطاجن وقال: نعم، نعم ثم قال جميعه هذا البيت:
          إن عدت عدنا وإن واÙيت واÙينا    وإن خجرت ÙØ¥Ù†Ø§ قد تكاÙـينـا
ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك قلبت الصبية الطاجن وخرجت من الموضع الذي دخلت منه والتØÙ…ت ØØ§Ø¦Ø· المطبخ ثم أقامت الجارية ÙØ±Ø£Øª الأربع سمكات Ù…ØØ±ÙˆÙ‚Ø© مثل Ø§Ù„ÙØÙ… الأسود، Ùقالت تلك الجارية من أول غزوته ØØµÙ„ كسر عصبته ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا هي تعاتب Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ وإذا بالوزير واق٠على رأسها، وقال لها هاتي السمك للسلطان ÙØ¨ÙƒØª الجارية وأعلمت الوزير Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ù„ أنه أرسل إلى الصياد ÙØ£ØªÙˆØ§ به إليه، Ùقال له أيها الصياد لا بد أن تجيب لنا بأربع سمكات مثل التي جئت بها أولاً.
ÙØ®Ø±Ø¬ الصياد إلى البركة ÙˆØ·Ø±Ø Ø´Ø¨ÙƒØªÙ‡ ثم جذبها وإذا بأربع سمكات، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ وجاء بها إلى الوزير، ÙØ¯Ø®Ù„ بها الوزير إلى الجارية وقال لها قومي اقليها قدامي، ØØªÙ‰ أرى هذه القضية Ùقامت الجارية Ø£ØµÙ„ØØª السمك، ووضعته ÙÙŠ الطاجن على النار Ùما استقر إلا قليلاً وإذا Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø· قد انشقت، والصبية قد ظهرت وهي لابسة ملبسها ÙˆÙÙŠ يدها القضيب ÙØºØ±Ø²ØªÙ‡ ÙÙŠ الطاجن وقالت: يا سمك هل أنت على العهد القديم مقيم، ÙØ±Ùعت السمكات رؤوسها وأنشدت هذا البيت:
         إن عدت عدنا وإن واÙيت واÙينا   وإن هجرت ÙØ¥Ù†Ø§ قد تكاÙـينـا
ÙÙŠ الليلة السابعة:  قالت: بلغني أيها الملك السعيد أنه لما تكلم السمك قلبت الصبية الطاجن بالقضيب وخرجت من الموضع الذي جاءت منه والتØÙ… Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø·ØŒ ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك قام الوزير وقال: هذا أمر لا يمكن Ø¥Ø®ÙØ§Ø¤Ù‡ عن الملك، ثم أنه تقدم إلى الملك وأخبره بما جرى قدامه Ùقال: لا بد أن أنظر بعين، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلى الصياد وأمره أن يأتي بأربع سمكات مثل الأول وأمهله ثلاثة أيام. ÙØ°Ù‡Ø¨ الصياد إلى البركة وأتاه بالسمك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„. ÙØ£Ù…ر الملك أن يعطوه أربعمائة دينار. ثم Ø§Ù„ØªÙØª الملك إلى الوزير وقال له: سو أنت السمك ههنا قدامي Ùقال الوزير سمعاً وطاعة، ÙØ£ØØ¶Ø± الطاجن ورمى Ùيه السمك بعد أن نظÙÙ‡ ثم قلبه وإذا Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø· قد انشق وخرج منه عبد أسود كأنه ثور من الثيران أو من قوم عاد ÙˆÙÙŠ يده قرع من شجرة خضراء وقال بكلام ÙØµÙŠØ مزعج: يا سمك يا سمك هل أنت على العهد القديم مقيم؟ ÙØ±Ùع السمك رأسه من الطاجن وقال: نعم وأنشد هذا البيت:
          إن عدت عدنا وإن واÙيت واÙينا    وإن هجرت ÙØ¥Ù†Ø§ قد تكاÙـينـا
ثم أقبل العبد على الطاجن وقلبه Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ إلى أن صار ÙØÙ…Ø§Ù‹ أسود، ثم ذهب العبد من ØÙŠØ« أتى، Ùلما غاب العبد عن أعينهم قال الملك: هذا أمر لا يمكن السكوت عنه، ولا بد أن هذا السمك له شأن غريب، ÙØ£Ù…ر Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø± الصياد، Ùلما ØØ¶Ø± قال له: من أين هذا السمك Ùقال له من بركة بين أربع جبال وراء هذا الجبل الذي بظاهر مدينتك، ÙØ§Ù„ØªÙØª الملك إلى الصياد وقال له: مسيرة كم يوم، قال له يا مولاننا السلطان مسيرة نص٠ساعة.
ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ السلطان وأمر بخروج العسكر من وقته مع الصياد ÙØµØ§Ø± الصياد يلعن Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª وساروا إلى أن طلعوا الجبل ونزلوا منه إلى برية متسعة لم يروها مدة أعمارهم والسلطان وجميع العسكر يتعجبون من تلك البرية التي نظروها بين أربع جبال والسمك Ùيها على أربعة ألوان أبيض وأØÙ…ر ÙˆØ£ØµÙØ± وأزرق.
Ùوق٠الملك متعجباً وقال للعسكر ولمن ØØ¶Ø±: هل Ø£ØØ¯ منكم رأى هذه البركة ÙÙŠ هذا المكان، Ùقالوا كلهم لا، Ùقال الملك: والله لا أدخل مدينتي ولا أجلس على تخت ملكي ØØªÙ‰ أعر٠ØÙ‚يقة هذه البركة وسمكها.
ثم أمر الناس بالنزول ØÙˆÙ„ هذه الجبال Ùنزلوا، ثم دعا بالوزير وكان وزيراً عاقلاً عالماً بالأمور، Ùلما ØØ¶Ø± بين يديه قال له: إني أردت أن أعمل شيئاً ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ùƒ به وذلك أنه خطر ببالي أن Ø£Ù†ÙØ±Ø¯ Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ ÙÙŠ هذه الليلة ÙˆØ£Ø¨ØØ« عن خبر هذه البركة وسمكها، ÙØ§Ø¬Ù„س على باب خيمتي وقل للأمراء والوزراء ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ أن السلطان متشوش وأمرني أن لا أؤذن Ù„Ø£ØØ¯ ÙÙŠ الدخول عليه ولا تعلم Ø£ØØ¯ بقصدي، Ùلم يقدر الوزير على Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡.
ثم أن الملك غير ØØ§Ù„ته وتقلد سيÙÙ‡ وانسل من بينهم ومشى بقية ليله إلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø§ØØŒ Ùلم يزل سائراً ØØªÙ‰ اشتد عليه Ø§Ù„ØØ± ÙØ§Ø³ØªØ±Ø§Ø ثم مشى بقية يومه وليلته الثانية إلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙÙ„Ø§Ø Ù„Ù‡ سواد من بعد ÙÙØ±Ø وقال: لعلي أجد من يخبرني بقضية البركة وسمكها، Ùلما قرب من السواد وجده قصراً مبنياً Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© السود Ù…ØµÙØØ§Ù‹ Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙˆØ£ØØ¯ شقي بابه Ù…ÙØªÙˆØ والآخر مغلق.
ÙÙØ±Ø الملك ووق٠على الباب ودق دقاً Ù„Ø·ÙŠÙØ§Ù‹ Ùلم يسمع جواباً، ÙØ¯Ù‚ ثانياً وثالثاً Ùلم يسمع جواباً، ÙØ¯Ù‚ رابعاً دقاً مزعجاً Ùلم يجبه Ø£ØØ¯ØŒ Ùقال لا بد أنه خال، ÙØ´Ø¬Ø¹ Ù†ÙØ³Ù‡ ودخل من باب القصر إلى دهليز ثم صرخ وقال: يا أهل القصر إني رجل غريب وعابر سبيل، هل عندكم شيء من الزاد? وأعاد القول ثانياً وثالثاً Ùلم يسمع جواباً، Ùقوي قلبه وثبت Ù†ÙØ³Ù‡ ودخل من الدهليز إلى وسط القصر Ùلم يجد Ùيه Ø£ØØ¯ØŒ غير أنه Ù…ÙØ±ÙˆØ´ ÙˆÙÙŠ وسطه ÙØ³Ù‚ية عليها أربع سباع من الذهب تلقي الماء من Ø£Ùواهها كالدر والجواهر ÙˆÙÙŠ دائره طيور وعلى ذلك القصر شبكة تمنعها من الطلوع، ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ من ذاك وتأس٠ØÙŠØ« لم ير Ùيه Ø£ØØ¯ يستخبر منه عن تلك البركة والسمك والجبال والقصر، ثم جلس بين الأبواب يتÙكر وإذا هو بألين من كبد ØØ²ÙŠÙ† ÙØ³Ù…عه يترنم بهذا الشعر:
          لما Ø®Ùيت ضنى ووجدي قد ظهر   والنوم من عيني تبدل بالسهـر
          ناديت وجداً قد تزايد بي الÙكـر     يا وجد لا تبقى علـي ولا تـذر
ها مهجتي بين المشقة والخطر  Ùلما سمع السلطان ذلك الأنين نهض قائماً وقصد جهته Ùوجد ستراً مسبولاً على باب مجلس ÙØ±Ùعه ÙØ±Ø£Ù‰ خل٠الستر شاباً جالساً على سرير Ù…Ø±ØªÙØ¹ عن الأرض مقدار ذراع، وهو شاب Ù…Ù„ÙŠØ Ø¨Ù‚Ø¯ Ø±Ø¬ÙŠØ ÙˆÙ„Ø³Ø§Ù† ÙØµÙŠØ وجبين أزهر وخداً Ø£ØÙ…ر وشامة على كرسي خده كترس من عنبر كما قال الشاعر:
       ومهÙه٠من شعره وجبـينـه     مشت الورى ÙÙŠ ظلمة وضياء
       ما أبصرت عيناك Ø£ØØ³Ù† منظر   Ùيما يرى من سـائر الأشـياء
       كالشامة الخضراء Ùوق الوجنة   الØÙ…راء ØªØØª المقلة السـوداء
ÙÙØ±Ø به الملك وسلم عليه والصبي جالس وعليه قباء ØØ±ÙŠØ± بطراز من ذهب لكن عليه أثر Ø§Ù„ØØ²Ù†ØŒ ÙØ±Ø¯ السلام على الملك وقال له: يا سيدي اعذرني عن عدم القيام، Ùقال الملك: أيها الشاب أخبرني عن هذه البركة وعن سمكها الملون وعن هذا القصر وسبب ÙˆØØ¯ØªÙƒ Ùيه وما سبب بكائك؟ Ùلما سمع الشاب هذا الكلام نزلت دموعه على خده وبكى بكاء شديداً، ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ الملك وقال: ما يبكيك أيها الشاب؟ Ùقال كي٠لا أبكي وهذه ØØ§Ù„تي، ومد يده إلى أذياله ÙØ¥Ø°Ø§ نصÙÙ‡ Ø§Ù„ØªØØªØ§Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ قدميه ØØ¬Ø± ومن صرته إلى شعر رأسه بشر.
ثم قال الشاب: اعلم أيها الملك أن لهذا أمراً عجيباً لو كتب بالإبر على Ø¢ÙØ§Ù‚ البصر لكان عبرة لمن اعتبر، وذلك يا سيدي أنه كان والدي ملك هذه المدينة وكان اسمع Ù…ØÙ…ود الجزائر السود ÙˆØµØ§ØØ¨ هذه الجبال الأربعة أقام ÙÙŠ الملك سبعين عاماً ثم توÙÙŠ والدي وتسلطنت بعده وتزوجت بابنة عمي وكانت ØªØØ¨Ù†ÙŠ Ù…ØØ¨Ø© عظيمة بØÙŠØ« إذا غبت عنها لا تأكل ولا تشرب ØØªÙ‰ تراني، Ùمكثت ÙÙŠ عصمتي خمس سنين إلى أن ذهبت يوماً إلى الØÙ…ام ÙØ£Ù…رت الطباخ أن يجهز لنا طعاماً لأجل العشاء، ثم دخلت هذا القصر ونمت ÙÙŠ الموضع الذي أنا Ùيه وأمرت جاريتين أن ÙŠØ±ÙˆØØ§ على وجهي ÙØ¬Ù„ست ÙˆØ§ØØ¯Ø© عند رأسي والأخرى عند رجلي وقد قلقت لغيابها ولم يأخذني نوم غير أن عيني مغمضة ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠ ÙŠÙ‚Ø¸Ø§Ù†Ø©.
ÙØ³Ù…عت التي عند رأسي تقول للتي عند رجلي يا مسعودة إن سيدنا مسكين شبابه ويا خسارته مع سيدتنا الخبيثة الخاطئة. Ùقالت الأخرى: لعن الله النساء الزانيات ولكن مثل سيدنا وأخلاقه لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ø°Ù‡ الزانية التي كل ليلة تبيت ÙÙŠ غير ÙØ±Ø§Ø´Ù‡.
Ùقالت التي عند رأسي: إن سيدنا مغÙÙ„ ØÙŠØ« لم يسأل عنها. Ùقالت الأخرى ويلك وهل عند سيدنا علم Ø¨ØØ§Ù„ها أو هي تخليه باختياره بل تعمل له عملاً ÙÙŠ Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø¨ الذي يشربه كل ليلة قبل المنام ÙØªØ¶Ø¹ Ùيه البنج Ùينام ولم يشعر بما يجري ولم يعلم أين تذهب ولا بما تصنع لأنها بعدما تسقيه الشراب تلبس ثيابها وتخرج من عنده ÙØªØºÙŠØ¨ إلى Ø§Ù„ÙØ¬Ø± وتأتي إليه وتبخره عند أنÙÙ‡ بشيء Ùيستيقظ من منامه.
Ùلما سمعت كلام الجواري صار الضيا ÙÙŠ وجهي ظلاماً وما صدقت أن الليل اقبل وجاءت بنت عمي من الØÙ…ام Ùمدا السماط وأكلنا وجلسنا ساعة زمنية نتنادم كالعادة ثم دعوت بالشراب الذي أشربه عند المنام Ùناولتني الكأس ÙØ±Ø§ÙˆØºØª عنه وجعلت أشربه مثل عادتي ودلقته ÙÙŠ عبي ورقدت ÙÙŠ الوقت والساعة وإذا بها قالت: نم ليتك لم تقم، والله كرهتك وكرهت صورتك وملت Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† عشرتك. ثم قامت ولبست Ø£Ø®ÙØ± ثيابها وتبخرت وتقلدت Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ ÙˆÙØªØØª باب القصر وخرجت.
Ùقمت وتبعتها ØØªÙ‰ خرجت وشقت ÙÙŠ أسواق المدينة إلى أن انتهت إلى أبواب المدينة ÙØªÙƒÙ„مت بكلام لا Ø£Ùهمه ÙØªØ³Ø§Ù‚طت Ø§Ù„Ø£Ù‚ÙØ§Ù„ ÙˆØ§Ù†ÙØªØØª الأبواب وخرجت وأنا خلÙها وهي لا تشعر ØØªÙ‰ انتهت إلى ما بين الكيمان وأتت ØØµÙ†Ø§Ù‹ Ùيه قبة مبنية بطين لها باب ÙØ¯Ø®Ù„ته هي وصعدت أنا على Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø© ÙˆØ£Ø´Ø±ÙØª عليها اذا بها قد دخلت على عبد أسود Ø¥ØØ¯Ù‰ Ø´ÙØªÙŠÙ‡ غطاء ÙˆØ´ÙØªÙ‡ الثانية وطاء ÙˆØ´ÙØ§Ù‡Ù‡ تلقط الرمل من Ø§Ù„ØØµÙ‰ وهي مبتلي وراقد على قليل من قش القصب Ùقبلت الأرض بين يديه.
ÙØ±Ùع ذلك العبد رأسه إليها وقال لها: ويلك ما سبب قعودك إلى هذه الساعة كان عندنا السودان وشربوا الشراب وصار كل ÙˆØ§ØØ¯ بعشيقته وأنا ما رضيت أن أشرب من شأنك، Ùقالت: يا سيدي ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ قلبي أما تعلم أني متزوجة بابن عمي وأنا أكره النظر ÙÙŠ صورته وأبغض Ù†ÙØ³ÙŠ ÙÙŠ ØµØØ¨ØªÙ‡ØŒ ولولا أني أخشى على خاطرك لكنت جعلت المدينة خراباً ÙŠØµØ¨Ø Ùيها البوم والغراب وأنقل ØØ¬Ø§Ø±ØªÙ‡Ø§ إلى جبل قاÙ. Ùقال العبد: تكذبين يا عاهرة وأنا Ø£ØÙ„Ù ÙˆØÙ‚ ÙØªÙˆØ© السودان وإلا تكون مروءتنا مروءة البيضان. إن بقيت تقعدي إلى هذا الوقت من هذا اليوم لا Ø£ØµØ§ØØ¨Ùƒ ولا أضع جسدي على جسدك، يا خائنة تغيبين علي من أجل شهوتك يا منتنة يا أخت البيضان.
قال الملك: Ùلما سمعت كلامها وأنا أنظر بعيني ما جرى بينهما صارت الدنيا ÙÙŠ وجهي ظلاماً ولم أعر٠روØÙŠ ÙÙŠ أي موضع وصارت بنت عمي ÙˆØ§Ù‚ÙØ© تبكي إليه وتتدلل بين يديه وتقول له: يا ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ÙˆØ«Ù…Ø±Ø© ÙØ¤Ø§Ø¯ÙŠ Ù…Ø§ Ø£ØØ¯ غيرك بقي لي ÙØ¥Ù† طردتني يا ويلي يا ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ÙŠØ§ نور عيني. وما زالت تبكي وتضرع له ØØªÙ‰ رضي عليها ÙÙØ±ØØª قامت وقلعت ثياب ولباسها وقالت له: يا سيدي هل عندك ما تأكله جاريتك، Ùقال لها اكشÙÙŠ اللقان ÙØ¥Ù† ØªØØªÙ‡Ø§ عظام Ùيران مطبوخة Ùكليها ومرمشيها وقومي لهذه القوارة تجدين Ùيها بوظة ÙØ§Ø´Ø±Ø¨ÙŠÙ‡Ø§.
Ùقامت وأكلت وشربت وغسلت يديها، وجاءت ÙØ±Ù‚دت مع العبد على قش القصب وتعرت ودخلت معه ØªØØª الهدمة والشرايط Ùلما نظرت هذه Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ التي ÙØ¹Ù„تها بنت عمي وهممت أن أقتل الإثنين ÙØ¶Ø±Ø¨Øª العبد أولاً على رقبته ÙØ¸Ù†Ù†Øª أنه قضي عليه.
وأدرك شهرزاد Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ³ÙƒØªØª عن الكلام Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØŒ Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¯Ø®Ù„ الملك إلى Ù…ØÙ„ الØÙƒÙ… ÙˆØ§ØØªØ¨Ùƒ الديوان إلى آخر النهار، ثم طلع الملك قصره Ùقالت لها أختها دنيازاد: تممي لنا ØØ¯ÙŠØ«ÙƒØŒ قالت: ØØ¨Ø§Ù‹ وكرامة.
ÙÙŠ الليلة الثامنة  قالت: بلغني أيها الملك السعيد، أن الشاب المسØÙˆØ± قال للملك: لما ضربت العبد لأقطع رأسه قطعت الØÙ„قوم والجلد واللØÙ… ÙØ¸Ù†Ù†Øª أني قتلته ÙØ´Ø®Ø± شخيراً عالياً ÙØªØØ±ÙƒØª بنت عمي وقامت بعد ذهابي ÙØ£Ø®Ø°Øª السي٠وردته إلى موضعه وأتت المدينة ودخلت القصر ورقدت ÙÙŠ ÙØ±Ø§Ø´ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§ØØŒ ورأيت بنت عمي ÙÙŠ ذلك اليوم قد قطعت شعرها ولبست ثياب Ø§Ù„ØØ²Ù† وقالت: يا ابن عمي لا تلمني Ùيما Ø£ÙØ¹Ù„ه، ÙØ¥Ù†Ù‡ بلغني أن والدتي توÙيت وأن والدي قتل ÙÙŠ الجهاد، وأن أخوي Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا مات ملسوعاً والآخر رديماً ÙÙŠØÙ‚ لي أن أبكي ÙˆØ£ØØ²Ù†ØŒ Ùلما سمعت كلامها سكت عنها وقلت لها: Ø§ÙØ¹Ù„ÙŠ ما بدا لك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أخالÙك، Ùمكثت ÙÙŠ ØØ²Ù† وبكاء وعددي سنة كاملة من الØÙˆÙ„ إلى الØÙˆÙ„ØŒ وبعد السنة قالت لي أريد أن أبني ÙÙŠ قصرك مدÙناً مثل القبة ÙˆØ£Ù†ÙØ±Ø¯ Ùيه Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† أسميه بيت Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù†.
Ùقلت لهاك Ø§ÙØ¹Ù„ÙŠ ما بدا لك ÙØ¨Ù†Øª لها بيتاً Ù„Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ وسطه قبة ومدÙناً مثل Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø«Ù… نقلت العبد وأنزلته Ùيه وهو ضعي٠جداً لا ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡Ø§ Ø¨Ù†Ø§ÙØ¹Ø© لكنه يشرب الشراب، ومن اليوم الذي Ø¬Ø±ØØªÙ‡ Ùيه ما تكلم إلا أنه ØÙŠ Ù„Ø£Ù† أجله لم ÙŠÙØ±Øº ÙØµØ§Ø±Øª كل يوم تدخل عليه القبة بكرة وعشياً وتبكي عنده، وتعدد عليه وتسقيه الشراب والمساليق ولم تزل على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹ ومساء إلى ثاني سنة وأنا أطول بالي عليها إلى أن دخلت عليها يوماً من الأيام، على غÙلة Ùوجدتها تبكي وتلطم وجهها وتقول هذه الأبيات:
          عدمت وجودي ÙÙŠ الورى بعد Ø¨Ø¹Ø¯ÙƒÙ…Â Â Â Â ÙØ¥Ù† Ùـؤادي لا ÙŠØÙ€Ø¨ سـواكـم
          خذوا كرماً جسمي إلى أني ترتمـوا      وأين ØÙ„لتم ÙØ§Ø¯Ùنـونـي ØÙ€Ø¯Ø§ÙƒÙ€Ù…
          وإن تذكروا اسمي عند قبري يجيبكم     أنين عظامي عند صوت نـداكـم
Ùلما ÙØ±ØºØª من شعرها قلت لها وسيÙÙŠ مسلول ÙÙŠ يدي: هذا كلام الخائنات اللاتي يسكرن المعشره، ولا ÙŠØÙظن Ø§Ù„ØµØØ© وأردت أن أضربها ÙØ±Ùعت يدي ÙÙŠ الهواء Ùقامت وقد علمت أني أنا الذي Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø¯ ثم وقعت على قدميها وتكلمت بكلام لا Ø£Ùهمه، وقالت جعل الله Ø¨Ø³ØØ±ÙŠ Ù†ØµÙÙƒ ØØ¬Ø±Ø§Ù‹ ونصÙÙƒ الآخر بشراً، ÙØµØ±Øª كما ترى وبقيت لا أقوم ولا أقعد ولا أنا ميت ولا أنا ØÙŠ.
Ùلما صرت هكذا Ø³ØØ±Øª المدينة وما Ùيها من الأسواق والغبطان وكانت مدينتنا أربعة أصنا٠مسلمين ونصارى ويهود ومجوس ÙØ³ØØ±ØªÙ‡Ù… سمكاً، ÙØ§Ù„أبيض مسلمون والأØÙ…ر مجوس والأزرق نصارى ÙˆØ§Ù„Ø£ØµÙØ± يهود ÙˆØ³ØØ±Øª الجزائر الأربعة جبال ÙˆØ£ØØ§Ø·ØªÙ‡Ø§ بالبركة، ثم إنها كل يوم تعذبني، وتضربني بسوط من الجلد مائة ضربة ØØªÙ‰ يسيل الدم ثم تلبسني من ØªØØª هذه الثياب ثوباً من الشعر على نصÙÙŠ الÙوقاني ثم أن الشاب بكى وأنشد:
          صبراً Ù„ØÙƒÙ…Ùƒ يا إله الـقـضـا    أنا صابر إن كان Ùيه لك الرضا
          قد ضقت بالأسر الذي قد نابنـي  Ùوسباني آل النبي المرتـضـى
ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك Ø§Ù„ØªÙØª الملك إلى الشاب وقال له: أيها الشاب زدتني هماً على همي، ثم قال له: وأين تلك المرأة قال ÙÙŠ المدÙÙ† الذي Ùيه العبد راقد ÙÙŠ القبة وهي تجيء له كل يوم مرة وعند مجيئها تجيء إلى وتجردني من ثيابي وتضربني بالسوط مئة ضربة وأنا أبكي ÙˆØ£ØµÙŠØ ÙˆÙ„Ù… يكن ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© ØØªÙ‰ Ø£Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ عن Ù†ÙØ³ÙŠ Ø«Ù… بعد أن تعاقبني تذهب إلى العبد بالشراب والمسلوقة بكرة النهار. قال الملك: والله يا ÙØªÙ‰ Ù„Ø£ÙØ¹Ù„Ù† معك Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ أذكر به وجميلاً يؤرخونه سيراً من بعدي، ثم جلس الملك ÙŠØªØØ¯Ø« معه إلى أن أقبل الليل ثم قام الملك وصبر إلى أن جاء وقت Ø§Ù„Ø³ØØ± ÙØªØ¬Ø±Ø¯ من ثيابه وتقلد سيÙÙ‡ ونهض إلى المØÙ„ الذي Ùيه العبد Ùنظر إلى الشمع والقناديل ورأى البخور والأدهان ثم قصد العبد وضربه Ùقتله ثم ØÙ…له على ظهره ورماه ÙÙŠ بئر كانت ÙÙŠ القصر، ثم نزل ولبس ثياب العبد وهو داخل القبة والسي٠معه مسلول ÙÙŠ طوله، ÙØ¨Ø¹Ø¯ ساعة أتت العاهرة Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ±Ø© وعند دخولها جردت ابن عمها من ثيابه وأخذت سوطاً، وضربته Ùقال آه يكÙيني ما أنا Ùيه ÙØ§Ø±ØÙ…يني Ùقالت: هل كنت أنت رØÙ…تني وأبقيت لي معشوق، ثم ألبسته اللباس الشعر والقماش من Ùوقه ثم نزلت إلى العبد ومعها Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø¨ وطاسة المسلوقة ودخلت عليه القبة وبكت وولولت وقالت: يا سيدي كلمني يا سيدي ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙˆØ£Ù†Ø´Ø¯Øª تقول:
Â Â Â Â Â Â Â Â Â Â ÙØ¥Ù„Ù‰ متى هذا التجنب والـجـÙـا    إن الذي ÙØ¹Ù„ الغرام لقد كـÙـى
          كم قد تطيل الهجر لي معتـمـداً   إن كان قصدك ØØ§Ø³Ø¯ÙŠ Ùقد اشتÙÙ‰
ثم إنها بكت وقالت: يا سيدي كلمني ÙˆØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙØ®Ùض صوته، وعوج لسانه وتكلم بكلام السودان وقال: آه لا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله Ùلما سمعت كلامه صرخت من Ø§Ù„ÙØ±Ø وغشي عليها ثم إنها Ø§Ø³ØªÙØ§Ù‚ت وقالت لعل سيدي صØÙŠØØŒ ÙØ®Ùض صوته بضع٠وقال: يا عاهرة أنت لا تستØÙ‚ÙŠ أن أكلمك، قالت ما سبب ذلك، قال سببه أنك طول النهار تعاقبين زوجك وهو يصرخ ويستغيث ØØªÙ‰ Ø£ØØ±Ù…تيني النوم من العشاء إلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø§ØØŒ ولم يزل زوجك يتضرع ويدعو عليك ØØªÙ‰ أقلقني صوته ولولا هذا لكنت تعاÙيت Ùهذا الذي منعني عن جوابك، Ùقالت عن إذنك أخلصه مما هو Ùيه، Ùقال لها: خلصيه وأريØÙŠÙ†Ø§ Ùقالت: سمعاً وطاعة.
ثم قامت وخرجت من القبة إلى القصر وأخذت طاسة ملأتها ماء ثم تكلمت عليها ÙØµØ§Ø± الماء يغلي بالقدر ثم رشته منها وقالت: بØÙ‚ ما تلوته أن تخرج من هذه الصورة إلى صورتك الأولى: ÙØ§Ù†ØªÙض الشاب وقام على قدميه، ÙˆÙØ±Ø بخلاصه وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن Ù…ØÙ…داً رسول الله صاى الله عليه وسلم، ثم قالت له: اخرج ولا ترجع إلى هنا وإلا قتلتك وصرخت ÙÙŠ وجهه.
ÙØ®Ø±Ø¬ من بين يديها وعادت إلى القبة ونزلت وقالت: يا سيدي اخرج إلي ØØªÙ‰ أنظرك، Ùقال لها بكلام ضعي٠أي شيء ÙØ¹Ù„تيه، Ø£Ø±ØØªÙŠÙ†ÙŠ Ù…Ù† Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ ولم تريØÙŠÙ†ÙŠ Ù…Ù† الأصل، Ùقالت يا ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ÙˆÙ…Ø§ هو الأصل قال: أهل هذه المدينة والأربع جزائر كل ليلة، إذا انتص٠الليل ÙŠØ±ÙØ¹ السمك رأسه ويدعو علي وعليك Ùهو سبب منع العاÙية عن جسمي، ÙØ®Ù„صيهم وتعالي خذي بيدي، وأقيميني، Ùقد توجهت إلى العاÙية Ùلما سمعت كلام الملك وهي تظنه العبد، قالت له وهي ÙØ±ØØ© يا سيدي على رأسي وعيني بسم الله، ثم نهضت وقامت وهي مسرورة تجري وخرجت إلى البركة وأخذت من مائها قليلاً، وأدرك شهريار Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ³ÙƒØªØª عن الكلام المباØ.
ÙÙŠ الليلة التاسعة: قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الصبية Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ±Ø©ØŒ لما أخذت شيئاً من هذه البركة وتكلمت عليه بكلام لا ÙŠÙهم ØªØØ±Ùƒ السمك، ÙˆØ±ÙØ¹ رأسه وصار آدميين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ وانÙÙƒ Ø§Ù„Ø³ØØ± عن أهل المدينة ÙˆØ£ØµØ¨ØØª عامرة والأسواق منصوبة، وصار كل ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ صناعته وانقلبت الجبال جزائر، كما كانت ثم أن الصبية Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ±Ø© رجعت إلى الملك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ وهي تظن أنه العبد، وقالت يا ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ Ù†Ø§ÙˆÙ„Ù†ÙŠ يدك الكريمة أقبلها. Ùقال الملك بكلام Ø®ÙÙŠ: تقربي مني، ÙØ¯Ù†Øª منه وقد أخذ صارمه وطعنها به ÙÙŠ صدرها ØØªÙ‰ خرج من ظهرها ثم ضربها ÙØ´Ù‚ها نصÙين وخرج Ùوجد الشاب المسØÙˆØ± ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ انتظاره Ùهنأه بالسلامة وقبل الشاب يده وشكره Ùقال له الملك: تقعد مدينتك أن تجيء معي إلى مدينتي؟ Ùقال الشاب: يا ملك الزمان أتدري ما ينك وبين مدينتك? Ùقال يومان ÙˆÙ†ØµÙ ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك قال له الشاب: إن كنت نائماً ÙØ§Ø³ØªÙŠÙ‚ظ إن بينك وبين مدينتك سنة للمجد وما أتيت ÙÙŠ يومين ونص٠إلا لأن المدينة كانت مسØÙˆØ±Ø© وأنا أيها الملك لا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ Ù„ØØ¸Ø© عين.
ÙÙØ±Ø الملك بقوله ثم قال الØÙ…د لله الذي من علي بك ÙØ£Ù†Øª ولدي لأني طول عمري لم أرزق ولداً. ثم تعانقا ÙˆÙØ±ØØ§ ÙØ±ØØ§Ù‹ شديداً، ثم مشيا ØØªÙ‰ وصلا إلى القصر وأخبر الملك الذي كان مسØÙˆØ±Ø§Ù‹ أرباب دولته أنه Ù…Ø³Ø§ÙØ± إلى Ø§Ù„ØØ¬ الشري٠Ùهيئوا له جميع ما ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه ثم توجه هو والسلطان وقلب السلطان ملتهب على مدينته ØÙŠØ« غاب عنها سنة. ثم Ø³Ø§ÙØ± ومعه خمسون مملوكاً ومعه الهدايا، ولم يزالا Ù…Ø³Ø§ÙØ±ÙŠÙ† ليلاً ونهاراً سنة كاملة ØØªÙ‰ أقبلا على مدينة السلطان.
ÙØ®Ø±Ø¬ الوزير والعساكر بعدما قطعوا الرجاء منه وأقبلت العساكر وقبلت الأرض بين يديه وهنؤه بالسلامة ÙØ¯Ø®Ù„ وجلس على الكرسي ثم أقبل على الوزير وأعلمه بكل ما جرى على الشاب، Ùلما سمع الوزير ما جرى على الشاب هنأه بالسلامة.
ولما استقر Ø§Ù„ØØ§Ù„ أنعم السلطان على أناس كثيرون، ثم قال للوزير علي بالصياد الذي أتى بالسمك ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلى ذلك الصياد الذي كان سبباً لخلاص أهل المدينة ÙØ£ØØ¶Ø±Ù‡ وخلع عليه وسأله عن ØØ§Ù„Ù‡ وهل له أولاد ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ أن له ابناً وبنتين ÙØªØ²ÙˆØ¬ الملك Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ بنتيه وتزوج الشاب بالأخرى،. وأخذ الملك الإبن عنده وجعله خازندارا، ثم أرسل الوزير إلى مدينة الشاب التي هي الجزائر السود وقلده سلطنتها وأرسل معه الخمسين مملوكا الذين جاؤوا معه وكثيرا من الخلع لسائر الأمراء. Ùقبل الوزير يديه وخرج Ù…Ø³Ø§ÙØ±Ø§ واستقر السلطان والشاب. وأما الصياد ÙØ¥Ù†Ù‡ قد صار أغنى أهل زمانه وبناته زوجات الملوك إلى أن أتاهم الممات، وما هذا بأعجب مما جرى للØÙ…ال.