ØÙƒØ§ÙŠØ© الوزير نور الدين مع شمس الدين أخيه
ØÙƒØ§ÙŠØ© الوزير نور الدين مع شمس الدين أخيه
Ùقال Ø¬Ø¹ÙØ±: أعلم يا أمير المؤمنين أنه كان ÙÙŠ مصر سلطان ØµØ§ØØ¨ عدل ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ù† له وزير عاقل خبير له علم بالأمور والتدبير وكان شيخا كبيرا وله ولدان كأنهما قمران وكان الكبير شمس الدين وأدهم الصغير نور الدين وكان الصغير أمير من الكبير ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† والجمال وليس ÙÙŠ زمانه Ø£ØØ³Ù† منه ØØªÙ‰ أنه شاع ذكره ÙÙŠ البلاد Ùكان بعض أهلها ÙŠØ³Ø§ÙØ± من بلاده إلى بلده لأجل رؤية جماله، ÙØ£ØªÙÙ‚ أن والدهما مات ÙØØ²Ù† عليه السلطان وأقبل على الوالدين ÙˆÙØ± بهما وخلع عليهما وقال لهما أنتما ÙÙŠ مرتبة أبيكما ÙÙØ±Ø وقبلا الأرض بين يديه وعملا العزاء لأبيهما شهرا كاملا ودخلا ÙÙŠ الوزارة وكل منهما يتولاها جمعة وإذا أراد السلطان Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙŠØ³Ø§ÙØ± مع ÙˆØ§ØØ¯ منهما، ÙØ§ØªÙÙ‚ ÙÙŠ ليلة من الليالي أن السلطان كان عازما على Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙˆÙƒØ§Ù†Øª النوبة للكبير. ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا الأخوان ÙŠØªØØ¯Ø«Ø§Ù† ÙÙŠ تلك الليلة: إذ قال الكبير يا أخي قصدي أن أتزوج أنا وأنت ÙÙŠ ليلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùقال الصغير Ø¥ÙØ¹Ù„ يا أخي ما تريد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…ÙˆØ§Ùقك على ما تقول واتÙقا على ذلك. ثم أن الكبير قال لأخيه إن قدر الله وخطبنا بنتين ودخلنا ÙÙŠ ليلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ووضعنا ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ وأراد الله وجاءت زوجتك بغلام وجاءت زوجتي ببنت نزوجهما لبعضهما لأنهما أولاد عم Ùقال نور الدين يا أخي ما تأخذ من ولدي ÙÙŠ مهر بنتك قال آخذ من ولدك ÙÙŠ مهر بنتي ثلاثة آلا٠دينار وثلاثة بساتين وثلاث ضياع ÙØ¥Ù† عقد الشاب عقده بغير هذا لا يصØ. Ùلما سمع نور الدين هذا الكلام قال ما هذا المهر الذي اشترطه على ولدي أما تعلم أننا إخوان ونØÙ† الإثنان وزيران ÙÙŠ مقام ÙˆØ§ØØ¯ وكان الواجب عليك أن تقدم ابنتك لولدي هدية من غير مهر، ÙØ§Ù†Ùƒ تعلم أن الذكر Ø£ÙØ¶Ù„ من الأنثى وولدي ذكر ويذكر به وخلا٠ابنتك Ùقال ومالها قال لا ذكر بها بين الأمراء ولكن أنت تريد أن ØªÙØ¹Ù„ معي على رأي الذي قال أن أردت أن تطرده ÙØ£Ø¬Ù…Ù„ الثمن غاليا، وقيل أن بعض الناس قدم على بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùقصده ÙÙŠ ØØ§Ø¬Ø© ÙØºÙ„Ù‰ عليه الثمن. Ùقال له شمس الدين أراك قد قصرت لأنك تعمل إبنك Ø£ÙØ¶Ù„ من بنتي ولا شك أنك ناقص عقل وليس لك أخلاق ØÙŠØ« تذكر شركة الوزارة وأنا ما أدخلتك معي ÙÙŠ الوزارة إلا Ø´Ùقة عليك ولأجل أن تساعدني وتكون لي معينا ولكن قل ما شئت ÙˆØÙŠØ« صدر منك هذا القول والله لا أزوج بنتي لولدك ولو وزنت ثقلها ذهبا، Ùلما سمع نور الدين كلام أخيه اغتاظ وقال وأنا لا أزوج إبني إبنتك Ùقال شمس الدين أنا لا أرضاه لها بعلا ولو أنني أريد Ø§Ù„Ø³ÙØ± لكنت عملت معك العبر ولكن لما أرجع من Ø§Ù„Ø³ÙØ± يعمل الله ما يريد. Ùلما سمع نور الدين من أخيه ذلك الكلام امتلأ غيظا وغاب عن الدنيا وكتم ما به وبات كل ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ ناØÙŠØ©. Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¨Ø±Ø± السلطان Ù„Ù„Ø³ÙØ± وعدي إلى الجزيرة وقصد الأهرام ÙˆØµØØ¨Ù‡ الوزير شمس الدين، وأما أخوه نور الدين ÙØ¨Ø§Øª ÙÙŠ تلك الليلة ÙÙŠ أشد ما يكون من الغيظ Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù‚Ø§Ù… وصلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆØ¹Ù…Ø¯ إلى خزانته وأخذ منها خرجا صغيرا وملأه ذهبا وتذكر قول أخيه ÙˆØ§ØØªÙ‚اره إياه ÙˆØ§ÙØªØ®Ø§Ø±Ù‡ ÙØ£Ù†Ø´Ø¯ هذه الأبيات:
Ø³Ø§ÙØ± تجد عوضا عمن تـÙـارقـه وانصب ÙØ¥Ù† لذيذ العيش ÙÙŠ النصب
ما ÙÙŠ المقام لـذي لـب وذي أدب معزة ÙØ§ØªØ±Ùƒ الأمطان واغـتـرب
إني رأيت وقو٠المـاء ÙŠÙـسـده ÙØ¥Ù† جرى طاب أو لم يجر لم يطب
والبدر Ø£Ùول منـه مـا نـظـرت إليه ÙÙŠ كل ØÙŠÙ† عين مـرتـقـب
والأسد لولا ÙØ±Ø§Ù‚ الغاب ما قنصت والسهم لولا ÙØ±Ø§Ù‚ القوس لم يصب
والتبر كالتراب ملقى ÙÙŠ أماكـنـه والعود ÙÙŠ أرضه نوع من Ø§Ù„ØØ·Ø¨
ÙØ¥Ù† تغرب هذا عـز مـطـلـبـه وإن أقام Ùلا يعلـوا إلـى رتـب
Ùلما ÙØ±Øº من شعره أمر بعض غلمانه أن يشد له بغلة زرزورية غالية سريعة المشي ÙØ´Ø¯Ù‡Ø§ ووضع عليها سرجا مذهبا بركابات هندية وعباآت من Ø§Ù„Ù‚Ø·ÙŠÙØ© الأصÙهانية ÙØ³Ø§Ø±Øª كأنها عروس مجلية وأمر أن يجعل عليها بساط ØØ±ÙŠØ± وسجادة وأن يوضع الخرج من ØªØØª السجادة ثم قال للغلام والعبيد: قصدي أن Ø£ØªÙØ±Ø¬ خارج المدينة ÙˆØ£Ø±ÙˆØ Ù†ÙˆØ§ØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ù„Ø¨ÙˆÙ†ÙŠØ© وأبيت ثلاث ليال Ùلا يتبعني منكم Ø£ØØ¯ ÙØ¥Ù† عندي ضيق صدر. ثم أسرع وركب البغلة وأخذ معه شيئا قليلا من الزاد وخرج من مصر واستقبل البر Ùما جاء عليه الظهر ØØªÙ‰ دخل مدينة Ùليبس Ùنزل عن بغلته ÙˆØ§Ø³ØªØ±Ø§Ø ÙˆØ£Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨ØºÙ„Ø© وأكل شيئا وأخذ من Ùليبس ما ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه وما يعلق به على بغلته ثم استقبل البر Ùما جاء عليه الظهر بعد يومين ØØªÙ‰ دخل مدينة القدس Ùنزل عن بغلته ÙˆØ§Ø³ØªØ±Ø§Ø ÙˆØ£Ø±Ø§Ø Ø¨ØºÙ„ØªÙ‡ وأخرج شيئا أكله ثم وضع الخرج ØªØØª رأسه ÙˆÙØ±Ø´ البساط ونام ÙÙŠ مكان والغيظ غالب عليه، ثم أنه بات ÙÙŠ ذلك المكان. Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø±ÙƒØ¨ وصار يسوق البغلة إلى أن وصل إلى مدينة ØÙ„ب Ùنزل ÙÙŠ بعض الخانات وأقام ثلاثة أيام ØØªÙ‰ Ø§Ø³ØªØ±Ø§Ø ÙˆØ£Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨ØºÙ„Ø© وشم الهواء ثم عزم على Ø§Ù„Ø³ÙØ± وركب بغلته وخرج Ù…Ø³Ø§ÙØ±Ø§ ولا يدري أين يذهب ولم يزل سائرا إلى أن وصل إلى مدينة البصرة ليلا ولم يشعر بذلك ØØªÙ‰ نزل ÙÙŠ الخان وأنزل الخرج عن البغلة ÙˆÙØ±Ø´ السجادة وأودع البغلة بعدتها عند البواب وأمره أن يسيرها ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ وسيرها ÙØ§ØªÙÙ‚ أن وزير البصرة كان جالس ÙÙŠ شباك قصره Ùنظر إلى البغلة ونظر ما عليها من العدة المثمنة ÙØ¸Ù†Ù‡Ø§ بغلة وزير من الوزراء أو ملك من الملوك، ÙØªØ£Ù…Ù„ ÙÙŠ ذلك ÙˆØØ§Ø± عقله وقال لبعض غلمانه ائتني بهذا البواب. ÙØ°Ù‡Ø¨ الغلام إلى الوزير ÙØªÙ‚دم البواب وقبل الأرض بين يديه وكان الوزير شيخا كبيرا، Ùقال للبواب من ØµØ§ØØ¨ هذه البغلة وما ØµÙØ§ØªÙ‡ØŒ Ùقال البواب يا سيدي إن ØµØ§ØØ¨ هذه البغلة شاب صغير ظري٠الشمائل من أولاد التجار عليه هيبة ووقار. Ùلما سمع الوزير كلام البواب قام على قدميه وركب وسار إلى الخان، ودخل على الشاب Ùلما رأى نور الدين الوزير قادما عليه قام ولاقاه ÙˆØ§ØØªØ¶Ù†Ù‡ ونزل الوزير من Ùوق جواده وسلم عليه ÙØ±ØØ¨ به وأجلسه عنده، وقال له يا ولدي من أين أقبلت وماذا تريد. Ùقال نور الدين يا مولاي إني قدمت من مدينة مصر، وكان أبي وزيرا Ùيها وقد انتقل إلى رØÙ…Ø© الله وأخبره بما جرى من المبتدأ إلى المنتهى ثم قال وعزمت على Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù† لا أعود أبدا ØØªÙ‰ أنظر جميع المدن والبلدان، Ùلما سمع الوزير كلامه قال له يا ولدي لا تطاوع Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙØªØ±Ù…يك ÙÙŠ الهلاك، ÙØ¥Ù† البلدان خراب وأنا أخا٠عليك من عواقب الزمان. ثم إنه أمر بوضع الخرج عن البغلة والبساط والسجادة، وأخذ نور الدين معه إلى بيته وأنزله ÙÙŠ مكان ظري٠وأكرمه ÙˆØ£ØØ³Ù† إليه ÙˆØ£ØØ¨Ù‡ ØØ¨Ø§ شديدا وقال له يا ولدي أنا بقيت رجلا كبيرا ولم يكن لي ولد ذكر وقد رزقني الله بنتا تقاربك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† ومنعت عنها خطابا كثيرة وقد وقع ØØ¨Ùƒ ÙÙŠ قلبي، Ùهل لك أن تأخذ إبنتي جارية لخدمتك وتكون لها بعلا. ÙØ¥Ù† كنت تقبل ذلك أطلع إلى سلطان البصرة وأقول له أنه ولد أخي وأوصلك إليه، ØØªÙ‰ أجعلك وزيرا مكاني وألزم أنا بيتي ÙØ¥Ù†ÙŠ ØµØ±Øª رجلا كبيرا. Ùلما سمع نور الدين كلام وزير البصرة أطرق برأسه ثم قال سمعا وطاعة، ÙÙØ±Ø الوزير بذلك وأمر غلمانه أن يصنعوا له طعاما وأن يزينوا قاعة الجلوس الكبرة المعدة Ù„ØØ¶ÙˆØ± أكابر الأمراء، ثم جمع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ودعا أكابر الدولة وتجار البصرة ÙØØ¶Ø±ÙˆØ§ بين يديه وقال لهم أنه كان لي أخ وزير بالديار المصرية ورزقه الله ولدين وأنا كما تعلمون رزقني الله بنتا، وكان أخي أوصاني أن أزوج بنتي Ù„Ø£ØØ¯ أولاده ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡ إلى ذلك Ùلما استØÙ‚ت الزواج أرسل إلي Ø£ØØ¯ أولاده وهو هذا الشاب Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ØŒ Ùلما جائني Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن أكتب كتابه على بنتي ويدخل بها عندي. Ùقالوا: نعم ما قلت، ثم شربوا السكر ورشوا ماء الورود وانصرÙوا وأما الوزير ÙØ¥Ù†Ù‡ أمر غلمانه أن يأخذوا نور الدين ويدخلوا به الØÙ…ام وأعماه الوزير بدلة من خاص ملبوسه وأرسل إليه الÙوط والطاسات ومجامر البخور وما ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه Ùلما خرج من الØÙ…ام لبس البدلة ÙØµØ§Ø± كالبدر ليلة تمامه، ثم ركب بغلته ودخل على الوزير Ùقبل يده، ÙˆØ±ØØ¨ الوزير وأدرك شهرزاد Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ³ÙƒØªØª عن الكلام المباØ.
ÙˆÙÙŠ الليلة Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© والعشرون قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الوزير قام له ÙˆØ±ØØ¨ به وقال له: قم وأدخل هذه الليلة على زوجتك ÙˆÙÙŠ غد أطلع بك إلى السلطان، وأرجوا لك من الله كل خير Ùقام نور الدين ودخل على زوجته بنت الوزير هذا ما كان من أمر نور الدين وأما ما كان من أمر أخيه ÙØ¥Ù†Ù‡ غاب مع السلطان مدة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ±ØŒ ثم رجع Ùلم يجد أخاه ÙØ³Ø£Ù„ عنه الخدم، Ùقالوا له من يوم Ø³Ø§ÙØ±Øª مع السلطان ركب بغلته بعدة الموكب، وقال أنا متوجه إلى جهة القيلوبية ÙØ£ØºÙŠØ¨ يوما أو يومين ÙØ¥Ù† صدري ضاق ولا يتبعني، منكم Ø£ØØ¯. ومن يوم خروجه إلى هذا اليوم لم نسمع له خبرا ÙØªØ´ÙˆØ´ خاطر شمس الدين على ÙØ±Ø§Ù‚ أخيه واغتم غما شديدا Ù„Ùقده وقال ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ما سبب ذلك إلا أني أغلظت عليه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ليلة Ø³ÙØ±ÙŠ Ù…Ø¹ السلطان Ùلعله تغير خاطره وخرج Ù…Ø³Ø§ÙØ±Ø§ Ùلا بد أن أرسل خلÙÙ‡ ثم طلع وأعلم السلطان بذلك Ùكتب بطاقات وأرسل بها إلى نوابه ÙÙŠ جميع البلاد ونور الدين قطع بلادا بعيدة ÙÙŠ مدة غياب أخيه مع السلطان ÙØ°Ù‡Ø¨Øª الرسل بالمكاتيب ثم عادوا ولم يقÙوا له على خبر ويئس شمس الدين من أخيه، وقال لقد أغظت بكلامي من جهة زواج الأولاد Ùليت ذلك لم يكن وما ØØµÙ„ ذلك إلا من قلة عقلي وعدم تدبيري. ثم بعد مدة يسيرة خطب بنت رجل من تجار مصر وكتب كتابه عليها ودخل بها وقد اتÙÙ‚ أن ليلة دخول شمس الدين، على زوجته كانت ليلة دخول نور الدين على زوجته بنت وزير البصرة وذلك بإرادة الله تعالى ØØªÙ‰ ÙŠÙ†ÙØ° ØÙƒÙ…Ù‡ ÙÙŠ خلقه وكان الأمر كما قالاه ÙØ§ØªÙÙ‚ أن الزوجتين ØÙ…لتا منهما وقد وضعت زوجة شمس الدين وزير مصر بنتا لا يرى ÙÙŠ مصر Ø£ØØ³Ù† منها، ووضعت زوجة نور الدين، ولدا ذكرا لا يرى ÙÙŠ زمانه Ø£ØØ³Ù† منه كما قال الشاعر:
ومهÙه٠يغني النديم بـريقـه عن كأسه الملأى وعن أبريقه
ÙØ¹Ù„ المدام ولونها ومذاقـهـا من مقلتيه ووجنتـيه وريقـه
ÙØ³Ù…وه ØØ³Ù†Ø§ ÙˆÙÙŠ سابع ولادته صنعوا الولائم وعملوا أسمطة لا ØªØµÙ„Ø Ø¥Ù„Ø§ لأولاد الملوك ثم أن وزير البصرة أخذ معه نور الدين وطلع به إلى السلطان Ùلما صار قدامه قبل الأرض بين يديه وكان نور الدين ÙØµÙŠØ اللسان ثابت الجنان ØµØ§ØØ¨ ØØ³Ù† ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ù† ÙØ£Ù†Ø´Ø¯ قول الشاعر:
هذا الذي عم الأنام بعدلـه وسطا Ùمهد سائر الآÙـاق
أشكر صنائعه Ùلسن صنائعا لكنهن قـلائد الأعـنـاق
وأنتم أنامله Ùلسن أنـامـلا لكنهن Ù…ÙÙ€Ø§ØªÙ€Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ø±Ù‚
ÙØ£Ù„زمها السلطان وشكر نور الدين على ما قال وقال لوزيره من هذا الشاب ÙØÙƒÙ‰ له الوزير قصته من أولها إلى آخرها وقال له هذا إبن أخي Ùقال وكي٠يكون إبن أخيك ولم نسمع به، Ùقال يا مولانا السلطان إنه كان لي أخ وزير بالديار المصرية وقد مات وخل٠ولدين، ÙØ§Ù„كبير جلس ÙÙŠ مرتبة والده وزيرا وهذا الصغير جاء عندي ÙˆØÙ„٠أني لا أزوج إبنتي إلا له، Ùلما جاء زوجته بها وهو شاب وأنا صرت شيخا كبيرا وقل سمعي وعجز تدبيري والقصد من مولانا السلطان أن يجعله ÙÙŠ مرتبتي، ÙØ¥Ù†Ù‡ إبن أخي وزوج إبنتي وهو أهل للوزارة لأنه ØµØ§ØØ¨ رأي وتدبير. Ùنظر السلطان إليه ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨Ù‡ØŒ ÙˆØ§Ø³ØªØØ³Ù† رأي الوزير بما أشار عليه من تقديمه ÙÙŠ رتبة الوزراء ÙØ£Ù†Ø¹Ù… عليه بها، وأمر له بخلعة عظيمة، وزاد له الجوامك والجرايات إلى أن إتسع عليه Ø§Ù„ØØ§Ù„ وسار له مراكب ØªØ³Ø§ÙØ± من ØªØØª يده بالمتاجر وغيرها وعمر أملاكا كثيرة ودواليب وبساتين إلى أن بلغ عمر ولده ØØ³Ù† أربع سنين، ÙØªÙˆÙÙŠ الوزير الكبير والد زوجة نور الدين، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ خرجة عظيمة وأوراه ÙÙŠ التراب ثم اشتغل بعد ذلك بتربية ولده Ùلما بلغ أشده Ø£ØØ¶Ø± له Ùقيها يقرئه ÙÙŠ بيته وأوصاه بتعليمه ÙˆØØ³Ù† تربيته ÙØ£Ù‚رأه وعلمه Ùوائد ÙÙŠ العلم بعد أن ØÙظ القرآن ÙÙŠ مدة سنوات وما زال ØØ³Ù† يزداد جمالا ÙˆØØ³Ù†Ø§ واعتدالا كما قال الشاعر:
قمر تكامل ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† وانتهى ÙØ§Ù„شمس تشرق من شقائق خده
ملك الجمال بأسره Ùكـأنـمـا ØØ³Ù† البرية كلها من عـنـده
وقد رباه الÙقيه ÙÙŠ قصر أبيه ومن ØÙŠÙ† نشأته لم يخرج من قصر الوزارة إلى أن أخذه والده الوزير نور الدين يوما من الأيام وألبسه بدلة من Ø£ÙØ®Ø± ملبوسه وأركبه بغلة من خيار بغاله وطلع به إلى السلطان ودخل به عليه Ùنظر الملك ØØ³Ù† بدر الدين بن الوزير نور الدين ÙØ§Ù†Ø¨Ù‡Ø± من ØØ³Ù†Ù‡ØŒ وقال لأبيه يا وزير لابد أنك ØªØØ¶Ø±Ù‡ معك ÙÙŠ كل يوم Ùقال سمعا وطاعة ثم عاد الوزير بولده إلى منزله وما زال يطلع به إلى ØØ¶Ø±Ø© السلطان ÙÙŠ كل يوم إلى أن بلغ الولد من العمر خمسة عشر عاما ثم ضع٠والده الوزير نور الدين، ÙØ§ØØ¶Ø±Ù‡ وقال له يا ولدي أعلم أن الدنيا دار Ùناء والآخرة دار بقاء وأريد أن أوصيك وصايا ÙØ§Ùهم ما أقول لك وأصغ قلبك إليه وصار يوصيه Ø¨ØØ³Ù† عشرة الناس ÙˆØØ³Ù† التدبير. ثم إن نور الدين تذكر أخاه وأوطانه وبلاده وبكى على ÙØ±Ù‚Ø© Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ØŒ وسجت دموعه وقال يا ولدي إسمع قولي ÙØ¥Ù† لي أخا يسمى شمس الدين، وهو عمك ولكنه وزير بمصر قد ÙØ§Ø±Ù‚ته وخرجت على غير رضاه، والقصد أنك تأخذ دوجا من الورق وتكتب ما أمليه عليك ÙØ£ØØ¶Ø± قرطاسا وصار يكتب Ùيه كل ما قاله أبوه ÙØ£Ù…لى عليه جميع ما جرى له من أوله إلى آخره وكتب له تاريخ زواجه ودخوله على بنت الوزير وتاريخ وصوله إلى البصرة واجتماعه بوزيرها. وكتب وصية موثقة ثم قال لولده: Ø¥ØÙظ هذه الوصية ÙØ¥Ù† ورقتها Ùيها، أصلك ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ ونسبك ÙØ¥Ù† أصابك شئ من الأمور ÙØ§Ù‚صد مصر، واستدل على عمك وسلم عليه وأعلمه أني مت غريبا مشتاقا إليه ÙØ£Ø®Ø° ØØ³Ù† بدر الدين، الرقعة وطواها ول٠عليها خرقة مشمعة وخاطها بين البطانة والظهارة وصار يبكي على أبيه من أجل ÙØ±Ø§Ù‚Ù‡ وهو صغير وما زال نور الدين يوصي ولده ØØ³Ù† بدر الدين ØØªÙ‰ طلعت روØÙ‡ ÙØ£Ù‚ام Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ بيته ÙˆØØ²Ù† عليه السلطان وجميع الأمراء ودÙنوه ولم يزالوا ÙÙŠ ØØ²Ù† مدة شهرين، وولده لم يركب ولم يطلع الديوان ولم يقابل السلطان وأقام مكانه بعض Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ØŒ وولى السلطان وزيرا مكانه وأمره أن يختم على أماكن نور الدين وعلى عماراته وعلى أملاكه. Ùنزل الوزير الجديد وأخذ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ وتوجهوا إلى بيت الوزير نور الدين يختمون عليه ويقبضون على ولده ØØ³Ù† الدين ويطلعون به إلى السلطان ليعمل Ùيه ما يقتضي رأيه وكان بين العسكر مملوك من مماليك الوزير نور الدين، المتوÙÙŠ Ùلم يهن عليه ولد سيده ÙØ°Ù‡Ø¨ ذلك المملوك إلى ØØ³Ù† بدر الدين Ùوجده منكس الرأس ØØ²ÙŠÙ† القلب على ÙØ±Ø§Ù‚ والده ÙØ£Ø¹Ù„مه بما جرى، Ùقال له هل ÙÙŠ الأمر مهلة ØØªÙ‰ أدخل ÙØ¢Ø®Ø° معي شيئا من الدنيا لأستعين به على الغربة Ùقال له المملوك أنج Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ Ùلما سمع كلام المملوك غطى رأسه بذيله وخرج ماشيا إلى أن صار خارج المدينة ÙØ³Ù…ع الناس يقولون أن السلطان أرسل الوزير الجديد إلى بيت الوزير المتوÙÙŠ ليختم على ماله وأماكنه ويقبض على ولده ØØ³Ù† بدر الدين ويطلع به إليه Ùيقتله وصارت الناس تتأس٠على ØØ³Ù†Ù‡ وجماله Ùلما سمع كلام الناس خرج إلى غير مقصد ولم يعلم أين يذهب. Ùلم يزل سائرا إلى أن ساقته المقادير إلى تربة والده ÙØ¯Ø®Ù„ المقبرة ومشى بين القبور إلى أن جلس عند قبر أبيه وأزل ذيله من Ùوق رأسه، ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا هو جالس عند تربة أبيه إذ قدم عليه يهودي من البصرة وقال يا سيدي مالي أراك متغيرا Ùقال له إني كنت نائما ÙÙŠ هذه الساعة، ÙØ±Ø£ÙŠØª أبي يعاتبني على عدم زيارتي قبره Ùقمت وأنا مرعوب ÙˆØ®ÙØª أن ÙŠÙوت النهار ولم أزره، Ùيصعب علي الأمر، Ùقال له اليهودي يا سيدي إن أباك كان أرسل مراكب تجارة وقدم منها البعض ومرادي أن أشتري منك وثق كل مركب قدمت بأل٠دينار ثم أخرج اليهودي كيسا ممتلئا من الذهب، وعد منه أل٠دينار ÙˆØ¯ÙØ¹Ù‡ إلى ØØ³Ù† إبن الوزير ثم قال اليهودي إكتب لي ورقة واختمها ÙØ£Ø®Ø° ØØ³Ù† إبن الوزير ورقة وكتب Ùيها كاتب هذه الورقة ØØ³Ù† بدر الدين إبن الوزير نور الدين قد باع اليهودي Ùلان جميع وثق كل مركب، وردت من مراكب أبيه Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ±ÙŠÙ† بأل٠دينار وقبض الثمن على سبيل التعجيل. ÙØ£Ø®Ø° اليهودي الورقة وصار ØØ³Ù† يبكي ويتذكر ما كان Ùيه من العز والإقبال ثم دخل عليه الليل وأدركه النوم Ùنام عند قبر أبيه ولم يزل نائما ØØªÙ‰ طلع القمر ÙØªØ¯ØØ±Ø¬Øª رأسه عن القبر ونام على ظهره وصار يلمع وجهه ÙÙŠ القمر وكانت المقابر عامرة بالجن المؤمنين، ÙØ®Ø±Ø¬Øª جنية Ùنظرت وجه ØØ³Ù† وهو نائم Ùلما رأته تعجبت من ØØ³Ù†Ù‡ وجماله وقالت Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ما هذا الشاب إلا كأنه من الØÙˆØ± العين، ثم طارت إلى الجو تطو٠على عادتها ÙØ±Ø£Øª Ø¹ÙØ±ÙŠØªØ§ طائرا ÙØ³Ù„مت عليه وسلم عليها Ùقالت له من أين أقبلت قال: من مصر Ùقالت له هل لك أن ØªØ±ÙˆØ Ù…Ø¹ÙŠØŒ ØØªÙ‰ تنظر إلى ØØ³Ù† هذا الشاب النائم ÙÙŠ المقبرة Ùقال لها نعم ÙØ³Ø§Ø±Ø§ ØØªÙ‰ نزلا ÙÙŠ المقبرة Ùقالت له هل رأيت ÙÙŠ عمرك مثل هذا Ùنظر Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª إليه وقال Ø³Ø¨ØØ§Ù† من لا شبيه له ولكن يا أختي إن أردت ØØ¯Ø«ØªÙƒ بما رأيت Ùقالت له ØØ¯Ø«Ù†ÙŠØŒ Ùقال لها إني رأيت مثل هذا الشاب ÙÙŠ إقليم مصر وهي بنت الوزير وقد علم بها الملك ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ø§ من أبيها شمس الدين. Ùقال له يا مولانا السلطان أقبل عذري وارØÙ… عبرتي ÙØ¥Ù†Ùƒ تعر٠أن أخي نور الدين خرج من عندنا ولا نعلم أين هو، وكان شريكي ÙÙŠ الوزارة وسبب خروجه أني جلست Ø£ØªØØ¯Ø« معه ÙÙŠ شأن الزواج ÙØºØ¶Ø¨ مني وخرج مغضبا ÙˆØÙƒÙ‰ للملك جميع ما جرى بينهما، ثم قال للملك Ùكان ذلك سببا لغيظه وأنا ØØ§Ù„٠أن لا أزوج بنتي إلا لإبن أخي من يوم ولدتها أمها وذلك Ù†ØÙˆ ثمان عشرة سنة ومن مدة قريبة سمعت أن أخي تزوج بنت وزير البصرة وجاء منها بولد وأنا لا أزوج بنتي إلا له كرامة، لأخي ثم إني أرخت وقت زواجي ÙˆØÙ…Ù„ زوجتي وولدة هذه البنت وهي باسم ابن عمها والبنات كثير. Ùلما سمع السلطان كلام الوزير غضب غضبا شديدا، وقال له كي٠يخطب مثلي من مثلك بنتا ÙØªÙ…نعها منه ÙˆØªØØªØ¬ Ø¨ØØ¬Ø© باردة ÙˆØÙŠØ§Ø© رأسي لا أزوجها إلا لأقل مني برغم أنÙÙƒ وأدرك شهرزاد Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ³ÙƒØªØª عن الكلام المباØ.
ÙˆÙÙŠ الليلة الثانية والعشرون قالت بلغني أيها الملك السعيد أن الجني لما ØÙƒÙŠ Ù„Ù„Ø¬Ù†ÙŠØ© ØÙƒØ§ÙŠØ© بنت وزير مصر وأن الملك قد أقسم أن يزوجها رغم أن٠أبيها، بأقل منه وكان عند الملك سائس Ø£ØØ¯Ø¨ Ø¨ØØ¯Ø¨Ø© من قدام ÙˆØØ¯Ø¨Ø© من وراء ÙØ£Ù…ر السلطان Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø±Ù‡ وكتب كتابه على بنت الوزير بالنهار وأمر أن يدخل عليها ÙÙŠ هذه الليلة، ويعمل له Ø²ÙØ§Ùا وقد تركه وهو بين مماليك السلطان، وهم ØÙˆÙ„Ù‡ ÙÙŠ أيديهم الشموع موقدة يضØÙƒÙˆÙ† ويسخرون منه على باب الØÙ…ام، وأما بنت الوزير ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ جالسة تبكي بين المنقشات والمواشط وهي أشبه الناس بهذا الشاب، وقد ØØ¬Ø±ÙˆØ§ على أبيها ومنعوه أن ÙŠØØ¶Ø±Ù‡Ø§ وما رأيت يا أختي Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ù† هذا Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ Ùهي Ø£ØØ³Ù† من هذا الشاب. قالت له الجنية تكذب ÙØ¥Ù† هذا الشاب Ø£ØØ³Ù† أهل زمانه، ÙØ±Ø¯ عليها Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª وقال والله يا أختي إن الصبية Ø£ØØ³Ù† من هذا، ولكن لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ø§ إلا هو ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا مثل بعضهما ولعلهما إخوان أو أولاد عم Ùيا خسارتها مع هذا Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ØŒ Ùقالت له يا أخي دعنا ندخل ØªØØªÙ‡ ÙˆÙ†Ø±ÙˆØ Ø¨Ù‡ إلى الصبية التي تقول عليها وننظر أيهما Ø£ØØ³Ù†ØŒ Ùقال Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª سمعا وطاعة هذا كلام صواب وليس هناك Ø£ØØ³Ù† من هذا الرأي الذي إخترتيه ÙØ£Ù†Ø§ Ø£ØÙ…له ثم إنه ØÙ…له وطار به إلى الجو وصارت Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØªØ© ÙÙŠ كل ركابه ØªØØ§Ø°ÙŠÙ‡ØŒ إلى أن نزل به ÙÙŠ مدينة مصر ÙˆØØ·Ù‡ على مصطبة ونبهه. ÙØ§Ø³ØªÙŠÙ‚ظ من النوم Ùلم يجد Ù†ÙØ³Ù‡ على قبر أبيه ÙÙŠ أرض البصرة، ÙˆØ§Ù„ØªÙØª يمينا وشمالا Ùلم يجد Ù†ÙØ³Ù‡ إلا ÙÙŠ مدينة غير مدينة البصرة ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ أن ÙŠØµÙŠØ ÙØºÙ…زه Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª وأوقد له شمعة وقال له أعلم أني جئت بك، وأنا أريد أن أعمل معك شيئا لله ÙØ®Ø° هذه الشمعة وامش بها إلى ذلك الØÙ…ام واختلط بالناس ولا تزال ما شيا معهم ØØªÙ‰ تصل إلى قاعة العروسة، ÙØ§Ø³Ø¨Ù‚ وادخل القاعة ولا تخشى Ø£ØØ¯Ø§ وإذا دخلت Ùق٠على يمين العريس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ وكل ما جاءك المواشط والمغنيات والمنقشات ÙØØ· يدك ÙÙŠ جيبك تجده ممتلئا ذهبا ÙØ§ÙƒØ¨Ø´ وارم لهم ولا تتوهم أنك تدخل يدك ولم تجده ممتلئا بالذهب، ÙØ§Ø¹Ø· كل من جاءك بالØÙنة ولا تخشى من شيء وتوكل على الذي خلقك، Ùما هذا بØÙˆÙ„Ùƒ وقوتك بل بØÙˆÙ„ الله وقوته. Ùلما سمع ØØ³Ù† بدر الدين من Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª هذا الكلام، قال يا هل ترى أي شيء هذه القضية وما وجه Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†ØŒ ثم مشى وأوقد الشمعة، وتوجه إلى الØÙ…ام Ùوجد Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ راكب Ø§Ù„ÙØ±Ø³ ÙØ¯Ø®Ù„ ØØ³Ù† بدر الدين بين الناس وهو على تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© مع الصورة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ وكان عليه الطربوش والعمامة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø¬ÙŠØ© المنسوجة بالذهب وما زال ماشيا ÙÙŠ الزينة، وكلما ÙˆÙ‚ÙØª المغنيات الناس ينقطوهن، يضع يده ÙÙŠ جيبه Ùيلقاها ممتلئا بالذهب Ùيكبش ويرمي ÙÙŠ الطار للمغنيات والمواشط Ùيملأ الطار دنانير ÙØ§Ù†Ø¯Ù‡Ø´Øª عقول المغنيات وتعجب الناس من ØØ³Ù†Ù‡ وجماله ولم يزل على هذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØØªÙ‰ وصلوا إلى بيت الوزير، ÙØ±Ø¯Øª Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ الناس ومنعوهم. Ùقالت المغنيات والمواشط والله لا ندخل إلا إن دخل هذا الشاب معنا لأنه غمرنا Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ ولا نجلي العروسة إلا وهو ØØ§Ø¶Ø±ØŒ ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك دخلوا به إلى قاعة Ø§Ù„ÙØ±Ø وأجلسوه برغم أن٠العريس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ ÙˆØ§ØµØ·ÙØª جميع نساء الأمراء والوزراء ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ صÙين وكل مرأة معها شمعة كبيرة موقدة مضيئة وكلهن ملثمات وصرن صÙÙˆÙØ§ يمينا وشمالا، من ØªØØª المنصة إلى صدر الليوان الذي عند المجلس الذي تخرج منه العروسة، Ùلما نظر النساء ØØ³Ù† بدر الدين وما هو Ùيه من Ø§Ù„ØØ³Ù† والجمال، ووجهه يضيء كأنه هلال، مالت جميع النساء إليه. Ùقالت المغنيات للنساء Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±Ø§ØªØŒ اعلموا أن هذا Ø§Ù„Ù…Ù„ÙŠØ Ù…Ø§ نقطنا إلا بذهب الأØÙ…ر Ùلا تقصرن ÙÙŠ خدمته وأطعنه Ùيما يقول ÙØ§Ø²Ø¯ØÙ…Ù† النساء عليه بالشمع ونظرن إلى جماله ÙØ§Ù†Ø¨Ù‡Ø±Øª عقولهن من ØØ³Ù†Ù‡ØŒ وصارت كل ÙˆØ§ØØ¯Ø© منهن تود أن تكون ÙÙŠ ØØ¶Ù†Ù‡ سنة أو شهرا، أو ساعة، ÙˆØ±ÙØ¹Ù† ما كان على وجوههن من النقاب وتØÙŠØ±Øª منهن الألباب وقلن هنيئا لمن كان هذا الشاب له أو عليه ثم دعون Ù„ØØ³Ù† بدر الدين دعون على ذلك Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨. ثم إن المغنيات ضربنا بالدÙو٠وأقبلت المواشط وبنت الوزير بينهن، وقد طيبنها وعطرنها وألبسنها ÙˆØØ³Ù† شعرها ÙˆÙ†ØØ±Ù‡Ø§ بالØÙ„Ù‰ والØÙ„Ù„ من لباس الملوك الأكاسرة ومن جملة ما عليها ثوب منقوش بالذهب الأØÙ…ر ÙˆÙيه صور الوØÙˆØ´ والطيور وهو مسبول عليها من Ùوق ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ø§ØŒ ÙˆÙÙŠ عنقها عقد يساوي الألو٠قد ØÙˆÙ‰ كل ÙØµ من الجواهر ما ØØ§Ø² مثله تبع ولا قيصر وصارت العروسة كأنها البدر إذا أقمر ÙÙŠ ليلة أربعة عشر، ولما أقبلت كانت كأنها ØÙˆØ±ÙŠØ© ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† من خلقها بهية ÙˆØ£ØØ¯Ù‚ بها النساء ÙØµØ±Ù† كالنجوم وهي بينهن كالقمر إذا انجلى عنه الغيم وكان ØØ³Ù† بدر الدين البصري جالسا والناس ينظرون إليه. ÙØØ¶Ø±Øª العروسة وأقبلت وتمايلت Ùقام إليها السائس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ØŒ ليقبلها ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶Øª عنه وانقلبت ØØªÙ‰ صارت قدام ØØ³Ù† إبن عمها ÙØ¶ØÙƒ الناس لما رأوها مالت إلى Ù†ØÙˆ بدر الدين ÙˆØØ· يده ÙÙŠ جيبه وكبش الذهب، ورمى ÙÙŠ طار المغنيات ÙÙØ±ØÙˆØ§ وقالوا كنا نشتهي أن تكون هذه العروسة لك ÙØªØ¨Ø³Ù…. هذا كله والسائس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ ÙˆØØ¯Ù‡ كأنه قرد، وكلما أوقدوا له الشمعة Ø·ÙØ¦Øª ÙØ¨Ù‡Øª وصار قاعدا ÙÙŠ الظلام يمقت ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ وهؤلاء الناس Ù…ØØ¯Ù‚ون به وتلك الشموع الموقدة بهجتها، من اعجب العجائب، يتØÙŠØ± من شعاعها أولوا الألباب وأما العروسة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ Ø±ÙØ¹Øª ÙƒÙيها إلى السماء،وقالت اللهم إجعل هذا بعلي وأرØÙ†ÙŠ Ù…Ù† هذا السائس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ØŒ وصارت المواشط تجلي العروسة إلى آخر السبع وخلع على ØØ³Ù† بدر الدين البصري والسائس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ ÙˆØØ¯Ù‡. Ùلما Ø§ÙØ±ØºÙˆØ§ من ذلك أذنوا Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ±Ø§Ù ÙØ®Ø±Ø¬ جميع من كان ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø من النساء والأولاد ولم يبقى إلا ØØ³Ù† بدر الدين والسائس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ØŒ ثم إن المواشط أدخلن العروسة ليكشÙÙ† ما عليها من الØÙ„ÙŠ ويهيئنها للعريس ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك تقدم السائس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ إلى ØØ³Ù† بدر الدين، وقال له يا سيدي آنستنا ÙÙŠ هذه الليلة وغمرتنا Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ùƒ Ùلم لا تقوم ØªØ±ÙˆØ Ø¨ÙŠØªÙƒ بلا مطرود، Ùقال بسم الله ثم قام وخرج من الباب Ùلقيه Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª. Ùقال له ق٠يا بدر الدين ÙØ¥Ø°Ø§ خرج Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ إلى بيت Ù„Ù„Ø±Ø§ØØ©ØŒ ÙØ§Ø¯Ø®Ù„ أنت واجلس ÙÙŠ المخدع ÙØ¥Ø°Ø§ أقبلت العروسة Ùقل لها أنا زوجك والملك ما عمل تلك الØÙŠÙ„Ø© إلا لأنه يخا٠عليك من العين، وهذا الذي رأيته سائس من سياسنا، ثم أقبل عليها واكش٠وجهها ولا تخشى بأسا من Ø£ØØ¯ØŒ ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا بدر الدين ÙŠØªØØ¯Ø« مع Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª وإذا بالسائس دخل بيت Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© وقعد على الكرسي ÙØ·Ù„ع لله Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª من الØÙˆØ¶ الذي Ùيه الماء ÙÙŠ صورة ÙØ£Ø±ØŒ وقال زيق Ùقال Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ ما جاء بك هنا Ùكبر Ø§Ù„ÙØ£Ø±ØŒ وصار كالقط ثم كبر ØØªÙ‰ صار كلبا وقال عوه عوه. Ùلما نظر السائس ذلك ÙØ²Ø¹ وقا لإخسأ يا مشؤوم Ùكبر الكلب، ÙˆØ§Ù†ØªÙØ® ØØªÙ‰ صار Ø¬ØØ´Ø§ ونهق هاق هاق ÙØ§Ù†Ø²Ø¹Ø¬ السائس وقال إلØÙ‚وني يا أهل البيت، وإذا Ø¨Ø§Ù„Ø¬ØØ´ قد كبر وصار قدر الجاموسة وسد عليه المكان وتكلم بكلام إبن آدم وقال: ويلك يا Ø£ØØ¯Ø¨ يا أنتن السياس ÙÙ„ØÙ‚ السائس البطن وقعد على الملاقي بأثوابه واشتبكت أسنانه ببعضها Ùقال له Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª: هل ضاقت عليك الأرض Ùلا تتزوج إلا بمعشوقتي ÙØ³ÙƒØª السائس، Ùقال له: رد الجواب وإلا اسكنتك التراب Ùقال له: والله مالي ذنب إلا إنهم غصبوني وما Ø¹Ø±ÙØª أن لها عشاقا من الجواميس ولكن أنا تائب إلى الله ثم إليك. Ùقال له Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª: اقسم بالله إن خرجت ÙÙŠ هذا الوقت، من هذا الموضع أو تكلمت قبل أن تطلع الشمس لأقتلنك، ÙØ¥Ø°Ø§ طلعت الشمس ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ إلى ØØ§Ù„ سبيلك ولا تعد إلى هذا البيت أبدا، ثم إن Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª قبض على السائس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ وقلب رأسه ÙÙŠ الملاقي وجعلها إلى أسÙÙ„ وجعل رجليه إلى Ùوق، وقال له إستمر هنا وأنا Ø£ØØ±Ø³Ùƒ إلى طلوع الشمس، هذا ما كان من قصة Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ وأما ما كان من قصة بدر الدين البصري ÙØ¥Ù†Ù‡ خلى Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª يتخاصمان ودخل البيت وجلس داخل المخدع، وإذا بالعروس أقبلت معها العجوز. ÙÙˆÙ‚ÙØª العجوز ÙÙŠ باب المخدع وقالت يا أبا شهاب قم وخذ عروستك، وقد استودعتك الله ثم ولت العجوز ودخلت العروسة وصدر المخدع، وكان إسمها ست Ø§Ù„ØØ³Ù† وقلبها مكسور وقالت ÙÙŠ قلبها والله لا أمكنه من Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ùˆ طلعت روØÙŠØŒ Ùلما دخلت إلى صدر المخدع نظرت بدر الدين، Ùقالت: يا ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ÙˆØ¥Ù„Ù‰ هذا الوقت أنت قاعد لقد قلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ø¹Ù„Ùƒ أنت والسائس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ مشتركان ÙÙŠØŒ Ùقال ØØ³Ù† بدر الدين: وأي شيء أوصل السائس إليك ومن أين له أن يكون شريكي Ùيك، Ùقالت: ومن زوجي أأنت أم هو? قال ØØ³Ù† بدر الدين: يا سيدتي Ù†ØÙ† ما عملنا هذا إلا سخرية به لنضØÙƒ عليه. Ùلما نظرت المواشط والمغنيات وأهلك ØØ³Ù†Ùƒ البديع خاÙوا علينا من العين ÙØ£ÙƒØªØ±Ø§Ù‡ أبوك بعشرة دنانير ØØªÙ‰ يصر٠عنا العين وقد Ø±Ø§ØØŒ Ùلما سمعت ست Ø§Ù„ØØ³Ù† من بدر الدين ذلك الكلام ÙØ±ØØª وتبسمت وضØÙƒØª ضØÙƒØ§ Ù„Ø·ÙŠÙØ§ وقالت والله Ø£Ø·ÙØ£Øª ناري ÙØ¨Ø§Ù„له خذني عندك وضمني إلى ØØ¶Ù†Ùƒ وكانت بلا لباس Ùكش٠ثوبها إلى Ù†ØØ±Ù‡Ø§ ÙØ¨Ø§Ù† ما قدامها وورائها. Ùلما نظر بدر الدين ØµÙØ§Ø¡ جسمها ØªØØ±ÙƒØª Ùيه الشهوة Ùقام ÙˆØÙ„ لباسه ثم ØÙ„ كيس الذهب الذي كان أخذه من اليهودي ووضع Ùيه أل٠دينار ولÙÙ‡ ÙÙŠ سرواله ÙˆØØ·Ù‡ ØªØØª ذيلة Ø§Ù„Ø·Ø±Ø§ØØ© وقلع عمامته ووضعها على الكرسي وبقي بالقميص الرÙيع وكان القميص مطرز بالذهب، ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك قامت إليه ست Ø§Ù„ØØ³Ù† وجذبته إليها وجذبها بدر الدين وعانقها وأخذ رجليها ÙÙŠ وسطه ثم ركب Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙØ¹ ÙˆØØ±Ø±Ù‡ على القلعة وأطلقه Ùهدم البرج Ùوجدها درة ما ثقبت ومطية لغيره ما ركبت، ÙØ£Ø²Ø§Ù„ بكارتها، وتملى بشبابها ولم يزل يركب Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙØ¹ ويرد إلى غاية خمس عشرة مرة، ÙØ¹Ù„قت منه، Ùلما ÙØ±Øº ØØ³Ù† بدر الدين وضع يده ØªØØª رأسها وكذلك الأخرى وضعت يدها ØªØØª رأسه ثم أنهما تعانقا ÙˆØ´Ø±ØØ§ بعناقهما مضمون هذه الأبيات:
زر من ØªØØ¨ كلام الـØÙ€Ø§Ø³Ù€Ø¯ ليس Ø§Ù„ØØ³ÙˆØ¯ على الهوى بمساعد
لم يخلق الرØÙ…Ù† Ø£ØØ³Ù† منظـرا من عاشقين ÙÙŠ Ùـراش واØÙ€Ø¯
متعانقين علنهما ØÙ„Ù„ الـرضـا متوسدين بمعصـم وبـسـاعـد
وإذا ØªØ£Ù„ÙØª القلوب على الهـوى ÙØ§Ù„ناس تضرب ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ¯ بـارد
وإذا صÙÙ‰ لك من زمانك واØÙ€Ø¯ Ùهو المراد وعش بذاك الواØÙ€Ø¯
هذا ما كان من أمر ØØ³Ù† بدر الدين وست Ø§Ù„ØØ³Ù† بنت عمه، وأما ما كان من أمر Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª ÙØ¥Ù†Ù‡ قال Ù„Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØªØ© قومي وادخلي ØªØØª الشاب ودعينا نوديه مكانه لئلا يدركنا Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙØ¥Ù† الوقت قريب ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك تقدمت Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØªØ© ودخلت ØªØØª ذيله وهو نائم وأخذته وطارت به وهو على ØØ§Ù„Ù‡ بالقميص وهو بلا لباس وما زالت Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØªØ© طائرة به ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª ÙŠØØ§Ø°ÙŠÙ‡Ø§ ÙØ£Ø°Ù† الله الملائكة أن ترمي Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª بشهاب من نار ÙØ£ØØªØ±Ù‚ وسلمت Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØªØ© ÙØ§Ù†Ø²Ù„ت بدر الدين ÙÙŠ موضع ما Ø£ØØ±Ù‚ الشهاب Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª ولم تتجاوزه به Ø®ÙˆÙØ§ عليه وكان بالأمر المقدر ذلك الموضع ÙÙŠ دمشق الشام Ùوضعته Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØªØ© على باب من أبوابها وطارت. Ùلما طلع النهار ÙˆÙØªØØª أبواب المدينة خرج الناس ÙØ¸Ø±ÙˆØ§ شابا Ù…Ù„ÙŠØØ§ بالقميص والطاقية بلا عمامة ولا لباس وهو مما قاسى من السهر غرقان ÙÙŠ النوم Ùلما رآه الناس قالوا يا بخت من كان هذا عقده ÙÙŠ هذه الليلة ويا ليته صبر ØØªÙ‰ لبس ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡ وقال الآخر مساكين أولاد الناس لعل هذا يكون ÙÙŠ هذه الساعة خرج من المسكرة لبعض شغله Ùقوي عليه السكر ÙØªØ§Ù‡ عن المكان الذي كان قصده ØØªÙ‰ وصل إلى باب المدينة Ùوجده مغلقا Ùنام ههنا وقد خاض الناس Ùيه بالكلام وإذا بالهوى هب على بدر الدين ÙØ±Ùع ذيله من Ùوق بطنه ÙØ¨Ø§Ù† من ØªØØªÙ‡ بطن وسره Ù…ØÙ‚قة وسيقان ÙˆØ£ÙØ®Ø§Ø¯ مثل البلور ÙØµØ§Ø± الناس يتعجبون ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ ØØ³Ù† بدر الدين Ùوجد روØÙ‡ على باب مدينة وعليها ناس ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ وقال أين أنا يا جماعة الخير وما سبب اجتماعكم علي وما ØÙƒØ§ÙŠØªÙŠ Ù…Ø¹ÙƒÙ…. Ùقالوا Ù†ØÙ† رأيناك عند أذان Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ù…Ù„Ù‚Ù‰ على هذا الباب نائما ولا نعلم من أمرك غير هذا ÙØ£ÙŠÙ† كنت نائما هذه الليلة Ùقال ØØ³Ù† بدر الدين والله يا جماعة إني كنت نائما هذه الليلة ÙÙŠ مصر Ùقال ÙˆØ§ØØ¯ هل أنت تأكل ØØ´ÙŠØ´Ø§ وقال بعضهم أأنت مجنون كي٠تكون بايتا ÙÙŠ مصر ÙˆØªØµØ¨Ø Ù†Ø§Ø¦Ù…Ø§ ÙÙŠ مدينة دمشق Ùقال لهم والله يا جماعة الخير لم أكذب عليكم أبدا وأنا كنت Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© بالليل ÙÙŠ ديار مصر وقبل Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© كنت بالبصرة Ùقال ÙˆØ§ØØ¯ هذا شيء عجيب وقال الآخر هذا شاب مجنون وصÙقوا عليه بالكÙÙˆÙ ÙˆØªØØ¯Ø« الناس مع بعضهم وقالوا يا خسارة شبابه والله ما ÙÙŠ جنونه خلا٠ثم إنهم قالوا له إرجع لعقلك. Ùقال ØØ³Ù† بدر الدين كنت Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© عريسا ÙÙŠ ديار مصر Ùقالوا لعلك ØÙ„مت ورأيت هذا الذي تقول ÙÙŠ المنام ÙØªØÙŠØ± ØØ³Ù† ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ وقال لهم والله ما هذا منام وأين السايس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ الذي كان قاعدا عندنا والكيس الذهب الذي كان معي وأين ثيابي ولباسي، ثم قام ودخل المدينة ومشى ÙÙŠ شوارعها وأسواقها ÙØ§Ø²Ø¯ØÙ…ت عليه الناس وألÙوه ÙØ¯Ø®Ù„ دكان طباخ وكان ذلك الطباخ رجلا Ù…Ø³Ø±ÙØ§ ÙØªØ§Ø¨ الله عليه من Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ÙˆÙØªØ له دكان طباخ وكانوا أهل دمشق كلهم يخاÙون منه بسبب شدة بأسه، Ùلما نظر الطباخ إلى ØØ³Ù† بدر الدين وشاهد ØØ³Ù†Ù‡ وجماله وقعت ÙÙŠ قلبه Ù…ØØ¨ØªÙ‡ Ùقال: من أين أنت يا ÙØªÙ‰ ÙØ§ØÙƒÙŠ Ù„ÙŠ ØÙƒØ§ÙŠØªÙƒ ÙØ¥Ù†Ùƒ صرت عندي أعز من روØÙŠØŒ ÙØÙƒÙ‰ له ما جرى من المبتدأ إلى المنتهى. Ùقال له الطباخ يا سيدي بدر الدين أعلم أن هذا أمر عجيب ÙˆØØ¯ÙŠØ« غريب ولكن يا ولدي اكتم ما معك ØØªÙ‰ ÙŠÙØ±Ø¬ الله ما بك واقعد عندي ÙÙŠ هذا المكان وأنا ما لي ولد ÙØ£ØªØ®Ø°Ùƒ ولدي Ùقال له بدر الدين الأمر كما بريد يا عم. ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك نزل الطباخ إلى السوق واشترى لبدر الدين أقمشة Ù…ÙØªØ®Ø±Ø© وألبسه إياها وتوجه به إلى القاضي وأشهد على Ù†ÙØ³Ù‡ أنه ولده، وقد اشتهر ØØ³Ù† بدر الدين ÙÙŠ مدينة دمشق أنه ولد الطباخ، وقعد عنده ÙÙŠ الدكان يقبض الدراهم، وقد استقر أمره عند الطباخ على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø©. هذا ما كان من أمر ØØ³Ù† بدر الدين، وأما ما كان من أمر ست Ø§Ù„ØØ³Ù† بنت عمه ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لما طلع Ø§Ù„ÙØ¬Ø± وانتهت من النوم لم تجد ØØ³Ù† بدر الدين قاعدا عندها ÙØ§Ø¹ØªÙ‚دت أنه دخل Ø§Ù„Ù…Ø±ØØ§Ø¶ ÙØ¬Ù„ست تنتظره ساعة وإذا بأبيها قد دخل عليها وهو مهموم مما جرى له من السلطان وكي٠غصبه وزوج ابنته غصبا Ù„Ø£ØØ¯ غلمانه الذي هو السايس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ وقال ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ سأقتل هذه البنت إن مكنت هذا الخبيث من Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ Ùمشى إلى أن وصل إلى المخدع ووق٠على بابه وقال: يا ست Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùقالت له نعم يا سيدي، ثم إنها خرجت وهي تتمايل من Ø§Ù„ÙØ±Ø وقبلت الأرض بين يديه وازداد وجهها نوراً وجمالاً لعناقها لذلك الغزال، Ùلما نظرها أبوها وهي بتلك Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© قال لها: يا خبيثة هل أنت ÙØ±ØØ§Ù†Ø© بهذا السايس.
Ùلما سمعت ست Ø§Ù„ØØ³Ù† كلام والدها تبسمت وقالت: يا الله، يكÙÙŠ ما جرى منك والناس يضØÙƒÙˆÙ† علي ويعايروني بهذا السياس الذي ما يجيء ÙÙŠ إصبعي قلامة Ø¸ÙØ±. إن زوجي والله ما بت طول عمري ليلة Ø£ØØ³Ù† من ليلة Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© التي بتها معه، Ùلا تهزأ بي وتذكر لي ذلك Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ Ùلما سمع والدها كلامها امتزج بالغضب وازرقت عيناه وقال لها: ويلك أي هذا الكلام الذي تقولينه، إن السايس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ قد يأت عندك Ùقالت: بالله عليك لا تذكره لي قبØÙ‡ الله ÙˆÙ‚Ø¨Ø Ø£Ø¨Ø§Ù‡ Ùلا تكثر Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø Ø¨Ø°ÙƒØ±Ù‡ Ùما كان السايس إلا مكتري بعشرة دنانير وأخذ أجرته ÙˆØ±Ø§Ø ÙˆØ¬Ø¦Øª أنا ودخلت المخدع Ùنظرت زوجي قاعداً بعدما جلتني عليه المغنيات ونقط بالذهب الأØÙ…ر ØØªÙ‰ أغنى الÙقراء Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† وقد بت ÙÙŠ ØØ¶Ù† زوجي الخÙÙŠÙ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ØµØ§ØØ¨ العيون السود والØÙˆØ§Ø¬Ø¨ المقرونة.
Ùلما سمع والدها هذا الكلام صار الضياء ÙÙŠ وجهه ظلاماً وقال لها: يا ÙØ§Ø¬Ø±Ø© ما هذا الذي تقولينه? أين عقلك، Ùقالت له: يا أبت لقد ÙØªØª كبدي لأي شيء تتغاÙÙ„ Ùهذا زوجي الذي أخذ وجهي قد دخل بيت Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© وإني قد علقت منه، Ùقام والدها وهو متعجب ودخل بيت الخلاء Ùوجد السايس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ ورأسه مغروز ÙÙŠ الملاقي ورجلاه Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø© إلى Ùوق ÙØ¨Ù‡Øª Ùيه الوزير وقال: أما هذا هو Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ ÙØ®Ø§Ø·Ø¨Ù‡ Ùلم يرد عليه وظن Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ أنه Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª.
وأدرك شهرزاد Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ³ÙƒØªØª عن الكلام المباØ.
ÙˆÙÙŠ الليلة الثالثة والعشرون قالت: بلغني أيها الملك السعيد، أن السائس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ لما كلمه الوزير لم يرد عليه ÙØµØ±Ø® عليه الوزير وقال له تكلم وإلا أقطع رأسك بهذا Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ لعند ذلك قال Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ والله يا شيخ Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ø±ÙŠØª من ØÙŠÙ† جعلتني ÙÙŠ هذا الموضع ما Ø±ÙØ¹Øª رأسي ÙØ¨Ø§Ù„له عليك أن ترÙÙ‚ بي، Ùلما سمع الوزير كلام Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ قال له ما تقول ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ العروسة وما أنا Ø¹ÙØ±ÙŠØªØŒ Ùقال ليس عمري ÙÙŠ يدك ولا تقدر أن تأخذ روØÙŠ ÙØ±Ø ØØ§Ù„ سبيلك قبل أن يأتيك الذي ÙØ¹Ù„ بي هذه Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ ÙØ£Ù†ØªÙ… لا تزوجوني إلا بمعشوقة الجواميس ومعشوقة Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ø±ÙŠØª Ùلعن الله من زوجني بها ولعن من كان السبب ÙÙŠ ذلك، Ùقال له الوزير قم واخرج من هذا المكان Ùقال له هل أنا مجنون ØØªÙ‰ Ø£Ø±ÙˆØ Ù…Ø¹Ùƒ بغير إذن Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª ÙØ¥Ù†Ù‡ قال لي إذا طلعت الشمس ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ ÙˆØ±ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ ØØ§Ù„ سبيلك Ùهل طلعت الشمس أو لا ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ اقدر أن أطلع من موضعي إلا إن طلعت الشمس.
ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك قال له الوزير من أتى بك إلى هذا المكان Ùقال إني جئت Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© إلى هنا لأقضي ØØ§Ø¬ØªÙŠ ÙˆØ£Ø²ÙŠÙ„ ضرورتي ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¨ÙØ£Ø± طلع من وسط الماء ÙˆØµØ§Ø ÙˆØµØ§Ø± يكبر ØØªÙ‰ بقي قدر الجاموسة وقال لي كلاماً دخل ÙÙŠ أذني ÙØ®Ù„ني ÙˆØ±Ø Ù„Ø¹Ù†Ø¯ العروسة ومن زوجني بها ÙØªÙ‚دم إليه الوزير وأخرجه من Ø§Ù„Ù…Ø±ØØ§Ø¶ ÙØ®Ø±Ø¬ وهو يجري وما صدق أن الشمس طلعت وطلع إلى السلطان وأخبره بما اتÙÙ‚ له مع Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŠØª وأما الوزير أبو العروسة ÙØ¥Ù†Ù‡ دخل البيت وهو ØØ§Ø¦Ø± العقل ÙÙŠ أمر بنته، Ùقال يا ابنتي اكشÙÙŠ لي عن خبرك Ùقالت أن الظري٠الذي كنت أتجلى عليه بات عندي Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© وأزال بكارتي وعلقت منه وإن كنت لم تصدقني Ùهذه عمامته Ø¨Ù„ÙØªÙ‡Ø§ على الكرسي ولباسه ØªØØª Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ ÙˆÙيه شيء ملÙو٠لم أعر٠ما هو.
Ùلما سمع والدها هذا الكلام دخل المخدع Ùوجد عمامة ØØ³Ù† بدر الدين ابن أخيه، ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ أخذها ÙÙŠ يده وقلبها وقال هذه عمامة وزراء إلا أنها موصلية، ثم نظر إلى Ø§Ù„ØØ±Ø² مخيط ÙÙŠ طربوشه ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ ÙˆÙØªÙ‚Ù‡ وأخذ اللباس Ùوجد الكيس الذي Ùيه أل٠دينار ÙÙØªØÙ‡ Ùوجد Ùيه ورقة Ùقرأها Ùوجه مبايعة اليهودي واسم ØØ³Ù† بدر الدين بن نور الدين البصري ووجد الأل٠دينار Ùلما قرأ شمس الدين الورقة صرخ صرخة وخر مغشياً عليه Ùلما Ø£ÙØ§Ù‚ وعلم مضمون القصة تعجب وقال لا إله إلا الله القادر على كل شيء وقال: يا بنت هل تعرÙين من الذي أخذ وجهك قالت لا قال إنه ابن أخي وهو ابن عمك وهذه الأل٠دينار مهرك ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† الله Ùليت شعري كي٠اتÙقت هذه القضية، ثم ÙØªØ Ø§Ù„ØØ±Ø² المخيط Ùوجد Ùيه ورقة مكتوباً عليه بخط أخيه نور الدين المصري أبي ØØ³Ù† بدر الدين Ùلما نظر خط أخيه أنشد هذين البيتين:
أرى آثارهم ÙØ£Ø°ÙˆØ¨ شـوقـا وأسكب ÙÙŠ مواطنهم دموعي
وأسأل من Ø¨ÙØ±Ù‚تهم رمـانـي يمن علي يوماً بالـرجـوع
Ùلما ÙØ±Øº من الشعر قرأ Ø§Ù„ØØ±Ø² Ùوجد Ùيه تاريخ زواجه بنت وزير البصرة وتاريخ دخوله بها وتاريخ عمره إلى ØÙŠÙ† ÙˆÙØ§ØªÙ‡ وتاريخ ولادة ولده ØØ³Ù† بدر الدين ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ واهتز من الطرب وقابل ما جرى لأخيه على ما جرى له Ùوجده سواء بسواء وزواجه وزواج الآخر مواÙقين تاريخياً ودخولهما بزوجتيهما متواÙقاً وولادة ØØ³Ù† بدر الدين ابن أخيه وولادة ابنته ست Ø§Ù„ØØ³Ù† متواÙقين ÙØ£Ø®Ø° الورقتين وطلع بهما إلى السلطان وأعلمه بما جرى من أول الأمر إلى آخره ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ الملك وأمر أن يؤرخ هذا الأمر ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ ثم أقام الوزير ينظر ابن أخيه Ùما وقع له على خبر Ùقال والله لأعملن عملاً ما سبقني إليه Ø£ØØ¯.
وأدرك شهرزاد Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ³ÙƒØªØª عن الكلام المباØ.
ÙÙŠ الليلة الرابعة والعشرون قالت بلغني أيها الملك السعيد أن الوزير أخذ دواة وقلماً وكتب أمتعة وأن الخشخانة ÙÙŠ موضع كذا والستارة الÙلانية ÙÙŠ موضع كذا وكتب جميع ما ÙÙŠ البيت، ثم طوى الكتاب وأمر بخزن جميع الأمتعة وأخذ العمامة والطربوش وأخذ معه Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ÙŠØ© والكيس ÙˆØÙظهما عنده وأما بنت الوزير ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لما كملت أشهرها ولدت ولذا مثل القمر يشبه والده من Ø§Ù„ØØ³Ù† والكمال والبهاء والجمال Ùقطعوا سرته وكØÙ„وا مقلته وسلموه إلى المرضعات وسموه عجيباً ÙØµØ§Ø± يومه بشهر وشهره بسنة، Ùلما مر عليه سبع سنين أعطاه جده Ù„Ùقيه ووصاه أن يربيه ÙˆÙŠØØ³Ù† تربيته ÙØ£Ù‚ام ÙÙŠ المكتب أربع سنوات ÙØµØ§Ø± يقاتل أهل المكتب ويسبهم ويقول لهم من منكم مثلي أنا ابن وزير مصر Ùقام الأولاد واجتمعوا يشكون إلى العري٠ما قاسوه من عجيب.
Ùقال لهم العري٠أنا أعلمكم شيئاً تقولونه له لما يجيء Ùيتوب عن المجيء للمكتب وذلك أنه إذا جاء غداً ÙØ§Ù‚عدوا ØÙˆÙ„Ù‡ وقولوا لبعضكم: والله ما يلعب معنا هذه اللعبة إلا من يقول لنا على اسم أمه واسم أبيه ومن لم يعر٠اسم أمه واسم أبيه Ùهو ابن ØØ±Ø§Ù… Ùلا يلعب معنا. Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø£ØªÙˆØ§ إلى المكتب ÙˆØØ¶Ø± عجيب ÙØ§Ø®ØªÙ„Ø· بالأولاد وقالوا Ù†ØÙ† نلعب لعبة ولكن ما يلعب إلا من يقول لنا عن اسم أمه واسم أبيه واتÙقوا على ذلك، Ùقال ÙˆØ§ØØ¯ منهم اسمي ماجدي وأمي علوي وأبي عز الدين، وقال الآخر مثل قوله والآخر كذلك إلى أن جاء الدور إلى عجيب Ùقال: أنا اسمي عجيب وأمي ست Ø§Ù„ØØ³Ù† وأبي شمس الدين والوزير بمصر Ùقالوا له والله إن الوزير ما هو أبوك Ùقال عجيب الوزير أبي ØÙ‚يقة.
ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك ضØÙƒØª عليه الأولاد وصÙقوا عليه وقالوا أنت ما تعر٠لك أباً Ùقم من عندنا Ùلا يلعب معنا إلا من يعر٠اسم أبيه. ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØªÙØ±Ù‚ الأولاد من ØÙˆÙ„Ù‡ وتضاØÙƒÙˆØ§ عليه ÙØ¶Ø§Ù‚ صدره وأنخنق بالبكاء. Ùقال له العري٠هل تعتقد أن أباك جدك الوزير أبو أمك ست Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ إن أباك ما تعرÙÙ‡ أنت ولا Ù†ØÙ† لأن السلطان زوجها للسائس Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ وجاءت الجن Ùناموا عندها ÙØ¥Ù† لم تعر٠لك أبا يجعلونك بينهم ولد زنا ألا ترى أن ابن البائع يعر٠أباه، Ùوزير مصر إنما هو جدك وأما أبوك Ùلا نعرÙÙ‡ Ù†ØÙ† ولا أنت ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ لعقلك.
Ùلما سمع ذلك الكلام قام من ساعته ودخل على والدته ست Ø§Ù„ØØ³Ù† وصار يشكو هلا وهو يبكي ومنعه البكاء من الكلام، Ùلما سمعت أمه كلامه وبكاءه التهب قلبها عليه وقالت له: يا ولدي ما الذي أبكاك ÙØ§ØÙƒÙŠ Ù„ÙŠ قصتك ÙØÙƒÙ‰ لها ما سمعه من الأولاد ومن العري٠وقال يا والدتي من هو أبي قلت له أبوك وزير مصر Ùقال لها ليس هو أبي Ùلا تكذبي علي ÙØ¥Ù† الوزير أبوك أنت لا أبي أنا. من هو أبي ÙØ¥Ù† لم تخبريني بالصØÙŠØ قتلت روØÙŠ Ø¨Ù‡Ø°Ø§ الخنجر. Ùلما سمعت والدته ذكر أبيه بكت لذكر ولد عمها وتذكرت Ù…ØØ§Ø³Ù† ØØ³Ù† بدر الدين البصري وما جرى لها معه وصرخت وكذلك ولدها وإذا بالوزير دخل. Ùما نظر إلى بكائها Ø§ØØªØ± قلبه وقال ما يبكيكما ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡Ø§ بما اتÙÙ‚ لولدها مع صغار المكتب ÙØ¨ÙƒÙ‰ الآخر ثم تذكر أخاه وما اتÙÙ‚ له معه وما اتÙÙ‚ لابنته ولم يعلم بما ÙÙŠ باطن الأمر. ثم قام الوزير ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ ومشى ØØªÙ‰ طلع إلى الديوان ودخل على الملك وأخبره بالقصة وطلب منه الإذن Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙØ± إلى الشرق ليقصد مدينة البصرة ويسأل عن ابن أخيه، وطلب من السلطان أن يكتب له مراسيم لسائر البلاد إذا وجد ابن أخيه ÙÙŠ أي موضع يأخذه، ثم بكى بين يدي السلطان ÙØ±Ù‚ له قلبه وكتب مراسيم لسائر الأقاليم والبلاد ÙÙØ±Ø بذلك ودعا للسلطان وودعه ونزل ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ وتجهز ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ وأخذ ما ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه وأخذ ابنته وولدها عجيباً ÙˆØ³Ø§ÙØ± أول يوم وثاني يوم وثالث يوم ØØªÙ‰ وصل إلى مدينة دمشق Ùوجدها ذات أشجار وأنهار كما قال الشاعر:
من بعد يوم ÙÙŠ دمشق وليلتـي ØÙ„٠الزمان بمثلها لا يغلـط
بتنا ÙˆØ¬Ù†Ø Ø§Ù„Ù„ÙŠÙ„ ÙÙŠ غÙـلانـه ومن Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ ÙØ±Ø¹ أشمط
والظل ÙÙŠ تلك الغصون كأنـه در ÙŠØµØ§ÙØÙ‡ النسيم Ùيسـقـط
والطير يقرأ والغدير صØÙ€ÙŠÙØ© ÙˆØ§Ù„Ø±ÙŠØ ØªÙƒØªØ¨ والغمام ينـقـط
Ùنزل الوزير من ميدان Ø§Ù„ØØµØ¨Ø§Ø¡ ونصب خيامه وقال لغلمانه نأخذ Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© هنا يومين ÙØ¯Ø®Ù„ الغلمان المدينة لقضاء ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù…. هذا يبيع وهاذ يشتري وهذا يدخل الØÙ…ام وهذا يدخل جامع بني أمية الذي ما ÙÙŠ الدنيا مثله ودخل المدينة عجيب هو وخادمه ÙŠØªÙØ±Ø¬Ø§Ù† والخادم ينشي خل٠عجيب ÙˆÙÙŠ يده سوط لو ضرب به جملاً لسقط ولم يثر. Ùلما نظر أهل دمشق إلى عجيب وقده واعتداله وبهائه وكماله بديع الجمال وخيم الدلال الط٠من نسيم الشمال وأØÙ„Ù‰ للظمآن من الماء الزلال وألذ من العاÙية Ù„ØµØ§ØØ¨ الاعتلال Ùلما رآه أهل دمشق تبعوه وصارت الخلق تجري وراءه تتبعه وتقعد ÙÙŠ الطريق ØØªÙ‰ يجيء عليهم وينظرونه إلى أن وق٠عجيب بالأمر المقدر على دكان أبيه ØØ³Ù† بدر الدين الذي أجلسه Ùيه الطباخ الذي اعتر٠عند القضاة والشهود أنه ولده.
Ùلما وق٠عليه العبد ÙÙŠ ذلك اليوم وق٠معه الخدام، Ùنظر ØØ³Ù† بدر الدين إلى ولده ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨Ù‡ ØÙŠÙ† وجده ÙÙŠ غابة Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙØÙ† إليه ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡ وتعلق به قلبه وكان قد طبخ ØØ¨ رمان مخلي بلوز وسكر، ÙØ£ÙƒÙ„وا سواء Ùقال لهم ØØ³Ù† بدر الدين أنستمونا كلوا هنيئاً مريئاً ثم أن عجيب قال لوالده أقعد كل معنا لعل الله يجمعنا بمن نريد Ùقال عجيب نعم يا عم ØØ±Ù‚ قلبي Ø¨ÙØ±Ø§Ù‚ Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ ÙˆØ§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ الذي ÙØ§Ø±Ù‚ني هو والدي، وقد خرجت أنا وجدي نطو٠عليه البلاد ÙÙˆØ§ØØ³Ø±ØªØ§Ù‡ على جمع شملي به وبكى بكاء شديداً، وبكا والده لبكائه وتذكر ÙØ±Ù‚Ø© Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ وبعده عن والده ووالدته ÙØÙ† له الخادم، وأكلوا جميعاً إلى أن اكتÙوا.
ثم بعد ذلك قاما وخرجا من دكان ØØ³Ù† بدر الدين ÙØ£ØØ³ أن روØÙ‡ ÙØ§Ø±Ù‚ت جسده ÙˆØ±Ø§ØØª معهم Ùما قدر أن يصير عنهم Ù„ØØ¸Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙÙ‚ÙÙ„ الدكان وتبعهم وهو لا يعلم أنه ولده وأسرع ÙÙŠ مشيه ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚هم قبل أن يخرجوا من الباب الكبير ÙØ§Ù„ØªÙØª الطواشي وقال له مالك يا طباخ Ùقال ØØ³Ù† بدر الدين لما نزلتم من عندي كان روØÙŠ Ø®Ø±Ø¬Øª من جسمي ولي ØØ§Ø¬Ø© ÙÙŠ المدينة خارج الباب ÙØ£Ø±Ø¯Øª أن أراÙقكم ØØªÙ‰ أقضي ØØ§Ø¬ØªÙŠ ÙˆØ£Ø±Ø¬Ø¹ ÙØºØ¶Ø¨ الطواشي وقال لعجيب أن هذه أكلة مشؤومة وصارت علينا مكرمة وهاهو تابعنا من موضع إلى موضع ÙØ§Ù„ØªÙØª عجيب ÙØ±Ø£Ù‰ الطباخ ÙØ§ØºØªØ§Ø¸ واØÙ…ر وجهه وقال للخادم دعه يمشي ÙÙŠ طريق المسلمين ÙØ¥Ø°Ø§ خرجنا إلى خيامنا وخرج معنا وعرÙنا أنه يتبعنا نطرده ÙØ£Ø·Ø±Ù‚ رأسه ومشى والخادم وراءه ÙØªØ¨Ø¹Ù‡Ù… ØØ³Ù† بدر الدين إلى ميدان Ø§Ù„ØØµØ¨Ø§Ø¡ وقد قربوا من الخيام ÙØ§Ù„تÙوا ورأوه خلÙهم.
ÙØºØ¶Ø¨ عجيب وخا٠من الطواشي أن يخبر جده ÙØ§Ù…تزج بالغضب Ù…Ø®Ø§ÙØ© أن يقولوا أنه دخل دكان الطباخ وأن الطباخ منعه ÙØ§Ù„ØªÙØª ØØªÙ‰ صار عيناه ÙÙŠ عين أبيه وقد بقي جسداً بلا Ø±ÙˆØ ÙˆØ±Ø£Ù‰ عجيب عينه كأنها عين خائن، وربما كان ولد زنا ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯ غضباً ÙØ£Ø®Ø° ØØ¬Ø±Ø§Ù‹ وضرب به والده Ùوقع Ø§Ù„ØØ¬Ø± على جبينه ÙØ¨Ø·ØÙ‡ Ùوقع ØØ³Ù† بدر الدين مغشياً عليه وسال الدم على وجهه وسار عجيب هو والخادم إلى الخيام وأما ØØ³Ù† بدر الدين ÙØ¥Ù†Ù‡ لما Ø£ÙØ§Ù‚ Ù…Ø³Ø Ø¯Ù…Ù‡ وقطع قطعة من عمامته وعصب بها رأسه ولام Ù†ÙØ³Ù‡ وقال أنا ظلمت الصبي ØÙŠØ« غلقت دكاني وتبعته ØØªÙ‰ ظن أني خائن ثم رجع إلى الدكان واشتغل ببيع طعامه وصار مشتاقاً إلى والدته التي ÙÙŠ البصرة ويبكي عليها، وأنشد هذين البيتين:
لا تسأل الدهر Ø¥Ù†ØµØ§ÙØ§Ù‹ لتظلمـه Ùلست Ùيه ترى يا ØµØ§Ø Ø¥Ù†ØµØ§ÙØ§
خذ ما تيسر وأزوالهم نـاØÙ€ÙŠØ© لا بد من كدر Ùيه وإن صاÙÙŠ
ثم أن ØØ³Ù† بدر الدين استمر مشتغلاً يبيع طعامه وأما الوزير عمه ÙØ¥Ù†Ù‡ أقام ÙÙŠ دمشق ثلاثة أيام ثم رØÙ„ متوجهاً إلى ØÙ…ص ÙØ¯Ø®Ù„ها ثم رØÙ„ عنها وصار ÙŠÙØªØ´ ÙÙŠ طريقه أينما ØÙ„ وجهه ÙÙŠ سيره إلى أن وصل إلى ماردين، والموصل وديار بكر ولم يزل سائراً إلى مدينة البصرة ÙØ¯Ø®Ù„ها Ùلما استقر به المنزل دخل إلى سلطانها واجتمع به ÙØ§ØØªØ±Ù…Ù‡ وأكرم منزله وسأله عن سبب مجيئه ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بقصته وأن أخاه الوزير علي نور الدين، ÙØªØ±ØÙ… عليه السلطان وقال ايها Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ إنه كان وزيري وكنت Ø£ØØ¨Ù‡ كثيراً وقد مات من مدة خمسة عشر عاماً وخل٠ولداً وقد Ùقدناه ولم نطلع له على خبر غير أن أمه عندنا لأنها بنت وزيري الكبير.
Ùلما سمع الوزير شمس الدين من الملك أن أم ابن أخيه طيبة ÙØ±Ø وقال يا ملك إني أريد أن أجتمع بها ÙØ¥Ø°Ù† له ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ ثم أنه صار يمشي إلى أن وصل إلى قاعة زوجة أخيه أم ØØ³Ù† بدر الدين البصري وكانت ÙÙŠ مدة غيبة ولدها قد لزمت البكاء والنØÙŠØ¨ بالليل والنهار، Ùلما طالت عليها المدة عملت لولدها قبراً من الرخام ÙÙŠ وسط القاعة وصارت تبكي عليه ليلاً ونهاراً، ولا تنام إلا عند ذلك القبر، Ùلما وصل إلى مسكنها سمع ØØ³Ù‡Ø§ Ùوق٠خل٠الباب ÙØ³Ù…عها تنشد على القبر هذين البيتين:
بالله يا قبر هل زالت Ù…ØØ§Ø³Ù€Ù†Ù€Ù‡ وهل تغير ذاك المنظر النضـر
يا قبر لا أنت بستان ولا Ùـلـك Ùكي٠يجمع Ùيك الغصن والقمر
ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا هي كذلك وإذا بالوزير شمس الدين، قد دخل عليها وسلم عليها وأعلمها أنه أخو زوجها وقد أخبرها بما جرى، وكش٠لها عن القصة وأن ابنها ØØ³Ù† بدر الدين، بات عند ابنته ليلة كاملة، ثم طلع عليه Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙˆÙ‚Ø§Ù„ لها إن ابنتي ØÙ…لت من ولدك وولدت ولداً وهو معي وإنه ولدك وولد ولدك من أبي، Ùلما سمعت خبر ولدها وأنه ØÙŠ ÙˆØ±Ø£Øª أخا زوجها قامت إليه ووقعت على قدميه وقبلتهما وأنشدت هذين البيتين:
لله در مبشري بقدومـهـم Ùلقد أتى بأطايب المسموع
لو كان يقنع بالخليع وهبته قلباً تقطع ساعة التـوديع
ثم إن الوزير أرسل إلى عجيب Ù„ÙŠØØ¶Ø±Ù‡ØŒ Ùلما ØØ¶Ø± قامت له جدته واعتنقته وبكت Ùقال لها شمس الدين ما هذا وقت بكاء بل هذا وقت تجهزك Ù„Ù„Ø³ÙØ± معنا إلى ديار مصر عسى الله أن يجمع شملنا وشملك بولدك ابن أخي، Ùقالت سمعاً وطاعة، ثم قامت من وقتها وجمعت جميع أمتعتها وذخائرها وجواريها وتجهزت ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ ثم طلع الوزير شمس الدين إلى سلطان البصرة وودعه ÙØ¨Ø¹Ø« معه هدايا وتØÙاً إلى سلطان مصر ÙˆØ³Ø§ÙØ± من وقته هو وزوجة أخيه ولم يزل سائراً ØØªÙ‰ وصل إلى مدينة دمشق Ùنزل على القانون وضرب الخيام، وقال لمن معه إننا نقيم بدمشق جمعة إلى أن نشتري للسلطان هداياً وتØÙاً ثم قال عجيب للطواشي يا غلام إني اشتقت إلى Ø§Ù„ÙØ±Ø¬Ø© Ùقم بنا ننزل إلى سوق دمشق ونعتبر Ø£ØÙˆØ§Ù„ها وننظر ما جرى لذاك الطباخ الذي كنا أكلنا طعامه وشججنا رأسه مع أنه قد كان Ø£ØØ³Ù† إلينا ونØÙ† أسأناه.
Ùقال الطواشي سمعاً وطاعة ثم إن عجيباً أخرج من الخيام هو والطواشي ÙˆØØ±ÙƒØªÙ‡ القرابة إلى التوجه لوالده ودخل مدينة دمشق وما زالا إلى أن وصلا إلى دكان الطباخ Ùوجداه ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ الدكان وكان ذلك قبل العصر وقد واÙÙ‚ الأمر أنه طبخ ØØ¨ رمان Ùلما قربا منه ونظره عجيب ØÙ† غليه قلبه ونظر إلى أثر الضربة Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø± ÙÙŠ جبينه، Ùقال: السلام عليك يا هذا اعلم أن خاطري عندك Ùلما نظر إليه ØØ³Ù† بدر الدين تعلقت Ø£ØØ´Ø§Ø¤Ù‡ به وخÙÙ‚ ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡ غليه وأطرق برأسه إلى الأرض وأراد أن يدير لسانه ÙÙŠ Ùمه، Ùما قدر على ذلك، ثم Ø±ÙØ¹ رأسه إلى ولده خاضعاً متدللاً وأنشد هذه الأبيات:
تمنيت من أهوى Ùلـمـا رأيتـه ذهلت Ùلم أملك لساناً ولا طرÙـا
وأطرقت إجلالاً لـه ومـهـابة ÙˆØØ§ÙˆÙ„ت Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ الذي بي Ùلم يخÙ
وكنت معداً للعتاب صـØÙ€Ø§Ø¦Ùـاً Ùلما اجتمعنا ما وجدت ولا ØØ±Ùا
ثم قال لهما اجبرا قلبي وكلا من طعامي ÙÙˆ الله ما نظرت إليك أيها الغلام إلا ØÙ† قلبي إليك وما كنت تبعتك إلا وأنا بغير عقل. Ùقال عجيب والله إنك Ù…ØØ¨ لنا ونØÙ† أكلنا عندك لقمة Ùلازمتنا عقبها، وأردت أن تهتكنا ونØÙ† لا نأكل لك أكلاً إلا بشرط أن تØÙ„٠أنك لا تخرج وراءنا ولا تتبعنا وإلا لا نعود إليك من وقتنا هذا، ÙÙ†ØÙ† مقيمون ÙÙŠ هذه المدينة جمعة ØØªÙ‰ يأخذ جدي هدايا للملك Ùقال بدر الدين لكم علي ذلك، ÙØ¯Ø®Ù„ عجيب هو والخادم ÙÙŠ الدكان Ùقدم لهما زبدية ممتلئة ØØ¨ رمان، Ùقال عجيب كل معنا لعل الله ÙŠÙØ±Ø¬ عنا ÙÙØ±Ø ØØ³Ù† بدر الدين وأكل معهم ØØªÙ‰ امتلأت بطونهما وشبعا على خلا٠عادتهما، ثم Ø§Ù†ØµØ±ÙØ§ وأسرعا ÙÙŠ مشيهما ØØªÙ‰ وصلا إلى خيامهما ودخل عجيب على جدته أم والده ØØ³Ù† بدر الدين، Ùقبلته وتذكرت ØØ³Ù† بدر الدين ÙØªÙ†Ù‡Ø¯Øª وبكت ثم أنها أنشدت هذين البيتين:
لو لم أرى بأن الشمل يجـتـمـع ما كان لي ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯ÙƒÙ… طمع
أقسمت ما ÙÙŠ ÙØ¤Ø§Ø¯ÙŠ ØºÙŠØ± ØØ¨ÙƒÙ€Ù… والله ربي على الأسرار مطلـع
ثم قالت لعجيب يا ولدي أين كنت، قال ÙÙŠ مدينة دمشق ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك قامت وقدمت له زبدية لعام من ØØ¨ الرمان وكان قليل الØÙ„اوة وقالت للخادم اقعد مع سيدك Ùقال الخادم ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ والله ما لنا شهية ÙÙŠ الأكل، ثم جلس الخادم وأما عجيب ÙØ¥Ù†Ù‡ لما جلس كان بطنه ممتلئاً بما أكل وشرب، ÙØ£Ø®Ø° لقمة وغمسها ÙÙŠ ØØ¨ الرمان وأكلها Ùوجده قليل الØÙ„اوة لأنه شبعاناً ÙØªØ¶Ø¬Ø± وقال أي شيء هذا الطعام Ø§Ù„ÙˆØØ´ Ùقالت جدته: يا ولدي أتعيب طبيخي وأنا طبخته ولا Ø£ØØ¯ ÙŠØØ³Ù† الطبيخ مثلي إلا والدك ØØ³Ù† بدر الدين، Ùقال عجيب والله يا سيدتي إن طبيخك هذا غير متقن Ù†ØÙ† ÙÙŠ هذه الساعة رأينا ÙÙŠ المدينة طباخاً طبخ رمان ولكن Ø±Ø§Ø¦ØØªÙ‡ ÙŠÙ†ÙØªØ لها القلب، وأما طعامه ÙØ¥Ù†Ù‡ يشتهي Ù†ÙØ³ المتخوم أن يأكل وأما طعامك بالنسبة غليه ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يساوي كثيراً ولا قليلاً، Ùلما سمعت جدته كلامه اغتاظت غيظاً شديداً، ونظرت إلى الخادم وأدرك شهرزاد Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙØ³ÙƒØªØª عن الكلام المباØ.
ÙˆÙÙŠ الليلة الرابعة والعشرين قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن جدة عجيب لما سمعت كلامه اغتاظت ونظرت إلى الخادم وقالت ويلك هل أنت Ø£ÙØ³Ø¯Øª ولدي لأنك دخلت به إلى دكاكين الطباخين ÙØ®Ø§Ù الطواشي وأنكر، وقال ما دخلنا الدكان ولكن جزنا جوازاً Ùقال عجيب والله لقد دخلنا وأكلنا، وهو Ø£ØØ³Ù† من طعامك Ùقامت جدته وأخبرت أخا زوجها وأغرته على الخادم ÙØØ¶Ø± الخادم قدام الوزير، Ùقال له لم دخلت بولدي دكان الطباخ ÙØ®Ø§Ù الخادم وقال ما دخلنا Ùقال عجيب بل دخلنا وأكلنا من ØØ¨ الرمان ØØªÙ‰ شبعنا، وسقانا الطباخ شراباً بثلج وسكر ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯ غضب الوزير على الخادم وسأله ÙØ£Ù†ÙƒØ±ØŒ Ùقال له الوزير إن كان كلامك صØÙŠØØ§Ù‹ ÙØ§Ù‚عد وكل قدامنا ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك تقدم الخادم وأراد أن يأكل Ùلم يقدر ورمى اللقمة وقال يا سيدي إني شبعان من Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ©.
ÙØ¹Ø±Ù الوزير أنه أكل عند الطباخ ÙØ£Ù…ر الجواري Ù† يطرØÙ†Ù‡ ÙØ·Ø±ØÙ†Ù‡ ونزل عليه بالضرب الوجيع ÙØ§Ø³ØªØºØ§Ø« وقال يا سيدي إني شبعان من Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© ثم منع عنه الضرب وقال لم أنطلق بالØÙ‚ØŒ Ùقال اعلم أننادخلنا دكان الطباخ وهو يطبخ ØØ¨ الرمان ÙØºØ±Ù لنا منه والله ما أكلت عمري مثله ولا رأيت Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ù† هذا الذي قدامنا ÙØºØ¶Ø¨Øª أم ØØ³Ù† بدر الدين، وقالت لا بد أن تذهب إلى هذا الطباخ وتجيء لنا بزبدية ØØ¨ الرمان من الذي عنده وتريه لسيدك ØØªÙ‰ يقول أيهما Ø£ØØ³Ù† وأطيب، Ùقال الخادم: نعم ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ أعطته زبدية ونص٠دينار Ùمضى الخادم ØØªÙ‰ وصل إلى الدكان وقال للطباخ Ù†ØÙ† تراهنا على طعامك ÙÙŠ بيت سيدنا لأن هناك ØØ¨ رمان طبخه أهل البيت Ùهات لنا بهذا النص٠دينار وأدر بالك ÙÙŠ طهيه وأتقنه Ùقد أكلنا الضرب الموجع على طبيخك.
ÙØ¶ØÙƒ ØØ³Ù† بدر الدين وقال والله أن هذا الطعام لا ÙŠØØ³Ù†Ù‡ Ø£ØØ¯ إلا أنا ووالدتي وهي الآن ÙÙŠ بلاد بعيدة ثم أنه عر٠الزبدية وأخذها وختمها بالمسك وماء الورد ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ الخادم وأسرع بها ØØªÙ‰ وصل إليهم ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡Ø§ والدة ØØ³Ù† وذاقتها ونظرت ØØ³Ù† طعمها ÙØ¹Ø±Ùت طباخها ÙØµØ±Ø®Øª ثم وقعت مغشياً عليها ÙØ¨Ù‡Øª الوزير من ذلك، ثم رشوا عليها ماء الورود بعد ساعة Ø£ÙØ§Ù‚ت وقالت إن كان ولدي ÙÙŠ الدنيا Ùما طبخ ØØ¨ الرمان هذا إلا هو وهو ولدي ØØ³Ù† بدر الدين لا شك ولا Ù…ØØ§Ù„Ø© لأن هذا طعامه وما Ø£ØØ¯ يطبخه غيره إلا أنا لأني علمته طبيخه. Ùلما سمع الوزير كلامها ÙØ±Ø ÙØ±ØØ§Ù‹ شديداً، وقال واشوقاه إلى رؤية ابن أخي أترى تجمع الأيام شملنا وما نطلب الاجتماع به إلا من الله تعالى، ثم إن الوزير قام من وقته وساعته ÙˆØµØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ الرجال الذين معه وقال يمضي منكم عشرون رجلاً إلى دكان الطباخ ويهدمونها ويكتÙونه بعمامته ويجرونه غصباً إلى مكاني من غير إيذاء ÙŠØØµÙ„ له، Ùقالوا له نعم ثم إن الوزير ركب من وقته وساعته إلى دار السعادة واجتمع بنائب دمشق وأطلعه على الكتب التي معه من السلطان Ùوضعها على رأسه بعد تقبيلها وقال من هو غريمك، قال رجل طباخ ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ أمر ØØ¬Ø§Ø¨Ù‡ أن يذهبوا إلى دكانه ÙØ°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ ÙØ±Ø£ÙˆÙ‡Ø§ مهدومة وكل شيء Ùيها مكسور لأنه لما توجه إلى دار السعادة ÙØ¹Ù„ت جماعته ما أمرهم به وصاروا منتظرين مجيء الوزير من دار السعادة ÙˆØØ³Ù† بدر الدين يقول ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ يا ترى أي شيء رأوا ÙÙŠ ØØ¨ الرمان ØØªÙ‰ صار لي هذا الأمر Ùلما ØØ¶Ø± الوزير من عند نائب دمشق وقد أذن غريمه ÙˆØ³ÙØ±Ù‡ به Ùلما دخل الخيام طلب الطباخ ÙØ£ØØ¶Ø±ÙˆÙ‡ Ù…ÙƒØªÙØ§Ù‹ بعمامته.
Ùلما نظر ØØ³Ù† بدر الدين إلى عمه بكى بكاء شديداً وقال يا مولاي ما ذنبي عندكم Ùقال له أنت الذي طبخت ØØ¨ الرمان قال نعم Ùهل وجدتم Ùيه شيئاً يوجب ضرب الرقبة Ùقال هذا أقل جزائك Ùقال له يا سيدي أما توقÙني على ذنبي، Ùقال له الوزير: نعم ÙÙŠ هذه الساعة ثم إن الوزير صرخ على الغلمان وقال هاتوا الجمال وأخذوا ØØ³Ù† بدر الدين معهم وأدخلوه ÙÙŠ صندوق وقÙلوا عليه وساروا ولم يزالوا سائرين إلى أن أقبل الليل ÙØØ·ÙˆØ§ وأكلوا شيئاً من الطعام وأخرجوا ØØ³Ù† بدر الدين ÙØ£Ø·Ø¹Ù…وه وأعادوه إلى الصندوق ولم يزالوا كذلك ØØªÙ‰ وصلوا إلى مكان ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆØ§ ØØ³Ù† بدر الدين من الصندوق وقال له هل أنت طبخت ØØ¨ الرمان، قال نعم يا سيدي.
Ùقال الوزير قيدوه Ùقيدوه وأعادوه إلى الصندوق وساروا إلى أن وصلوا إلى مصر وقد نزلوا ÙÙŠ الزيدانية ÙØ£Ù…ر بإخراج ØØ³Ù† بدر الدين من الصندوق وأمر Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø± نجار وقال اصنع لهذا لعبة خشب Ùقال ØØ³Ù† بدر الدين وما تصنع بها Ùقال أصلبك وأسمرك Ùيها ثم أدور بك المدينة كلها، Ùقال على أي شيء ØªÙØ¹Ù„ بي ذلك Ùقال الوزير على عدم إتقان طبيخك ØØ¨ الرمان كي٠طبخته وهو ناقص ÙÙ„Ùلاً Ùقال له وهل لكونه ناقص ÙÙ„Ùلاً تصنع معي هذا كله أما ÙƒÙØ§Ùƒ ØØ¨Ø³ÙŠ ÙˆÙƒÙ„ يوم تطعمون بأكلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùقال له الوزير من أجل كونه ناقصاً ÙÙ„Ùلاً ما جزاؤك إلى القتل، ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ ØØ³Ù† بدر الدين، ÙˆØØ²Ù† على روØÙ‡ وصار يتÙكر ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقال له الوزير ÙÙŠ أي شيء تتÙكر، Ùقال له ÙÙŠ العقول Ø§Ù„Ø³Ø®ÙŠÙØ© التي مثل عقلك ÙØ¥Ù†Ù‡ لو كان عندك عقل ما كنت ÙØ¹Ù„ت معي هذه Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ لأجل نقص الÙÙ„ÙÙ„ Ùقال له الوزير يجب علينا أن نؤدبك ØØªÙ‰ لا تعود لمثله.
Ùقال ØØ³Ù† بدر الدين إن الذي ÙØ¹Ù„ته معي أقل شيء Ùيه أدبي Ùقال لا بد من صلبك وكل هذا والنجار ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø®Ø´Ø¨ وهو ينظر إليه ولم يزالوا كذلك إلى أن أقبل الليل ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ عمه ووضعه ÙÙŠ الصندوق وقال ÙÙŠ غد يكون صلبك، ثم صبر عليه ØØªÙ‰ عر٠أنه نام Ùقام وركب وأخذ الصندوق قدامه ودخل المدينة وسار إلى أن دخل بيته ثم قال لابنته ست Ø§Ù„ØØ³Ù†: الØÙ…د لله الذي جمع شملك بابن عمك قومي ÙˆØ§ÙØ±Ø´ÙŠ Ø§Ù„Ø¨ÙŠØª مثل ÙØ±Ø´Ø© ليلة الجلاء ÙØ£Ù…رت الجواري بذلك، Ùقمن وأوقدن الشمع وقد أخرج الوزير الورقة التي كتب Ùيها أمتعة البيت ثم قرأها وأمر أن يضعوا كل شيء ÙÙŠ مكانه ØØªÙ‰ أن الرائي إذا رأى ذلك لا يشك ÙÙŠ أنها ليلة الجلاء بعينها، ثم أن الوزير أمر أن ØªØØ· عمامة ØØ³Ù† بدر الدين ÙÙŠ مكانها الذي ØØ·Ù‡Ø§ Ùيه بيده وكذلك السروال والكيس الذي ØªØØª Ø§Ù„Ø·Ø±Ø§ØØ© ثم أن الوزير أمر ابنته تتØÙ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ كما كانت ليلة الجلاء وتدخل المخدع وقال لها: إذ دخل عليك ابن عمك Ùقولي له قد أبطأت علي ÙÙŠ دخولك بيت الخلاء ودعيه يبيت عندك ÙˆØªØØ¯Ø«ÙŠ Ù…Ø¹Ù‡ إلى النهار وكتب هذا التاريخ. ثم أن الوزير أخرج بدر الدين من الصندوق بعد أن ÙÙƒ القيد من رجليه وخلع ما عليه من الثياب وصار بقميص النوم وهو رÙيع من غير سروال. كل هذا وهو نائم لا يعر٠بذلك ثم انتبه بدر الدين من النوم Ùوجد Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ دهليز نير، Ùقال ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ هل أنا ÙÙŠ أضغاث Ø£ØÙ„ام أو ÙÙŠ اليقظة، ثم قام بدر الدين Ùمشى قليلاً إلى باب ثان ونظر وغذا هو ÙÙŠ البيت الذي انجلت Ùيه العروسة، ورأى المخدع والسرير ورأى عمامته ÙˆØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡ØŒ Ùلما نظر ذلك بهت وصار يقدم رجلاً ويؤخر أخرى وقال ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ هل هذا ÙÙŠ المنام أو ÙÙŠ اليقظة وصار ÙŠÙ…Ø³Ø Ø¬Ø¨ÙŠÙ†Ù‡ ويقول وهو متعجب والله إن هذا مكان العروسة التي انجلت Ùيه علي، ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙƒÙ†Øª ÙÙŠ صندوق، ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا هو يخاطب Ù†ÙØ³Ù‡ وإذا بست Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø±ÙØ¹Øª طر٠الناموسية وقالت له يا سيدي أما تدخل ÙØ¥Ù†Ùƒ أبطأت علي ÙÙŠ بيت الخلاء Ùلما سمع كلامها ونظر إلى وجهها وضØÙƒ وقال إن هذه أضغاث Ø£ØÙ„ام، ثم دخل وتنهد وتÙكر Ùيما جرى له وتØÙŠØ± ÙÙŠ أمره وأشكلت عليه قضيته ولما رأى عمامته وسرواله والكيس الذي Ùيه الأل٠دينار، قال: الله أعلم أني ÙÙŠ أضغاث Ø£ØÙ„ام، وصار من ÙØ±Ø· التعجب متØÙŠØ±Ø§Ù‹ØŒ وهناك أدرك شهرزاد الصباØ..
ÙˆÙÙŠ الليلة الخامسة والعشرين قالت: بلغني أن بدر الدين تعجب وتØÙŠØ±ØŒ ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك قالت له ست Ø§Ù„ØØ³Ù†: مالي أراك متعجباً متØÙŠØ±Ø§Ù‹ ما كنت ÙÙŠ أول الليل؟ ÙØ¶ØÙƒ وقال عام لي غائب عنك? Ùقالت له سلامتك سم الله ØÙˆØ§Ù„يك أنت إنما خرجت إلى الكني٠لتقضي ØØ§Ø¬Ø© وترجع ÙØ£ÙŠ Ø´ÙŠØ¡ جرى ÙÙŠ عقلك، Ùلما سمع بدر الدين ذلك ضØÙƒ وقال لها صدقت ولكنني لما خرجت من عندك غلبني النوم ÙÙŠ بيت Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ©ØŒ ÙØÙ„Ù…Øª أني كنت طباخاً ÙÙŠ دمشق وأقمت بها عشرة سنين وكأنه جاءني صغير من أولاد الأكابر ومعه خادم ÙˆØØµÙ„ من أمره كذا وكذا ثم أن ØØ³Ù† بدر الدين Ù…Ø³Ø Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ على جبينه ÙØ±Ø£Ù‰ أثر الضرب عليه. Ùقال والله يا سيدتي كأنه ØÙ‚ لأنه ضربني على جبيني ÙØ´Ø¨ØÙ‡ Ùكأنه ÙÙŠ اليقظة ثم قال لعل هذا Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§Ø ØØµÙ„ ØÙŠÙ† تعانقت أنا وأنت ونمنا، ÙØ±Ø£ÙŠØª ÙÙŠ المنام كأني Ø³Ø§ÙØ±Øª إلى دمشق بلا طربوش ولا عمامة ولا سروال وعملت طباخاً، ثم سكت ساعة وقال والله كأني رأيت أني طبخت ØØ¨ رمان ÙˆÙÙ„Ùله قليل، والله ما كأني إلا نمت ÙÙŠ بيت Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© ÙØ±Ø£ÙŠØª هذا كله ÙÙŠ المنام Ùقالت له ست Ø§Ù„ØØ³Ù† بالله وعليك أي شيء رأيته زيادة على ذلك. ÙØÙƒÙ‰ لها جميع ما رآه، ثم قال والله لولا أني انتبهت لكانوا صلبوني على لعبة خشب.
Ùقالت له على أي شيء Ùقال على قلة الÙÙ„ÙÙ„ ÙÙŠ ØØ¨ الرمان ورأيت كأنهم خرجوا دكاني وكسروا مواعيني ÙˆØØ·ÙˆÙ†ÙŠ ÙÙŠ صندوق وجاؤوا بالنجار ليصنع لي لعبة من خشب لأنهم أرادوا صلبي عليها ÙØ§Ù„ØÙ…د لله الذي جعل ذلك كله ÙÙŠ المنام ولم يجعله ÙÙŠ اليقظة ÙØ¶ØÙƒØª ست Ø§Ù„ØØ³Ù† وضمته إلى صدرها وضمها إلى صدره ثم تذكر وقال: والله ما كأنه إلا ÙÙŠ اليقظة ÙØ£Ù†Ø§ ما Ø¹Ø±ÙØª أي شيء الخبر ولا ØÙ‚يقة Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ ثم إنه نام وهو متØÙŠØ± ÙÙŠ أمره ÙØªØ§Ø±Ø© يقول رأيته ÙÙŠ المنام وتارة يقول رأيته ÙÙŠ اليقظة، ولم يزل كذلك إلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø§ØØŒ ثم دخل عليه عمه الوزير شمس الدين ÙØ³Ù„Ù… عليه Ùنظر له ØØ³Ù† بدر الدين، وقال بالله عليك أما أنت الذي أمرت بتكتيÙÙŠ وتسمير دكاني، من شأن ØØ¨ الرمان لكونه قليل الÙÙ„ÙÙ„.
ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك قال الوزير اعلم يا ولدي أنه ظهر الØÙ‚ وبان ما كان مختÙياً، أنت ابن أخي وما ÙØ¹Ù„ت ذلك ØØªÙ‰ تØÙ‚قت أنك الذي دخلت على ابنتي تلك الليلة، وما تØÙ‚قت ذلك ØØªÙ‰ رأيتك Ø¹Ø±ÙØª البيت ÙˆØ¹Ø±ÙØª عمامتك وسروالك وذهبك والورقتين التي كتبتهما بخطك والتي كتبها والدك أخي ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ø§ رأيتك قبل ذلك وما كنت أعرÙك، وأما أمك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø¬Ø¦Øª بها معي من البصرة ثم رمى Ù†ÙØ³Ù‡ عليه وبكى Ùلما سمع ØØ³Ù† بدر الدين كلام عمه تعجب غاية العجب وعانق عمه وبكى من شدة Ø§Ù„ÙØ±ØØŒ ثم قال له الوزير يا ولدي إن سبب ذلك كله ما جرى بيني وبين والدك ÙˆØÙƒÙ‰ له جميع ما جرى بينه وبين أخيه، وأخبره بسبب Ø³ÙØ± والده إلى البصرة، ثم إن الوزير أرسل إلى عجيب Ùلما رآه والده قال لهذا الذي ضربني Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùقال الوزير هذا ولدك ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك رمى Ù†ÙØ³Ù‡ عليه وأنشد هذه الأبيات:
ولقد بكيت على ØªÙØ±Ù‚ شملـنـا زماناً ÙˆÙØ§Ø¶ الدمع من Ø£Ø¬ÙØ§Ù†ÙŠ
ونذرت أن أجمع المهيمن شملنا ما عدت أذكر ÙØ±Ù‚Ø© بلسانـي
هجم السرور علي ØØªÙ€Ù‰ أنـه من ÙØ±Ø· ما قد سرني أبكانـي
Ùلما ÙØ±Øº من شعره Ø§Ù„ØªÙØªØª إليه والدته وألقت روØÙ‡Ø§ عليه، وأنشدت هذين البيتين:
الدهر أقسـم لا يزال مـكـدري ØÙ†Ø«Øª يمينك يا زمان ÙـكـÙـر
لسعد واÙÙ‰ ÙˆØ§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ مسـاعـدي ÙØ§Ù†Ù‡Ø¶ إلى داعي السرور وشمر
ثم إن والدته ØÙƒØª له جميع ما وقع لها بعده، ÙˆØÙƒÙ‰ لها جميع ما قاساه ÙØ´ÙƒØ±ÙˆØ§ الله على جمع شملهم ببعضهم ثم أن الوزير طلع إلى السلطان وأخبره بما جرى له ÙØªØ¹Ø¬Ø¨ وأمر أن يؤرخ ذلك ÙÙŠ السجلات ليكون ØÙƒØ§ÙŠØ© على ممر الأوقات ثم أن الوزير شمس الدين وأخيه نور الدين Ùقال Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© هارون الرشيد والله إن هذا الشيء عجاب ووهب للشاب سرية من عنده ورتب له ما يعيش به وصار ممن ينادمه، ثم إن لبنت قالت وما هذا بأعجب من ØÙƒØ§ÙŠØ© الخياط ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¯Ø¨ واليهودي والمباشر والنصراني Ùيما وقع لهم قال الملك وما ØÙƒØ§ÙŠØªÙ‡Ù….