"يانون".. خربة Ùلسطينية يلاØÙ‚ها ÙØ® الاستيطان
كجزيرة ÙˆØÙŠØ¯Ø© وسط Ø¨ØØ± استيطاني متلاطم الأمواج، تصارع خربة يانون جنوب نابلس شمال Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية للبقاء ÙˆØÙŠØ¯Ø© بين خمس بؤر استيطانية، وتواجه شراسة الاستيطان الذي نهب معظم من أراضيها، كما أجبر غالبية سكانها على الرØÙŠÙ„ بعد مصادرة أراضيهم وممتلكاتهم.
وبدأت الخربة بشقيها الشمالي المصن٠(ج)ØŒ والجنوبي المصن٠(ب) تÙقد هدوء الري٠المعهود، Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙŠØ·Ø§Ù† الذي ينقض على الأرض ويصادرها من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ رويدًا رويدا.
وتصل Ù…Ø³Ø§ØØ© الخربة 16 دونما، استولى الاستيطان على 85% منها، ÙˆÙÙ‚ رئيس الهيئة المØÙ„ية راشد مرار، مشيرًا إلى أن عين الماء الوØÙŠØ¯Ø© بالقرية لم تسلم هي الأخرى من المستوطنين، الذين يسبØÙˆÙ† Ùيها Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ ويلوثونها بغسل كلابها Ùيها Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ أخرى .

ويقول مرار لـ "وكالة سند للأنباء" إن عدد سكان الخربة 82 ÙØ±Ø¯Ù‹Ø§ Ùقط، أكبرهم والدته التي تجاوزت المائة عام من عمرها، مضيÙًا: "ممتلكات الأهالي هي Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ للمستوطنين، وأراضينا تعد صيدًا ثمينًا لهم، ØÙŠØ« يعمدون Ù„ØØ±Ø§Ø«Ø© الأراضي المزروعة، ويطلقون مواشيهم على ما بقي من مزروعات، هذا عدا عن موسم الزيتون الذي يكون شاهدًا على عربدتهم بسرقة الثمار ومنعنا من الوصول لأراضينا".
وتضم الخربة مسجدًا تاريخيًا أرضيته من Ø§Ù„ÙØ³ÙŠÙساء، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© لمقام "نون" المقام بجانب مسجد قديم مهدّم.

وكانت الخربة تشهد سابقًا ØªÙˆØ§ÙØ¯ المتضامنين الأجانب مع الأهالي، ØÙŠØ« كان قد Ø®ÙØµØµ مكان لهم Ùيها، الأمر الذي كان يخشاه Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال بسبب المراقبة الدائمة للمستوطنين وتوثيق اعتداءاتهم بالصوت والصورة، وكان يبعث بعض الأمان لدى أهالي الخربة الذين ضاقت بهم سبل العيش ÙÙŠ ظل الاعتداءات المتكررة للمستوطنين، ÙˆÙÙ‚ "مرار".
هجرة السكان..
وتتزايد معاناة المزارعين ÙÙŠ خربة يانون خلال ÙØµÙ„ الشتاء جراء إطلاق المستوطنين، الخنازير البرية Ù†ØÙˆ الأراضي المزروعة، ÙˆØØ±Ù‚ Ø§Ù„Ù…ØØ§ØµÙŠÙ„ØŒ وقطع الأشجار، وتجري٠الأراضي.
وبدأ المستوطنون باستخدام الخنازير البرية منذ سنوات بشكل٠تدريجي، ويعتبره الÙلسطينيون سلاØÙ‹Ø§ موجهًا ضدهم ولا ÙŠÙÙ„ØÙ‚ الأضرار بالمستوطنين؛ نظرًا للأسلاك الشائكة التي ØªÙØÙŠØ· مستوطناتهم من جميع الجهات.
كذلك ÙŠÙØ¹Ø§Ù†ÙŠ Ø³ÙƒØ§Ù† "يانون" من أبقار المستوطنات التي ØªØ¬ØªØ§Ø Ø§Ù„Ø®Ø±Ø¨Ø©ØŒ وتعيث ÙØ³Ø§Ø¯Ù‹Ø§ ÙÙŠ الأرض، ØÙŠØ« تأكل كل ما تجده ÙÙŠ طريقها، وتهاجم بيوت الÙلسطينيين، ما يؤدي Ù„Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯ المواسم.
الأستاذ ÙˆØ£ØØ¯ سكان الخربة عائد أبو هنية يص٠تدهور Ø£ØÙˆØ§Ù„ها، ويقول إنها تعاني من هجرة سكانها، لأنها ØªÙØªÙ‚ر إلى الكثير من الخدمات التطويرية، كالمواصلات والاتصالات، Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى تغول الاستيطان ببنيته Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© الواسعة.
ÙˆÙŠÙØ¨ÙŠÙ‘Ù† ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ لـ "وكالة سند للأنباء": أن الاستيطان يتمدد ÙÙŠ أراضي الخربة ويتسلل إليها بشكل صامت ØªØØª مزاعم عدة، أبرزها تصني٠الأراضي بأنها واقعة ضمن مناطق (ج).
ÙˆØªÙØªÙ‚ر "يانون" إلى وجود طرق زراعية تسهل من وصول المواطنين إلى أراضيهم، ÙÙŠ ظل المنع الإسرائيلي من شق أي طرق ومصادرة المعدات.
ويشير إلى أن أهالي الخربة يعانون من بعدها عن ØØ±ÙƒØ© المواصلات، ØÙŠØ« يضطرون للانتظار ØØªÙ‰ ØµØ¨ÙŠØØ© اليوم التالي لمغادرة الخربة طلبا للعلاج، مضيÙًا: "خلال دخول وخروج المواطنين من الخربة تعترضهم دورية عسكرية جلها من المستوطنين لعرقلة الطريق أمامهم".
وتØÙŠØ· بالخربة بؤر "Ø¬ÙØ¹Ø§Øª عولام Ø£ÙØ±ÙŠ Ø£Ø±Ø§Ù†ØŒ وإيتمار كوهين، وجدعونيم ØŒ وبؤرة 477" وغيرها، ما يشكل تهديدًا على مدار الساعة للأهالي ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„هم وممتلكاتهم، جراء اعتداءات المتسوطنين وجرائمهم.

أصغر مدرسة..
وتضم خربة "يانون" أصغر مدرسة بالعالم Ù…Ø³Ø§ØØªÙ‡Ø§ لا تتجاوز الـ 130 مترًا مربعًا، وتضم 24 طالبًا وطالبة، 11 منهم من أبناء المدرسين الستة الذين يعملون Ùيها من قرى عقربا وبيتا ودوما، ÙÙŠ ØÙŠÙ† يوجد بالخربة طالبة جامعية ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùقط.
وبهد٠تثبيت الأهالي ودعم العملية التعليمية ÙÙŠ الخربة، يرى ضيÙنا "أبو هنية" أن "المسؤولية الوطنية تستدعي من وزارة التربية والتعليم تØÙˆÙŠÙ„ المعلمين والمعلمات من أهالي الخربة للتعليم Ùيها، وإعادة أقرانهم لمناطق أقرب؛ بهد٠توÙير المناخ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ù„ÙŠÙ…ÙŠ واختصار الوقت وتجاوز معيقات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال".
مخطط لمدينة استيطانية..
من جانبه، يورد Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« ÙÙŠ شؤون الاستيطان Ù…ØÙ…د عودة، أنّ Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال أعد مخططًا استيطانيًا مع بداية إنشاء مستوطنة "ايتمار" القريبة؛ لتØÙˆÙŠÙ„ المنطقة وأراضي من قرى بيت Ùوريك وعورتا وعقربا ويانون وصولا لمستوطنتي "مخوراة" Ùˆ"جتيت" ÙÙŠ الأغوار لمدينة استيطانية ØªÙ†Ø§ÙØ³ مستوطنة "أريئيل" غربا .
وتبعًا لما جاء ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ مع "وكالة سند للأنباء" ÙØ¥Ù† "أبرز أشكال الاستيطان ÙÙŠ يانون هو الاستيطان الرعوي على السÙÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø³Ù‡ÙˆÙ„ØŒ خاصة جبل Ø§Ù„ØØ¬ Ù…ØÙ…د والطرانيق، ØØªÙ‰ بدأت يانون تÙقد مراعيها بالكامل".

ÙˆÙŠÙ„ÙØª لوجود المستوطن "غابي"ØŒ ØµØ§ØØ¨ المشاريع الزراعية الواسعة ÙÙŠ تلك المنطقة، ØÙŠØ« يملك طائرة مروØÙŠØ© يراقب ويتÙقد المنطقة من خلالها.
بدوره، يقول الكاتب ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ« بالاستيطان عبد السلام الجمل، إن المستوطنين لم يتركوا للخربة سوى مدخل ÙˆØ§ØØ¯ من الجهة الجنوبية، بينما ينعم المستوطنون بخيراتها وأراضيها ويبنون البيوت ويؤسسون المشاريع الزراعية بدعم رسمي من ØÙƒÙˆÙ…تهم.
ويضي٠"الجمل" ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ لـ "وكالة سند للأنباء": "زرت الخربة مرات عدة، وهي Ø¨ØØ§Ø¬Ø© ØÙ‚يقية لدعم رسمي، وتشجيع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© Ùيها، ومدّها بالبنى Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© والبناء ÙÙŠ المنطقة Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØ© (ب)Ø› للØÙاظ على ما تبقى من أراضي وأهالي ودعم صمودهم".
وتعود الجذور الأولى لساكني الخربة للبشناق من أصول بوسنية منذ العهد العثماني، ØÙŠØ« تشير بقايا المعالم العمرانية هناك لهم، كما سجّلت أراض كبيرة باسهم إلى الآن، ÙˆÙÙ‚ معطيات الكاتب "الجمل".