جنرال اسرائيلي: غزة قنبلة موقوتة Ø³ØªÙ†ÙØ¬Ø± عاجلاً أم آجلا واسرائيل غير معنية بالتهدئة
سوا Ùلسطين - القدس - كش٠رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي ÙÙŠ هيئة أركان جيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي سابقاً، الجنرال Ø§ØØªÙŠØ§Ø· شالوم بروم، أن ØÙƒÙˆÙ…Ø© بنيامين نتنياهو غير جاهزة ÙÙŠ واقع Ø§Ù„ØØ§Ù„ للتوقيع على Ø§ØªÙØ§Ù‚ تهدئة طويل الأمد مع ØØ±ÙƒØ© "ØÙ…اس".
وقال بروم، ÙÙŠ دراسة تقدير موق٠نشرها ÙÙŠ موقع معهد Ø£Ø¨ØØ§Ø« الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، إنه على الرغم من النشر المتواتر ÙÙŠ وسائل الإعلام عن قرب التوصل إلى Ø§ØªÙØ§Ù‚ كهذا مع "ØÙ…اس"ØŒ إلا أن ØÙƒÙˆÙ…Ø© نتنياهو غير مستعدة، عند Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù†ØŒ لتثبيت Ø§ØªÙØ§Ù‚ تهدئة طويل الأمد، وذلك لاعتبارات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ومتعددة.
وأكد بروم أنه على الرغم من كل الاتصالات والمساعي التي تمت منذ التوقيع على وق٠إطلاق النار ÙÙŠ 26 أغسطس/آب من العام الماضي، والمسار الذي كان ÙŠÙÙØªØ±Ø¶ أن تأخذه Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§ØªØŒ إلا أن الشروط التي ØØ§Ù„ت دون التوصل إلى Ø§ØªÙØ§Ù‚ نهائي لوق٠إطلاق النار لا تزال قائمة. وعلى رأس هذه الأسباب والعوامل، موق٠الØÙƒÙˆÙ…Ø© المصرية Ø§Ù„ØØ§Ù„ية من ØØ±ÙƒØ© "ØÙ…اس"ØŒ وانعدام التعاون من Ù‚ÙØ¨Ù„ السلطة الÙلسطينية، وامتناع الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسرائيلية عن التوقيع على Ø§ØªÙØ§Ù‚ رسمي مع "ØÙ…اس" والثمن المطلوب منها مقابل هذا Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚.
ومع تذكير بروم بما يترتب على موق٠النظام المصري من "ØÙ…اس" وترجمة ذلك على أرض الواقع، وسعيه المتواصل Ù„Ø¥Ø¶Ø¹Ø§Ù Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©ØŒ إلا أنه Ù„ÙØª أيضاً إلى أن الوسطاء ÙÙŠ الاتصالات الأخيرة هم "آخرون" وليسوا مصريين، لكن لا يزال موق٠مصر مهماً بسبب قدرة المصريين ÙÙŠ التأثير على مواق٠كل من السلطة الÙلسطينية وإسرائيل Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ وأيضاً ممارسة ضغوط مؤلمة على ØØ±ÙƒØ© "ØÙ…اس".
ÙˆÙÙŠ الجانب الÙلسطيني، أبرز بروم ØÙ‚يقة الخصومة بين "ØÙ…اس" والسلطة الÙلسطينية، وسعي الأخيرة Ù„Ø¥Ø¶Ø¹Ø§Ù Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©ØŒ وهو ما ÙŠÙØ³Ø± Ø±ÙØ¶ السلطة الÙلسطينية تØÙˆÙŠÙ„ رواتب لغزة، مع توقّع سعيها لبذل كل جهد Ù„Ø¥ÙØ´Ø§Ù„ Ø§ØªÙØ§Ù‚ تهدئة مع "ØÙ…اس" من شأنه أن ÙŠÙ…Ù†Ø Ø³Ù„Ø·Ø© Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙÙŠ القطاع شرعية وقوة إضاÙيتين. كما تخشى السلطة من أن يكرس Ø§ØªÙØ§Ù‚ التهدئة Ø§Ù„ÙØµÙ„ بين غزة ÙˆØ§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية (هنا أغÙÙ„ بروم ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª قيادة ØÙ…اس بأنه لن يكون Ø§ØªÙØ§Ù‚ من دون تواÙÙ‚ Ùلسطيني من قبل ÙƒØ§ÙØ© Ø§Ù„ÙØµØ§Ø¦Ù„ وبمواÙقة السلطة الÙلسطينية).
وعند تناوله لاعتبارات ÙˆØ¯ÙˆØ§ÙØ¹ الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسرائيلية، بقيادة نتنياهو، أكد بروم أن هذه الØÙƒÙˆÙ…Ø© تمتنع عن التوقيع على Ø§ØªÙØ§Ù‚يات رسمية مع "ØÙ…اس"ØŒ لأن ذلك Ø³ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© شرعية دولية، ويسهّل على ÙØ§Ø¹Ù„ين دوليين (أوروبا وتركيا) إقامة علاقات مع Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©. ومع أن الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسرائيلية لم تنÙ٠إجراء هذه الاتصالات، أو مجرد الØÙˆØ§Ø± مع "ØÙ…اس" على المستوى السياسي، عبر وسطاء، ÙØ¥Ù† ذلك نابع من Ø§ÙØªÙ‚ار Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات Ù†ÙÙŠ كهذه للمصداقية. مع ذلك تسعى إسرائيل إلى ØªØØ¯ÙŠØ¯ ÙˆØ®ÙØ¶ سق٠هذا الØÙˆØ§Ø± ÙˆØØµØ±Ù‡ ÙÙŠ القضايا المتعلقة بإدارة الØÙŠØ§Ø© اليومية ÙÙŠ القطاع، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على "الهدوء الأمني" من خلال ØªÙØ§Ù‡Ù…ات غير موقّعة.
ولعل أهم ما أشار إليه بروم ÙÙŠ هذا السياق هو أن ØÙƒÙˆÙ…Ø© نتنياهو لم تنتقل بعد، من عقلية وموق٠إدارة الصراع مع "ØÙ…اس"ØŒ إلى عقلية وتوجّه ØÙ„ الصراع. ومع أنه ØØ¯Ø¯ أنه كان ÙŠÙØªØ±Ø¶ بإسرائيل أن تخشى من أن ÙŠÙØ¶Ø¹Ù Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ مع "ØÙ…اس" شريكها ÙÙŠ عملية السلام (منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية) إلا أن هناك شكوكاً Ø¨ØØ³Ø¨ بروم، من أن هذا هو السبب أو العامل الرئيسي الموجÙّه للائتلا٠اليميني Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ إسرائيل.
وخرج بروم باستنتاج أن التقارير والأخبار التي Ù†ÙØ´Ø±Øª أخيراً بهذا الصدد، متأثرة، Ø¨ØØ³Ø¨ رأيه، Ø¨Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ø¯Ø¯ من الأطرا٠الإقليمية القريبة من Ø³Ø§ØØ© الاتصالات بين الطرÙين. ÙˆÙÙŠ هذه النقطة سارع بروم إلى اعتبار أن تركيا معنية بهذه التقارير لأنها تساهم ÙÙŠ Ø±ÙØ¹ أسهمها ومكانتها كعامل مؤثر ØªØØªØ§Ø¬ الأطرا٠الأخرى إلى وساطته، كما يخدم ذلك Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø£Ø®Ø±Ù‰ لتركيا، كتعزيز الوجود التركي ÙÙŠ قبرص، علماً بأن هذا يثير شكوكاً ØÙˆÙ„ مدى رغبة الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسرائيلية بتعزيز مكانة تركيا Ø§Ù„ØØ§Ù„ية وأن ØªØ¯ÙØ¹ ثمن ذلك ÙÙŠ علاقاتها المزدهرة مع كل من قبرص واليونان.
وينطبق الأمر ذاته، Ø¨ØØ³Ø¨ بروم، على ØØ±ÙƒØ© "ØÙ…اس" التي "تضررت مكانتها بعد العدوان الأخير على غزة، وبالتالي Ùهي معنية Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ وق٠إطلاق نار مع إسرائيل يخدم مصالØÙ‡Ø§".
ÙÙŠ المقابل، رأى بروم أن السلطة الÙلسطينية بالذات، معنية أكثر من غيرها، بتضخيم التقارير المتعلقة بالاتصالات بين "ØÙ…اس" وإسرائيل لأن ذلك ÙŠÙˆÙØ± لها ذريعة سهلة لمهاجمة Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ويسهّل عليها السعي لضرب مكانة "ØÙ…اس" وصورتها باعتبارها تمثّل "المقاومة الÙلسطينية"ØŒ من خلال اتهام Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØ¶ مع Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال والقبول Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ§Øª من على مائدته.
وخلص الجنرال الإسرائيلي السابق إلى أن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الإسرائيلية تقتضي التوصل إلى Ø§ØªÙØ§Ù‚ تهدئة طويل ÙÙŠ قطاع غزة، لأن الوضع Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ هو بمثابة قنبلة موقوتة Ù…ØÙƒÙˆÙ…Ø© Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± عاجلاً أم آجلا، وبالتالي على الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسرائيلية بذل جهد Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† الوضع ÙÙŠ القطاع. لكن هناك شكاً كبيراً ÙÙŠ قدرة الØÙƒÙˆÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ§Ù„ية على تغيير موقÙها الأساسي من "ØÙ…اس"ØŒ الذي يقوم على إدارة الصراع وليس السعي Ù„ØÙ„Ù‡. لذلك لا يوجد استعداد إسرائيلي للتوصل إلى Ø§ØªÙØ§Ù‚ طويل الأمد، ÙˆØ¯ÙØ¹ ثمن باهظ مقابل هذا Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚. مع ذلك ÙØ¥Ù† مساعي تعميق Ø§Ù„ØªÙØ§Ù‡Ù…ات مع "ØÙ…اس" قد تتواصل، لكن ÙØ±Øµ ÙˆØ§ØØªÙ…الات Ù†Ø¬Ø§Ø Ø°Ù„Ùƒ غير ÙˆØ§Ø¶ØØ©.
وختم بروم بالقول: "علينا أن نتذكر أن Ø±ÙØ¹ سق٠التوقعات من Ø§ØØªÙ…الات ØªØØ³ÙŠÙ† الأوضاع ÙÙŠ القطاع قد يكون خطيراً هو الآخر، لأن خيبة الأمل بعد ذلك قد ØªÙØ§Ù‚Ù… من الأوضاع القائمة ÙÙŠ القطاع وتزيد من Ø§ØØªÙ…الات انزلاق تداعيات ونتائج هذه الخيبة بصورتها Ø§Ù„Ø¹Ù†ÙŠÙØ© إلى إسرائيل أيضاً".