أبو ØØ³Ù†Ø©:لقاءات بين الأطرا٠الثلاثة Ù„ØÙ„ أزمة الاسمنت بغزة واستمرار المنع له اثار سلبية
سوا-نت - ØªØØ°ÙŠØ±Ø§Øª كبيرة من المؤسسات الدولية، عقب قرار إسرائيل الأخيرة بوق٠توريد مواد البناء إلى قطاع غزة، قال مسؤول ÙÙŠ الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© إن الجانب الإسرائيلي لم يتجاوب بعد مع الاتصالات الجارية من أجل إلغاء القرار، الذي أكد ÙÙŠ الوقت ذاته أنه ستكون له تبعات سلبية، Ø³ØªØ¯ÙØ¹ الأمور ÙÙŠ القطاع Ù†ØÙˆ الهاوية.
ÙˆØØ³Ø¨ ما علمت «Ø§Ù„قدس العربي» من مصادر مطلعة ÙØ¥Ù† الاتصالات التي جرت بين الجهات المختصة عن إدخال مواد البناء، وهي السلطة الÙلسطينية وإسرائيل والأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ لم تثمر عن أي نتائج إيجابية ØØªÙ‰ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø©ØŒ خاصة وأن إسرائيل طالبت بضمانات لعدم تسريب هذه المواد إلى غير مستØÙ‚يها، وتقصد ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس، ØÙŠØ« تزعم أن قرار وق٠إدخال مواد البناء، جاء لوصولها إلى أيدي Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ© لبناء Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù‚.
وتÙيد المصادر بأن اتصالات ولقاءات عقدت ÙÙŠ الأيام الماضية بين مسؤولين من الأطرا٠الثلاثة Ù„ØÙ„ الأزمة إلا أنها لم تصل إلى نتائج، ولا تØÙ…Ù„ ØÙ„ا قريبا للمسألة بسبب التعنت الإسرائيلي.
ÙˆÙÙŠ هذا السياق قال عدنان أبو ØØ³Ù†Ø© المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الÙلسطينيين «Ø§Ù„أونروا»ØŒ إن الأطرا٠الثلاثة المعنية لا تزال ÙÙŠ Ù…Ø¨Ø§ØØ«Ø§Øª Ù„ØÙ„ الأزمة. وأكد ÙÙŠ ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª لـ «Ø§Ù„قدس العربي» أنه ÙÙŠ ØØ§Ù„ استمر قرار المنع «Ø³ØªÙƒÙˆÙ† له آثار سلبية على عملية إعمار غزة».
وكانت إسرائيل قد منعت قبل أيام دخول مواد البناء إلى غزة ÙˆÙÙ‚ آلية جرى Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ عليها، ØÙŠØ« تخضع لرقابة من الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ بزعم أنها تتسرب إلى Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø Ù„ØÙ…اس.
وأشار المستشار الإعلامي لـ «Ø§Ù„أونروا» أن قرار الوق٠سيعمل على زيارة أعداد البطالة ÙÙŠ غزة، ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ نسب الÙقر، خاصة وأن Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الماضية شهدت إلى ØØ¯ ما عودة عجلة العمل بمشاريع البناء بعد التوق٠الذي Ø£ØØ¯Ø«Ù‡ Ø§Ù„ØØµØ§Ø± الإسرائيلي الممتد منذ عشر سنوات. وقال «ÙƒØ§Ù† هناك Ø£ÙÙ‚ بسيط، ووق٠إدخال هذه المواد ستكون له آثار سلبية وتأثيرات سيئة، ÙˆØ³ÙŠØ¯ÙØ¹ الأمور Ù„ØØ§ÙØ© الهاوية من جديد».
ولا يشمل قرار منع إدخال مواد البناء المشاريع التي تشر٠عليها الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙÙŠ قطاع غزة، لإعادة بناء المنازل المدمرة، لكنها تشمل مشاريع بناء خاصة يقوم بها السكان، وعمليات تشطيبات الكثير من المنازل السكنية، التي التزم ملاكها Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ الذي جرى التوصل إليه بين الجهات المسؤولة بعد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الأخيرة صي٠عام 2014.
وينص Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على أن يقدم كل مالك منزل الخرائط اللازمة لمنزله الذي يريد بناءه ومن ثم ØªØØ¯Ø¯ كمية الأسمنت اللازم من أجل ذلك، ÙˆÙŠØØµÙ„ على كوبون خاص لشراء الكمية المخصصة له.
ومنذ أن ÙØ±Ø¶Øª "إسرائيل" Ø§Ù„ØØµØ§Ø± على قطاع غزة، لا ØªØ³Ù…Ø Ø¨Ø¥Ø¯Ø®Ø§Ù„ مواد البناء للسكان إلا لمشاريع تشر٠عليها جهات دولية، وهو ما ضاع٠أعداد الÙقر والبطالة، ÙˆØ¯ÙØ¹ Ù†ØÙˆ80 % من السكان للاعتماد على المساعدات الغذائية الخارجية من أجل تسيير ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù….
وكان نيكولا ملادينو٠مبعوث الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© للمنطقة، قد ذكر ÙÙŠ بيان صدر عنه أنه يعمل بشكل وثيق مع مسؤولين ÙÙŠ السلطة وإسرائيل، من أجل المساعدة على ØÙ„ المسألة ومنع الØÙˆØ§Ø¯Ø« التي يمكن أن تؤدي إلى أي تعليق للواردات ÙÙŠ المستقبل.
وكانت ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ÙÙŠ غزة قد Ù†ÙØª التهم الإسرائيلية، بشأن تعليق الاستيراد الخاص للإسمنت، لوصوله إلى «Ù…ستÙيدين غير شرعيين».
وقال سامي أبو زهري، Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø« الرسمي باسمها، إن الادعاءات الإسرائيلية بأن الإسمنت يصل إلى خارج Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª المستØÙ‚Ø© «Ù…جرد أكاذيب لا أساس لها من Ø§Ù„ØµØØ©». وأكد أن إسرائيل تهد٠إلى «ØªØ¹Ø·ÙŠÙ„ الإعمار، ÙˆØ§Ù„ØªØØ¬Ø¬ بذرائع واهية من أجل تشديد ØØµØ§Ø±Ù‡Ø§ على قطاع غزة»ØŒ مطالبا الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© بتØÙ…Ù„ مسؤولياتها والعمل على استئنا٠إدخال الإسمنت.
ÙˆÙÙŠ السياق ØªØØ¯Ù‰ عماد الباز، المسؤول ÙÙŠ وزارة الاقتصاد ÙÙŠ غزة، السلطات الإسرائيلية، والجهات الدولية بوصول ولو كيس من الإسمنت إلى Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª غير المستØÙ‚Ø©.
وأشار إلى وجود مراقبة من الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ على دخول الإسمنت ومراكز التوزيع الموصولة بكاميرات وأجهزة ØØ§Ø³ÙˆØ¨ØŒ ولا يتم وصول أي كمية من الإسمنت إلا للأسماء التي تواÙÙ‚ السلطات الإسرائيلية عليهم. وطالب الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ Ø¨Ø±ÙØ¶ الاتهامات الإسرائيلية، والعمل على إعادة تدÙÙ‚ الإسمنت، وعدم التذرع بما بـ «ØØ¬Ø¬ واهية تزيد معاناة سكان قطاع غزة».
وانضمت Ø¥ØØ¯Ù‰ الجمعيات الØÙ‚وقية الإسرائيلية للجهات المطالبة بوق٠قرار إدخال الأسمنت لغزة. وقالت جمعية Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن ØØ±ÙŠÙ‘Ø© التنقل»Ù…سلك» إن القرار الإسرائيلي بمنع القطاع الخاص ÙÙŠ غزة من شراء مواد البناء، هو «Ø®Ø·ÙˆØ© عقابية Ø¬Ø§Ø±ÙØ©». وأشارت ÙÙŠ تقرير لها بالخصوص، إلى إعلان منسق أعمال الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسرائيلية ÙÙŠ الأرض الÙلسطينية، يوم الجمعة الماضي، أنه أوق٠بيع الإسمنت للقطاع الخاص ÙÙŠ غزة.
ووÙÙ‚ التقرير، ÙØ¥Ù† القطاع الخاص يستهلك قرابة نص٠مواد البناء التي يتم شراؤها ÙÙŠ غزة (وغالبية الإسمنت)ØŒ بقية المواد تستخدم لمشاريع دولية ولمشاريع الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© التي تقوم بإدارة منظومة مدنية واسعة ÙÙŠ القطاع، Ùيما الخراب الذي Ø®Ù„ÙØªÙ‡ العملية العسكرية الإسرائيلية ÙÙŠ صي٠2014 زاد بشكل كبير من النقص القائم أصلا ÙÙŠ قطاع غزة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø§Øª السكنية، وغر٠التعليم، والعيادات وأمور أخرى، وهي جميعها Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§Øª أساسية لمجتمع شاب آخذ بالنمو والتطور.
وأشار التقرير إلى أن قيادات المنظومة الأمنية ÙÙŠ إسرائيل أقرت منذ زمن بضرورة إدخال مواد البناء لإعادة إعمار المجتمع الÙلسطيني، كما أقرّوا بأن مواد خاضعة للرقابة تتسرب لـ «Ø§Ù„سوق السوداء».
وقالت الجمعية الإسرائيلية إن القرار بمنع القطاع الخاص ÙÙŠ غزة من شراء مواد البناء هو خطوة عقابية Ø¬Ø§Ø±ÙØ© ضد من ليس لهم علاقة بمن خرقوا Ø§Ù„ØªÙØ§Ù‡Ù…ات التي توصلت إليها الأطرا٠التي أسست منظومة الرقابة.
يشار إلى أن ØØ±Ø¨ صي٠2014 Ø£ØØ¯Ø«Øª دمارا كبيرا ÙÙŠ المباني، ÙˆØ£Ø³ÙØ±Øª عن تدمير 12 Ø£Ù„Ù ÙˆØØ¯Ø© سكنية بشكل كلي، Ùيما بلغ عدد المنازل التي تضررت جزئيا بـ 160 Ø£Ù„Ù ÙˆØØ¯Ø©.
ومن شأن الخطوة الإسرائيلية الجديدة أن توق٠العمل ÙÙŠ كل مشاريع البناء غير التابعة للأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙÙŠ قطاع غزة.
ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ يخشى المواطنون الذين اقتربوا من إنهاء تشطيب منازلهم، وآخرون ما زالوا ÙÙŠ بداية المشوار، من عدم قدرتهم على إنهاء منازلهم هذه ÙÙŠ أعقاب القرار الإسرائيلي.
وقال Ø£ØØ¯ Ø£ØµØØ§Ø¨ هذه المنازل لـ «Ø§Ù„قدس العربي» إنه شرع منذ شهر ÙÙŠ بناء منزل جديد له وسط قطاع غزة، وإنه ØØµÙ„ على مواÙقة Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ على مواد بناء، وإنه لا يزال ينتظر وصول Ø¯ÙØ¹Ø§Øª من هذه المواد.
وأشار إلى أن منزله قيد الإنشاء ما زال ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى أضعا٠كمية مواد البناء التي ØØµÙ„ عليها ضمن Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹Ø© الأولى. ويؤكد أنه منذ أن شرع ÙÙŠ عملية البناء وهدم منزله القديم، لجأ للإقامة ÙÙŠ Ø£ØØ¯ المنازل المستأجرة، وأنه الآن يخشى أن تطول إقامته وأسرته ÙÙŠ المنزل المستأجر، خاصة وأنه لا ÙŠÙÙŠ Ø¨ØØ§Ø¬Ø© الأسرة، ويزيد من أعبائه الاقتصادية.