صباح دامي.. 5 وفيات بينهم 4 أطفال بغزة خلال أقل من 10 ساعات

استيقظ سكان قطاع غزة صباح اليوم السبت، على عدة حوادث منفصلة؛ أكثرها ألماً كانت فاجعة مقتل 3 أطفال أشقاء حرقاً من عائلة الهندي جراء حريق اندلع بمنزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وحسب جهاز الدفاع المدني بغزة، فان حريقاً اندلع في منزل لعائلة الهندي بمخيم الشاطئ، حيث أفادت طواقم التحقيق بعد السيطرة على الحريق بوجود أثار شموع على غسالة كانت السبب في الحريق.

ويلجأ الأهالي بغزة الى استخدام وسائل طاقة بديلة في ظل انقطاع التيار الكهربائي الذي يصل الى 12 ساعة يوميا، منها الشموع التي تسبب بحرق عشرات المواطنين على مدار 10 سنوات منذ قصف محطة التوليد وسط القطاع.

لم يتجرع سكان القطاع فاجعة حرق الأطفال الثلاثة، حتى صُدموا بعد ساعات بوفاة المواطن نايف نصار (33 عاماً) منتحراً بعد سكبه البنزين على جسده واحراق نفسه بمنزله في حي تل الزعتر شرق جباليا شمال قطاع غزة.

وقالت مصادر في الشرطة بغزة، أن المواطن توفي خلال محاولته الانتحار داخل منزله في جباليا شمال قطاع غزة، دون الكشف عن أسباب اقدام الشاب على الانتحار، فيما باشرت الشرطة بالتحقيق في الحادث.

تسارعت الأحداث سريعا بوفاة الطفل سليمان العر في حادث سير بدير البلح وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد الوفيات الى 5 أشخاص بينهم 4 أطفال خلال أقل من 10 ساعات فقط.

ومع تلك الأحداث المؤسفة تزداد مآسي قطاع غزة المحاصر في حين تُشير أصابع الاتهام الى الجهات المسؤولة والمُقصرة، أولا المتسببين في أزمة الكهرباء المتفاقمة منذ 10 سنوات، حيث وصل عدد الأطفال المتوفين 30 طفلا توفوا حرقا عندما قررت عائلاتهم استخدام طاقة بديلة عن الكهرباء الغائبة.

ثم تتجه أصابع الاتهام الى القائمين على الأوضاع في غزة، والمتسببين في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والانسانية فيها، وغياب الأفق وانعدام فرص العمل والتسبب في عشرات الأزمات الخانقة، مع الاشارة الى أن "ارتفاع أعداد الحوادث المرورية" والذي كان الطفل العر آخر ضحاياها.