ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ تنشر لاول مرة عن رØÙŠÙ„ الرئيس الراØÙ„ "ياسر Ø¹Ø±ÙØ§Øª" لطرابلس
سوا Ùلسطين - عمان - كتب Ù…ØÙ…ود الناطور "أبو الطيب" مسؤول قوة 17 السابق / بعد أن أوصلت أبو عمار ÙÙŠ ساعات Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆÙ„Ù‰ إلى مقر إقامته ÙÙŠ منطقة قرطاج ÙÙŠ تونس قال لي: أغلق الباب، ثم اقترب مني وهمس ÙÙŠ أذني "أنا Ù…Ø³Ø§ÙØ± بعد غد إلى قبرص ومنها إلى طرابلس، سو٠تصل طائرة جزائرية بعد غد لتنقلنا إلى قبرص ومنها سو٠نتوجه Ø¨ØØ±Ø§ إلى طرابلس". قلت له إذا أجهز Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ù„Ø³ÙØ±.. قال: لا عايزك أن تبقى هنا، وأن تذهب بسيارتك كالعادة من أجل التمويه، ØØ§ÙˆÙ„ قدر المستطاع أن تشعر الناس اني ما زلت موجود بتونس. قلت يا ختيار أنت ذاهب رأساً إلى طرابلس وأنت تعلم أنك سو٠تكون Ù…ØØ§ØµØ±Ø§Ù‹ من الثلاث جهات، Ø§Ù„Ø¨ØØ± من الإسرائيليين، ومن الشرق السوريين والجنوب من الانعزاليين، هذا Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى التنظيمات الÙلسطينية المعادية التي تتبع الخط السوري والمنشقين عن ÙØªØ. قال إني أعلم كل هذا وأعر٠أن مهمتي صعبة جداً، وأعر٠أني سو٠أكون Ù…ØØ§ØµØ±Ø§Ù‹ØŒ لكن يجب أن تعر٠أنني ذاهب Ùقط لأمنع الانهيار الذي بدأ ÙÙŠ ØØ±ÙƒØªÙ†Ø§ بعد الانشقاق. Ùقط ابقى على اتصال معي باستمرار، وإذا Ø§ØØªØ¬Øª لك سو٠أرسل لك.. وادعي لنا.. Ø§Ù‚ØªØ±ØØª على أبي عمار أن يراÙقه ثلاثة من قوات ال17 هم ØØ³Ù†ÙŠ Ø³Ù„ÙŠÙ… (أبو سليم) وجهاد الغول ونبيل ØÙ…دي، وأضا٠هو مراÙقه كاسترو ويوس٠عبد الرØÙŠÙ… الملØÙ‚ العسكري ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ السوÙييتي.
كان أبو عمار قد اتخذ قرار التوجه إلى طرابلس وهو يعلم أن إسرائيل تريد تصÙيته، وأن السلطات السورية لا ترغب بوجوده ÙÙŠ تلك المنطقة، وأن طرابلس الشمال مطوقة من كل الجهات. كان قراراً خطيراً يشبه قرار Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø±(1 ). إلا أنه كان ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ أنه يريد أن يقول للسلطات السورية أن لا Ø£ØØ¯ يستطيع الهيمنة على القرار الÙلسطيني، وأن من انشق ÙˆØ§Ù†ØØ§Ø² لهم لا يمثل ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ أو منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية وأنه مستعد للاستشهاد Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عن استقلالية القرار الÙلسطيني.
لقد ضاقت الأرض على أبي عمار بما Ø±ØØ¨Øª لكنه كان شديد الإيمان بالقضاء والقدر وبأن الله ينصر عباده المجاهدين وكان يردد الآية القرآنية: الَّذÙينَ قَالَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠النَّاس٠إÙنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعÙواْ Ù„ÙŽÙƒÙمْ ÙَاخْشَوْهÙمْ ÙَزَادَهÙمْ Ø¥Ùيمَاناً وَقَالÙواْ ØÙŽØ³Ù’بÙنَا Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡Ù ÙˆÙŽÙ†ÙØ¹Ù’Ù…ÙŽ الْوَكÙيل [آل عمران: 173].
كان أبو عمار ÙŠØ³ØªØØ¶Ø± خلال تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© رموز Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الوطنية والعربية من القادة الشهداء الذين سقطوا ÙÙŠ سبيل ØØ±ÙŠØ© واستقلال شعوبهم ومقاومة الاستعمار العسكري والاستيطاني للبلدان العربية وعلى وجه الخصوص ÙÙŠ Ùلسطين ØÙŠØ« كان يستمد عزيمته ÙÙŠ مواصلة مسيرته Ø§Ù„ÙƒÙØ§ØÙŠØ© من إيمانه Ø¨ØªØØ±ÙŠØ± القدس التي لا يعتبرها عاصمة Ù„Ùلسطين Ùقط وإنما هي الهام مقدس لكل المؤمنين.
وعندما قرر التوجه إلى طرابلس كان يدرك ØØ¬Ù… التضØÙŠØ© التي سيقدمها، لكنها تضØÙŠØ© سامية من أجل Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ لقاÙلة الشهداء الذين سقطوا Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عن الشرعية الÙلسطينية ÙÙŠ البقاع على أيدي المنشقين ÙˆØÙ„ÙØ§Ø¦Ù‡Ù… من منظمات لم تعر٠يوماً قيمة استقلالية القرار الوطني الÙلسطيني، ومن أجل Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ لقاÙلة الشهداء الذين سبقوهم وسقطوا ÙÙŠ معارك البطولة ضد قوات العدو الإسرائيلي.
اتخذ أبو عمار قرار العودة إلى طرابلس Ù…ØªØØ¯ÙŠØ§Ù‹ كل المخاطر عن طيب خاطر، وعن قناعة أكيدة بأن النتيجة تستØÙ‚ هذه التضØÙŠØ© كي٠لا وهو عندما كان ØªØØª القص٠الإسرائيلي المتواصل ÙÙŠ بيروت لاستهداÙÙ‡ لم يستكين وظل رأسه مرÙوعاً وهو يردد شعار (هبت Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø©).
لقد بدت قصة Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ© التي أقدم عليها أبو عمار بالنزول إلى طرابلس سراً أشبه بالأÙلام البوليسية، وقد لا يتخيل إنسان أن الرئيس اتخذ قراراً Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ© كان من السهل أن يكون ضØÙŠØªÙ‡Ø§ØŒ ولكن هذه هي Ø¥ØØ¯Ù‰ ميزات شخصية أبو عمار، Ùهو لا يأبه للمخاطر عندما يريد الوصول إلى هدÙه، لكنه يعمل كل ما يمكن لتخÙي٠تلك المخاطر قدر الإمكان، ÙˆÙŠØØ³Ø¨ ØØ³Ø§Ø¨ كل صغيرة وكبيرة، ويضع أمامه كل العوامل المتغيرة التي ÙŠØØªÙ…Ù„ أن ØªÙØ§Ø¬Ø¦Ù‡.
تم ترتيب رØÙ„Ø© أبو عمار ÙÙŠ البداية دون استخدام الهات٠أو (Ø§Ù„Ù…ÙØ«ÙŽØ§Ù„Ø©=Ø§Ù„ÙØ§ÙƒØ³) أو البريد ØªØØ§Ø´ÙŠØ§Ù‹ لأي خطأ أو اختراق أمني وكانت المرة الأولى التي يتخلى Ùيها الرئيس عن بزته العسكرية ومسدسه ÙˆØ§Ù„ØØ·Ø© الÙلسطينية وكان سر الرØÙ„Ø© عند ÙØªØÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠØ© الذي سبقه إلى قبرص ولديه جميع التعليمات.
اتصل مكتب الرئيس ÙÙŠ تونس ØµØ¨Ø§Ø 16/9/1983Ù… (قبل يومين من عيد الأضØÙ‰)بالسÙير ÙØ¤Ø§Ø¯ البيطار سÙير Ùلسطين ÙÙŠ قبرص، هاتÙياً. أبلغه Ø£ØØ¯ مساعدي الرئيس، أن مجموعة من أصدقاء الرئيس ستصل إلى لارنكا عن طريق الجزائر، وأن الرئيس يطلب منه الاهتمام بهم وترتيب وصولهم إلى طرابلس، لمقابلة خليل الوزير، الذي كان موجودا ÙÙŠ طرابلس، أدرك السÙير أن الأمر ليس توصية عادية بل أن مهمة هؤلاء الأصدقاء هي مهمة خاصة ولذلك قام السÙير البيطار بالترتيبات اللازمة واستأجر زورقاً سريعا قادرا على قطع Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© بين لارنكا وطرابلس خلال ثلاث ساعات.
تلقى السÙير ÙØ¤Ø§Ø¯ البيطار اتصالاً هاتÙياً من مكتب الرئيس Ù„Ù„Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø± عما إذا أجرى الترتيبات اللازمة لركاب الطائرة الخاصة التي ستصله غداً وعلى متنها رجال الأعمال أصدقاء الرئيس، وبعد ساعة من هذا الاتصال تلقى السÙير اتصالاً آخر وكان Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø« هذه المرة الرئيس Ù†ÙØ³Ù‡ وأكد للسÙير ضرورة الاهتمام الشخصي بالأصدقاء المتوجهين إلى لارنكا، وأنه يعتمد عليه ÙÙŠ ذلك لأنه سيتوجه إلى الجزائر ثم لليمن لقضاء العيد مع القوات الÙلسطينية المتواجدة ÙÙŠ هذين البلدين.
ÙÙŠ اليوم المتÙÙ‚ عليه وصلت طائرة جزائرية وطلب أبو عمار من كل ÙˆØ§ØØ¯ من مراÙقيه عدم Ø§ØµØ·ØØ§Ø¨ أي Ø³Ù„Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ الطائرة، وعندما كانت الطائرة تØÙ„Ù‚ Ùوق الأجواء اليونانية سأل أبو عمار Ø§Ù„Ù…Ø¶ÙŠÙØ© وهي يونانية من أصل جزائري كم بقى من الوقت ØØªÙ‰ نصل قبرص؟ وبعد أن أجابته نهض أبو عمار وقام بØÙ„اقة ذقنه وتبديل ملابسه العسكرية بملابس مدنية ثم سأل Ø§Ù„Ù…Ø¶ÙŠÙØ© ثانية ما هي شروط دخول القادمين إلى قبرص؟ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Øª Ø§Ù„Ù…Ø¶ÙŠÙØ© يجب أن يكون بØÙˆØ²Ø© كل شخص 1000 دولار عندها طلب أبو عمار من مراÙقه كاسترو Ø¥ØØ¶Ø§Ø± الشنطة التي تØÙˆÙŠ Ø§Ù„Ùلوس وقام بتوزيع مبلغ 1000 دولار لكل من المراÙقين ØØªÙ‰ يتمكنوا من الدخول إلى قبرص بسلام.
توجه السÙير البيطار ÙÙŠ الوقت Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯ إلى مطار لارنكا ليستقبل Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ القادم على الطائرة الجزائرية، وعندما وصل صعد إلى الطائرة Ùوجئ بوجود أبي عمار على متن الطائرة وكان ØÙ„يق الذقن إلا من شارب كثي٠ويلبس ثياباً مدنية، Ø§ØµØ·ØØ¨Ù‡Ù… السÙير إلى قاعة Ø§Ù„ØªØ´Ø±ÙŠÙØ§Øª وتسلم جوازات Ø§Ù„Ø³ÙØ± وذهب لختمها بختم الدخول ÙˆØ§ØµØ·ØØ¨ الجميع بسرعة إلى منزله Ù„ÙŠØØµÙ„ أبو عمار على قسط من Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© ثم الانطلاق إلى طرابلس. إلا أنه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© الأخيرة، ØØµÙ„ ما لم يكن متوقعاً Ùقد اعتذر ØµØ§ØØ¨ الزورق السريع بأنه لن يتمكن من القيام بتلك الرØÙ„Ø© لأسباب طارئة، ÙÙŠ تلك الأثناء وبعد وصولهم قبرص بقي المراÙقون من قوات ال17 على اتصال معي ØØ³Ø¨ Ø§Ù„Ø´ÙŠÙØ±Ø© وأبلغوني أنهم لا يملكون Ø£Ø³Ù„ØØ©ØŒ استجابة لأمر أبو عمار عند الصعود إلى الطائرة بعدم أخذ أي Ø³Ù„Ø§ØØŒ ÙØ£ÙˆØ¹Ø²Øª إلى أبو خالد Ø§Ù„Ø£Ø¨Ø·Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ كان يعمل مندوب الأمن Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø±Ø© Ùقام بتأمين خمسة مسدسات للمجموعة وتولى جهاد الغول إبلاغ أبو عمار بذلك Ùقال: ØØ³Ù†Ø§Ù‹ ÙØ¹Ù„ت.
أجرى السÙير البيطار اتصالات لتأمين زورق آخر وتم ذلك ولكن الزورق هذه المرة كان زورقاً بطيئاً وستستغرق الرØÙ„Ø© تسع ساعات مما يعرضه لمخاطر أكثر بكثير من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الزورق السريع. ÙØ§Ù„ساعات التسع ستضع الزورق ØªØØª رØÙ…Ø© أية دورية Ø®ÙØ± سواØÙ„ أو زوارق ØØ±Ø¨ÙŠØ© إسرائيلية. لكن قرار الرئيس كان قاطعاً: على بركة الله، لنتوجه Ùوراً إلى الميناء ØÙŠØ« تم إيقا٠السيارة قرب الميناء وهبط ÙØ¤Ø§Ø¯ البيطار ليكمل Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ مع ØµØ§ØØ¨ الزورق، وأعطى الرئيس صØÙŠÙØ© يونانية، وطلب منه ØªØµÙØÙ‡Ø§ تمويها. وخلال دقائق تم كل شيء وكانت الساعة تشير Ù„Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© عشرة ÙˆØ§Ù„Ù†ØµÙ ØµØ¨Ø§ØØ§ عندما صعد الرئيس ومراÙقوه للزورق. ÙˆØ£Ø¨ØØ±Øª الباخرة الصغيرة Ù†ØÙˆ شواطئ لبنان. وعاد ÙØ¤Ø§Ø¯ Ù„Ù„Ø³ÙØ§Ø±Ø© بعد أن ودع الرئيس دامعاً ووعد له بإبلاغه عند الوصول، واستدعى كل من أسهم ÙÙŠ الترتيبات وطلب منهم الجلوس ÙÙŠ مكتبه، وأبلغهم أنه سيغلق عليهم الباب، وسيقطع خطوط الهات٠عنه إلى أن يصل الرئيس، وبعدها سيكونون Ø£ØØ±Ø§Ø±Ø§Ù‹. وقبل خروجه من المكتب نظر إليهم قائلاً: هذا الإجراء ØÙ…اية لكم ÙÙŠ ØØ§Ù„ ØØ¯ÙˆØ« أي خطأ.
زاد بطء القارب الرØÙ„Ø© رتابة Ùيما تنشد قلوب وأعصاب المجموعة Ù†ØÙˆ الوصول للشاطئ بأسرع وقت ممكن. وبعد مضي عدة ساعات أراد أبو عمار أن يصعد إلى Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ù…Ø±ÙƒØ¨ ليرى شواطئ لبنان ÙˆÙلسطين. ØØ§ÙˆÙ„ المراÙقون ثنيه عن ذلك لكنه أصر. Ù„Ø§ØØ¸ القبطان أن شيئاً غريباً يكتن٠هذه المجموعة. كان القبطان سوري الأصل من أرواد. وعندما صعد الرئيس Ù„Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ø²ÙˆØ±Ù‚ عر٠القبطان أنه ÙŠØÙ…Ù„ ÙÙŠ زورقه ياسر Ø¹Ø±ÙØ§Øª Ùهجم عليه معانقاً ويقول: يا رئيس أنت قائدنا ورمزنا، أنت أمانة ÙÙŠ عنقي.
وعند الوصول للمياه الإقليمية اللبنانية أبلغ الرئيس أن القارب ÙŠØØªØ§Ø¬ لمياه عميقة للرسو، وأن الشاطئ القريب من نهر البارد ليس عميقاً. أعطى قبطان الباخرة إشارات لقوارب الصيد المنتشرة ÙÙŠ تلك المياه ÙØ§Ù‚ترب ÙˆØ§ØØ¯ منها واتÙÙ‚ على نقل المجموعة للشاطئ مقابل أجر كبير. ÙˆÙÙŠ البداية تم إنزال نبيل ØÙ…دي والمراÙÙ‚ كاسترو ليستبقوا المجموعة لإبلاغ خليل الوزير ومنذر أبو غزالة، وخلال نقل المجموعة اضطر قارب الصيد أن يتوق٠على بعد أمتار عديدة من الشاطئ وقام Ø£ØØ¯ المراÙقين بØÙ…Ù„ الرئيـس على كتÙÙ‡ وعبر بضع الأمتار المعدودة من Ø§Ù„Ø¨ØØ±. كانت المياه تصل إلى وسطه، ÙØªÙ‚دم ØØªÙ‰ وصل الشاطئ وأنزل الرئيس من على كتÙÙ‡ ولØÙ‚ الآخرون بهما أسرعوا Ù†ØÙˆ الشارع العام ÙˆØ£ÙˆÙ‚Ù Ø£ØØ¯ الأخوة سيارة أجرة وطلب من السائق أن يقلهم لمدخل المخيم انتبه السائق ÙØ±Ø§Ø ينظر عبر مرآة السيارة للراكب الذي جلس ÙÙŠ الخل٠يØÙŠØ· به الشباب، ثم Ø±Ø§Ø ÙŠØµØ±Ø® ÙØ¬Ø£Ø©: أبو عمار كلنا ÙØ¯Ø§Ùƒ ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† هنا.. ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† هنا، وأراد أن يوق٠السيارة ليعانق الرئيس، لكن الرئيس طلب منه أن يواصل سيره بسرعة، وعند مدخل المخيم أوق٠السائق السيارة وهرع Ù†ØÙˆ الباب الخلÙÙŠ ليعانقه. وكانت Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© تبدو على وجه الرئيس، وأعصابه هادئة، ÙØ³Ø§Ø± ÙŠØØ« الخطى Ù†ØÙˆ مقر القيادة ØÙŠØ« كان خليل الوزير بانتظاره.
ويقول Ù…ØØ³Ù† إبراهيم الأمين العام Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ© الوطنية اللبنانية ÙˆØ§ØµÙØ§Ù‹ تلك المرØÙ„Ø©: وصلت إلى باريس قادما من بيروت ÙÙŠ 17/9/1983Ù…ØŒ وكنت تواعدت مع أبو عمار على الهات٠وبصورة علنية على أن التقيه ÙÙŠ تونس ÙÙŠ 20/9/1983Ù…ØŒ ولم أكن أعلم ÙÙŠ ØÙŠÙ†Ù‡ أن أبا عمار استخدم هذا الموعد المضروب علناً معي للقاء ÙÙŠ تونس من أجل تغطية ذهابه إلى طرابلس. وما أن وصلت إلى باريس واتصلت بتونس سائلاً عن أبي عمار ØØªÙ‰ أتاني الجواب "الختيار مشي" "مشي لوين.ØŸ" قلت لمن أجابني، ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø« رقم الهات٠طالباً مني الاتصال بـ"الختيار" عليه، ÙˆØÙŠÙ† أمعنت النظر ÙÙŠ الرقم وجدته ÙÙŠ طرابلس لبنان، واتصلت بأبي عمار من باريس وقلت له: "أهكذا تخل٠الموعد وأنا منذ سنة لم أرك وكنت أمني Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بالاجتماع معك ÙÙŠ تونس؟ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù†ÙŠ Ù…Ø§Ø²ØØ§Ù‹: "وما له، تستطيع أن تأتي إلى هنا ÙÙŠ طرابلس".
ثم ذهبت إلى دمشق ÙÙŠ 25/9/1983Ù…ØŒ ÙˆÙور وصولي إلى مطار دمشق قال لي من استقبلوني من اللبنانيين أن الوقيعة وقعت بين القيادة السورية وأبو عمار وأن الأجواء بدأت تضيق، وقد جرى استدعاء هايل عبد الØÙ…يد "أبو الهول" وطلب إليه إغلاق مكتبه والامتناع عن أية نشاطات أو اتصالات(2) وكان جوابي Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ ÙÙŠ مطار دمشق آنذاك: "ما دام الأمر هكذا ÙØ¥Ù† هايل عبد الØÙ…يد سيكون أول شخص اتصل به ÙÙŠ دمشق Ùور وصولي إلى الÙندق، ومن Ùندق الشام اتصلت بأبي الهول وبعد نص٠ساعة كنا مجتمعين ÙÙŠ ØºØ±ÙØªÙŠ ÙÙŠ الÙندق وشعرت بمدى التمزق والألم اللذين كان يعاني منه لإدراكه جسامة المخاطر القادمة.
ولم يكن هناك أي شك ÙÙŠ أن التزام أبو الهول سيقوده إلى طرابلس، سيعود إلى خوض معركة Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن موقع الثورة الÙلسطينية بخصائصه بميزاته وباستقلاليته ولكنه كان مهموماً جداً ورغبته ØØ§Ø±Ù‚Ø© جداً ÙÙŠ أن يجري اجتناب هذه المØÙ†Ø© وناقشني طويلاً ÙÙŠ ضرورة طرق كل الأبواب وسلوك كل السبل الممكنة من أجل تجنيب Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© العربية Ù…Ø¶Ø§Ø¹ÙØ§Øª هذا الصراع بين سوريا والثورة الÙلسطينية.
وتواعدت معه على أن نبذل كل جهودنا، وقلت له بعد Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من مقابلتي سنلتقي ونناقش وأعتقد بأننا جميعاً لن نترك وسيلة Ù…ØªØ§ØØ© إلا ونستخدمها لمواجهة الخطر الزاØÙØŒ ولكنني Ø§ÙƒØªØ´ÙØª بعد مقابلاتي للمسؤولين أن المواجهة ÙÙŠ طرابلس Ø£ØµØ¨ØØª ØØªÙ…ية، ÙˆØÙŠÙ† سألني أبو الهول عند لقاءنا مجدداً: "ماذا كانت ØØµÙŠÙ„Ø© اتصالاتك" قلت له: "لن يغني ØØ°Ø± عن قدر" لأن الوضع كان قد تجاوز ØØ¯ÙˆØ¯ الضبط وأذكر جيداً الآن تلك الأيام Ø§Ù„ØØ§Ù„كة التي عشناها مع الأخوة ÙÙŠ دمشق، أبو الهول، أبو Ø§Ù„Ù„Ø·ÙØŒ أبو ماهر، وكان الجميع ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن ÙŠØ¯ÙØ¹ هذا الزلزال الزاØÙ على Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ©.
وبعد أن ودعت أبو الهول عائداً من دمشق إلى بيروت عن طريق أوروبا، وجدت أن وداعي له كان أقسى من وداعنا عند الخروج من بيروت. بعدها استمرت صلتي به ضمن إطار صلتي مع أبي عمار بطرابلس عبر الهات٠اليومي من بيروت، ثم كان ما كان من وقائع معركة طرابلس ونتائجها مما يستØÙ‚ أن Ù†ÙØ±Ø¯ له مستقبلاً جهداً تاريخياً خاصاً.
قوات الـ17 ÙÙŠ طرابلس:
بناء على قرار أبو عمار بدأنا Ø¨ØªØØ±ÙŠÙƒ قواتنا من أماكن وجودها ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ§Øª الخارجية إلى طرابلس، ØÙŠØ« تم ØªØØ±ÙŠÙƒ قوات وادي الزرقة – تونس، وكان تعداد الكتيبة 200 مقاتل، ØÙŠØ« بدأت Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±Ùƒ على Ø¯ÙØ¹Ø§Øª إلى قبرص ومن ثم إلى طرابلس، وكان على رأس هذه الكتيبة العقيد عبد Ø§Ù„ÙØªØ§Ø أبو عمشه (أبو صلاØ) الذي يقول: ØÙŠÙ†Ù…ا تم تجميع الكتيبة ÙÙŠ طرابلس أوكلت مهمة توزيعها لغازي عطا الله (أبو هاجم) الذي قام بتوزيعها على ثلاث مواقع، الموقع الأول- بالقرب من جبل تربل والموقع الثاني كان شرق نهر البارد والموقع الثالث ØÙˆÙ„ مخيم نهر البارد.
قمنا بإرسال قواتنا التي كانت موجودة ÙÙŠ ØÙ…ام الشط ØÙŠØ« كانت تعمل على ØØ±Ø§Ø³Ø© السجن وتقوم Ø¨ØØ±Ø§Ø³Ø© بعض المقرات وبعض القيادات، وكان تعدادها ØÙˆØ§Ù„ÙŠ 76 مقاتل، وصلت هي الأخرى لطرابلس ووضعت ØªØØª إمرة عبد المعطي السبعاوي. كما وصلت باقي قواتنا التي كانت موجودة ÙÙŠ اليمن وكان على رأس هذه القوات كل من الرائد أبو عبد الله وأبو ØØ³Ù† الكمالي وأبو علي ØØ³Ù†.
كذلك وصلت آخر مجموعة من تونس وكانت بقيادة Ù…ØÙ…د درويش قنن "أبو النور" وكان يوجد معه مجموعة من الضباط على رأسهم النقيب رضوان الجاجة والنقيب أمين بسيسو والملازم أبو ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø·ÙˆØ¨Ø§Ø³ÙŠ والنقيب أبو ØØ¯ÙŠØ¯. ويقول خلدون ØØ¬Ùˆ: ما إن وصلنا ØØªÙ‰ قام Ùيصل أبو شرخ Ø¨Ø¥Ù„ØØ§Ù‚نا بالقوة المØÙ…ولة التي كان يقودها أبو عوض، وكانت هذه القوة Ù…ÙƒÙ„ÙØ© Ø¨ØØ±Ø§Ø³Ø© الميناء، كذلك كانت تقوم بدوريات على طول الساØÙ„ وكان ØªØ³Ù„ÙŠØ Ù‡Ø°Ù‡ القوة ØªØ³Ù„ÙŠØØ§ جيدا مزودة برشاشات ثقيلة Ù…ØÙ…ولة على السيارات، ووصلت إلينا صواريخ (لاو 60) ولم يكن يعر٠عليها سوى العميد أبو خالد هاشم قائد ÙˆØØ¯Ø§Øª Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ الجوي، وتم استدعائي وتم تدريبي على هذه الصواريخ وتم استدعاء ضباط من الـ17 وكان من بينهم علي شلبية. وبعد ÙØªØ±Ø© قصيرة وصلت إلينا كمية من الألغام وتم استدعائي مرة أخرى وكان برÙقتي النقيب نمر ØÙŠØ« قمنا بتوزيعها على المواقع، وهكذا بدأنا، Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى تخندقنا ÙÙŠ مواقعنا والاشتباك المستمر مع المنشقين، Ùقد تم تكليÙها Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø± Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØªÙˆØ²ÙŠØ¹Ù‡ على جميع القوات ØØ³Ø¨ قرار الأخ ياسر Ø¹Ø±ÙØ§Øª. كذلك أنشأ الأخ أبو الطيب Ù…ØØ·ØªÙŠÙ†ØŒ Ù…ØØ·Ø© ÙÙŠ قبرص وكانت مهمة هذه Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© استقبال القادمين من Ø§Ù„Ø¨ØØ± والتأكد من سلامة الطريق، كذلك Ù…ØØ·Ø© ثانية ÙÙŠ بيروت ضمن المطار ØÙŠØ« ما زالت هناك علاقة قوية للأخ أبو الطيب مع بعض الأصدقاء، وكانت تصلنا الإمدادات البشرية عن هذين الطريقين.
معركة طرابلس:
ÙÙŠ تمام الساعة الخامسة والثلث من ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… الخميس المواÙÙ‚ 3/11/1983Ù… شنت قوات المنشقين هجوماً Ø¹Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ على مواقع قوات الشرعية الÙلسطينية ÙÙŠ الشمال باستخدام Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ وراجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، وردّت قوات الشرعية على النيران بالمثل من قواعدها ÙÙŠ جبل تربل المواجه لزغرتا، وطالت قذائ٠المنشقين إذاعة "صوت الثورة الÙلسطينية".
وكان هذا القص٠العني٠تمهيداً لتقدم قوات المنشقين باتجاه المواقع Ù„Ø§ØØªÙ„الها، وقد بدأ التقدم Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ تمام الساعة الثامنة ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹ على ثلاثة Ù…ØØ§ÙˆØ± هي:
1- Ù…ØÙˆØ± المØÙ…رة – ببنين – العبدة باتجاه مخيم نهر البارد.
2- Ù…ØÙˆØ± متقدم من جبل تربل الشمالي من مركز تجمع قوات أبو موسى بالاشتراك مع قوات ØÙ„ÙŠÙØ© له ÙÙŠ بلدة عدوي باتجاه المنية لقطع الطريق بين مخيمي نهر البارد والبداوي.
3- Ù…ØÙˆØ± من المراكز جنوب طريق طرابلس- سير وطريق القبة – زغرتا.
وتصدت قوات الشرعية لهجوم واستمر المنشقون ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚ØµÙ Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙØ¹ÙŠ Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚Ø¹Ù†Ø§ ØØªÙ‰ الساعة الرابعة والنص٠من ØµØ¨Ø§Ø 4/11/1983Ù… وشمل المØÙ…رة، ضهور ببنين، مركبتا وجبل تربل ثم امتد ليشمل منطقة المنية وليطال المناطق السكنية ÙÙŠ طرابلس وتواصل القص٠طيلة النهار والليل، وأهم ما ميز العمليات العسكرية ÙÙŠ هذا اليوم الهجوم بالدبابات الذي استهد٠قواتنا ÙÙŠ الÙوار وعلما ÙˆÙÙŠ Ø³ÙØ جبل تربل وقد استشهد ÙÙŠ المعارك سعد أبو القناني.
وقبل أن تبزغ شمس يوم السبت 5/11/1983Ù… عاود المنشقون قصÙهم Ø§Ù„Ø¹Ù†ÙŠÙ Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙØ¹ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØµØ§Ø±ÙˆØ®ÙŠ من المربض ÙÙŠ الكورة وقرى جنوب طريق طرابلس – سير ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© للتقدم انطلاقا من بلدة عدوى باتجاه مركبتا والمنية لمنع طريق الإمدادات إلى مخيم البداوي وتشكيل "كماشة" على مخيم نهر البارد من ثلاثة اتجاهات للسيطرة على مواقع قوات الشرعية ÙˆØ§ØØªÙ„الها ثم التقدم Ù†ØÙˆ مخيم البداوي ØÙŠØ« يوجد مقر ياسر Ø¹Ø±ÙØ§Øª.
وتصدت قوات الشرعية لهجوم المنشقين ØÙŠØ« دارت معارك Ø¹Ù†ÙŠÙØ© بكل أنواع Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© الثقيلة، ومن خندق إلى خندق Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø¨ÙŠØ¶ خصوصاً ÙÙŠ منطقتي الÙوار وعلما ÙˆØÙˆÙ„ المØÙ…رة – ببنين – العبده ÙÙŠ مواجهة مخيم نهر البارد، وظلت هذه القوات مسيطرة على الوضع تماماً ØØªÙ‰ الساعة الثامنة مساءً ØÙŠØ« أمكن التوصل إلى Ø§ØªÙØ§Ù‚ على وق٠إطلاق النار بناءً على دعوة الجبهة الشعبية Ù„ØªØØ±ÙŠØ± Ùلسطين لكن قوات المنشقين سرعان ما اخترقت Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… Ø§Ù„Ø£ØØ¯ 6/11/1983Ù… وشنت هجوم على قوات الشرعية تمام الساعة السادسة ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹ تركز بشكل عني٠على Ù…ØÙˆØ± المØÙ…رة – مخيم نهر البارد – المنية – النبي يوشع – دير عمار – ØØ±ÙŠÙ‚ص – برج اليهودية، ثم بدأت قوات المنشقين بالتقدم على ثلاثة Ù…ØØ§ÙˆØ± هي:
1- Ù…ØÙˆØ± مخيم نهر البارد من بلدة المØÙ…رة واستطاعت الوصول إلى المخيم ÙÙŠ تمام الساعة الخامسة والربع بعد العصر.
2- Ù…ØÙˆØ± المنية – النبي يوشع – دير عمار وتمكن المنشقون من تØÙ‚يق اختراق على هذا المØÙˆØ±.
3- Ù…ØÙˆØ± ØØ±ÙŠÙ‚ص – برج اليهودية – دير عمار، وأقام المنشقون ØØ§Ø¬Ø² على مثلث دير عمار.
ورغم ادعاء المنشقين أنهم سيطروا على مخيم نهر البارد إلا أن قوات الشرعية واصلت شن هجمات مرتدة على قوات المنشقين وألØÙ‚ت بها خسائر جسيمة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø¯Ø§ØªØŒ ÙˆÙÙŠ مساء هذا اليوم غادر أبو عمار مركز القيادة ÙÙŠ مخيم البداوي وتوجه إلى مقر القيادة ÙÙŠ ØÙŠ Ø§Ù„Ø²Ø§Ù‡Ø±ÙŠØ© ÙÙŠ طرابلس. وبعد أن استجمع المنشقون Ùلولهم عاودوا ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… الإثنين 7/11/1983Ù… Ø§Ù„Ù‚ØµÙ Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙØ¹ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØµØ§Ø±ÙˆØ®ÙŠ العني٠وأمطروا مواقعنا المتقدمة بأطنان من الØÙ…Ù…ØŒ ودارت مواجهات شرسة بين مواقع الÙوار والعيرونية وتلال مخيم البداوي استمرت إلى اليوم التالي.
ÙˆÙÙŠ تمام العاشرة من ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø«Ù„Ø§Ø«Ø§Ø¡ 8/11/1983Ù… شنت قوات الشرعية هجوماً معاكساً على قوات المنشقين وردتهم من Ù…ØØ§ÙˆØ± طريق سير – الÙوار وطريق القبه – مجدليا عبر منطقة المساكن الشعبية ومن قمة جبل تربل باتجاه بلاط علما والكسارات، وتمكنت قواتنا من عزل مواقع المنشقين، ورد المنشقون Ø¨Ù‚ØµÙ Ù…Ø¯ÙØ¹ÙŠ Ø§Ø³ØªÙ…Ø± (5 ساعات). ÙÙŠ ØÙŠÙ† كان أبو عمار يتÙقد Ø£ØÙŠØ§Ø¡ طرابلس القديمة ومواقع القوات هناك استعداداً لمواصلة ودعم الهجوم المضاد على قوات المنشقين.
ÙˆÙÙŠ 9/11/1983Ù… عقد اجتماع ÙÙŠ دار البلدية بطرابلس ØØ¶Ø±Ù‡ أبو عمار وأمير ØØ±ÙƒØ© التوØÙŠØ¯ الإسلامي الشيخ سعيد شعبان ورئيس بلديتي طرابلس والمينا عشير الدايه وعبد القادر علم الدين وأمين التجمع الوطني النقيب عدنان الجسر قائد جيش لبنان العربي ومندوبون عن بعض Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ والأندية والنقابات Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى رجلي الأعمال طارق ÙØ®Ø± الدين ÙˆÙˆØ§ØµÙ Ø§Ù„ÙØªØ§Ù„ØŒ وانتهى الاجتماع Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على وق٠إطلاق النار Ùوراً على أن يكون شاملاً Ù„ÙƒØ§ÙØ© المواقع القتالية ÙˆÙÙŠ ذات الوقت كان الرئيس كرامي يجري اتصالاته ÙÙŠ دمشق لتعزيز وق٠إطلاق النار لا سيما بعد أن طلب من شقيقيه معن وعمر إبلاغ Ø¹Ø±ÙØ§Øª ضرورة Ø³ØØ¨ Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© الثقيلة والمسلØÙŠÙ† من طرابلس ولم يشهد هذا اليوم سوى اشتباكات متقطعة.
واصلت قوات المنشقين يوم 10/11/1983Ù… الهجمات منذ الخامسة ÙØ¬Ø±Ø§Ù‹ ÙÙŠ مناطق الÙوار والعيرونية وبجوار المستشÙÙ‰ الØÙƒÙˆÙ…ÙŠ وثكنة الجيش ÙÙŠ القبه ومنطقة المنكوبين وتلال مخيم البداوي Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© على Ù…ØµÙØ§Ø© Ø§Ù„Ù†ÙØ· وتعمد المنشقون قص٠مناطق داخل طرابلس ØÙŠØ« أصيبت Ø£ØÙŠØ§Ø¡ القبة والميناء والتبانة والزاهرية والملولة وبعل ØØ³Ù† والسقي. ورغم هذا الخرق Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù‚Ø±Ø§Ø± وق٠إطلاق النار الذي تم التوصل إليه يوم 9/11 إلا أن أبا عمار وأبا جهاد أعلنا التقيد Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ بصورة Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø©ØŒ وأن المطلوب هو أن تتقيد به قوات المنشقين.
لذلك توجه ÙˆÙØ¯ يمثل الهيئات الطرابلسية والتقى مع Ø£ØÙ…د جبريل والعقيد أبو موسى ÙÙŠ جبل تربل ÙˆØØµÙ„ Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ على وعد بالالتزام بعدم اختراق قرار وق٠النار، إلا أن هذا الوعد لم يصمد طويلاً ØÙŠØ« عاود المنشقون ÙˆØÙ„ÙØ§Ø¦Ù‡Ù… يوم 11/11/1983Ù… قص٠مخيم البداوي ومنطقة التبانه ومØÙ„Ø© سوق الخضار الجديد قرب المستوص٠الشعبي الأمر الذي عرقل جهود الÙنيين Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ø¹Ø·Ø§Ù„ الكهرباء ÙÙŠ الزاهرية والتبانة وبعل Ù…ØØ³Ù† والقبه التي تعطلت من خمسة أيام سابقة لتضي٠معاناة جديدة للسكان بعد أن انقطعت عنهم المياه أيضا.
ÙÙŠ 12/11/1983 بدأت معركة سياسية جديدة إلى جانب المعارك العسكرية ØÙŠØ« المطالبات بخروج أبو عمار من طرابلس وعودته إلى مقره ÙÙŠ تونس، وكان رشيد كرامي قد بدأ هذه المعركة السياسية من دمشق ÙØ±Ø¯ عليه الشيخ سعيد شعبان بالقول: "أنه ليس من ØÙ‚ كرامي أن يطلب خروج Ø¹Ø±ÙØ§Øª من طرابلس، وعبر عن وقوÙÙ‡ الكامل إلى جانب الشرعية الÙلسطينية".
صمد وق٠إطلاق النار يوم 13/11/1983Ù… لكن ÙˆÙØ¯ من قيادات المنشقين ÙˆØÙ„ÙØ§Ø¦Ù‡Ù… تÙقد مواقع المنشقين ØÙˆÙ„ مخيم البداوي وأطرا٠مدينة طرابلس، وضم Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ أبو خالد العملة، وأبو اكرم، وأØÙ…د جبريل، والدكتور سمير غوشة، وزياد الصغير "أبو ØØ§Ø²Ù…" الذي ØªØ¨Ø¬Ø Ø¨Ø£Ù† قواته قد Ø£ØÙƒÙ…ت الطوق ØÙˆÙ„ مخيم البداوي، ولم تدخله ØØªÙ‰ الآن بهد٠تØÙŠÙŠØ¯ مدينة طرابلس. وخلال الجولة عقد Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ اجتماعاً مع قادة المنشقين ÙÙŠ المنطقة وهم من أعضاء المجلس العسكري العقيد أبو مجدي والمقدم زياد الصغير وأبو ØØ¯ÙŠØ¯ وأبو زهرة والشيخ علي وعدد آخر من الضباط. وصدر بيان إدعى Ùيه هؤلاء تمسكهم بوق٠إطلاق النار، ÙˆÙÙŠ المقابل قام أبو عمار بتÙقد مخيم البداوي ومواقع قواتنا هناك واجتمع إلى الضباط والمقاتلين، Ùيما تÙقد هايل عبد الØÙ…يد الجرØÙ‰ ÙÙŠ المستشÙيات.
استأن٠المنشقون هجومهم يوم الثلاثاء 15/11/1983Ù… ÙÙŠ Ù…ØÙŠØ· مخيم البداوي ومدينة طرابلس واستمر (12 ساعة) متتالية ØÙŠØ« تØÙˆÙ„ Ù…ØÙŠØ· مخيم البداوي وأØÙŠØ§Ø¡ عدة ÙÙŠ طرابلس إلى جØÙŠÙ…ØŒ وكان الهد٠هو "إسقاط مخيم البداوي" واستمر القتال ØØªÙ‰ ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… الأربعاء 16/11/1983Ù… بقص٠عني٠لمواقع قوات الشرعية التي تمكنت من السيطرة على الموق٠ورد الهجوم ودمرت (15 دبابة) وأسرت (ستين مقاتلاً من المنشقين) كما Ø¯ØØ±Øª قوات الشرعية هجوماً آخر للمنشقين من جهة Ø§Ù„Ù…ØµÙØ§Ø©. وخاضت قوات الـ17 معركة شرسة عندما تمكنت قوات المنشقين من الوصول إلى اطرا٠ملعب الكره، ودارت مواجهة Ø¹Ù†ÙŠÙØ© انتهت بردهم إلى Ù…Ø®ÙØ± الدعتور وانتهى قتال هذا اليوم بسيطرة قوات Ø£ØÙ…د جبريل على مخيم البداوي وقام جبريل بتÙقد المخيم وعقد مؤتمراً صØÙياً(3).
ÙˆÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø 17/11/1983Ù… تركز قص٠المنشقين لمنطقة الزاهرية ØÙŠØ« مقر أبو عمار وشمل مختل٠مناطق طرابلس وظهر أبو عمار ØµØ¨Ø§Ø 18/11/1983Ù… ÙÙŠ مؤتمر صØÙÙŠ أعلن Ùيه أن المنشقين باتوا يسيطرون على معظم Ø£Ù†ØØ§Ø¡ مخيم البداوي وأن هذا المخيم لن يكون قلعته الأخيرة وأنه لا Ø£ØØ¯ يستطيع تصÙية منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø£Ù† لواءين سوريين وكتيبة ليبية شاركت ÙÙŠ دعم وإسناد الهجوم على مخيم البداوي، وأهم ما ميز هذا اليوم بعد سقوط مخيم البداوي هو (إبعاد) العقيد سعيد مراغه (أبو موسى) عن الواجهة ليظهر بدلاً منه Ø£ØÙ…د جبريل الذي هدد Ø¨Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø·Ø±Ø§Ø¨Ù„Ø³ ÙÙŠ الوقت الذي دعا Ùيه الملك السعودي Ùهد بن عبد العزيز إلى وق٠سÙÙƒ الدماء ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ù… إلى العقل والØÙˆØ§Ø± وتوجيه القوة الÙلسطينية إلى إسرائيل Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الأراضي العربية Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„ة، ÙˆÙÙŠ ذات اليوم طلب أبو عمار ÙÙŠ زيارته لمواقع ال17 وغيرها أن يجهزوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… للهجوم المعاكس لاستعادة المخيم وقال للجميع أنه سو٠يصلي معهم Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ÙÙŠ المخيم وأضا٠أريد مقاتلين يذهبون برغبتهم ÙØµØ§Ø الجميع Ù†ØÙ† معك يا أبا عمار وقد شارك الجميع من قوات ال17 ÙÙŠ هذه المعركة التي يتذكرها جزار الغول قائلاً: "لقد كان القتال شرساً ومريراً من شارع لشارع ومن منزل لمنزل لا تعر٠هل Ø§Ù„Ù‚Ø°ÙŠÙØ© منك أو عليك والجميع يطلق النار والقذائ٠تتناثر بعيدة وقريبة وقد بترت يد Ù…ØÙ…د العزة وكان بجواري Ùقمت Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø±Ù‡Ø§ ونقلته إلى مكان آمن وكذلك أصيب الرائد كمال Ù…Ø¯ØØª بجوار مبنى الهلال الأØÙ…ر ونجØÙ†Ø§ ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠØ± البداوي ÙˆÙŠØ¶ÙŠÙ Ø¨Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ شديد: "أنه وق٠يؤذن ويكبر ÙÙŠ المسجد لأول مرة ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡".
وجاء ØµØ¨Ø§Ø 19/11/1983Ù… لتتمكن قوات الشرعية من إبعاد قوات المنشقين عن طرابلس ورد المنشقون بقص٠المدينة بشكل عني٠لـ10 ساعات متواصلة، Ùيما ØµØ±Ø Ø£Ø¨Ùˆ عمار أنه سيقاتل ØØªÙ‰ النهاية وأن ليس أمامه من خيار سوى الاستمرار، ÙÙŠ ذات الوقت جدد رشيد كرامي الدعوة إلى ضرورة مغادرة أبو عمار، وشجع هذا Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø³ÙˆØ±ÙŠØ§ والمنشقين ØµØ¨Ø§Ø 20/11/1983Ù… على "Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ طرابلس" لإجبار أهلها على المطالبة بخروج Ø¹Ø±ÙØ§Øª وبدأ قص٠عني٠للمدينة ØÙŠØ« Ø£ØØ±Ù‚ت Ø§Ù„Ù‚Ø°Ø§Ø¦Ù Ø§Ù„Ù…Ø±ÙØ£ وستة بواخر وعدد من سيارات Ø§Ù„Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ وتم تدمير Ø§Ù„Ù…ØµÙØ§Ø© كما تمكن المنشقون من استعادة السيطرة على مخيم البداوي واستمر Ø§Ù„Ù‚ØµÙ ØØªÙ‰ اليوم التالي 21/11/1983Ù… ليستهد٠مقر الرئيس ÙÙŠ الزاهرية ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡ تقدم للمنشقين ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø±Ø¦ÙŠØ³ Ø¹Ø±ÙØ§Øª أثناءه أن القوات السورية والليبية تشارك ÙÙŠ القتال، وامتدت ساعات القتال ØØªÙ‰ ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… الثلاثاء 22/11/1983Ù… ØÙŠØ« دارت معارك Ø¹Ù†ÙŠÙØ© عند مداخل طرابلس.
رØÙŠÙ„ Ø¹Ø±ÙØ§Øª عن طرابلس بقرار عربي:
ÙÙŠ إطار Ø§Ù„ØªØØ±Ùƒ العربي لإيجاد ØÙ„ بعد أن أجرى وزير الخارجية السعودي سعود الÙيصل ÙÙŠ دمشق Ù…Ø¨Ø§ØØ«Ø§Øª مع وزير الخارجية السوري عبد الØÙ„يم خدام، ÙˆØ§ØªØ¶ØØª Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ù‡Ø°Ø§ الØÙ„ يوم الأربعاء 23/11/1983Ù… ØÙŠÙ† أشار عضو اللجنة المركزية Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ وممثلها ÙÙŠ السعودية رÙيق النتشة إلى أن اللجنة المركزية Ù„ÙØªØ واÙقت ÙÙŠ اجتماع عقدته ÙÙŠ تونس على:
1- الØÙاظ على طرابلس بإنهاء المعارك وخروج المقاتلين من المدينة وضواØÙŠÙ‡Ø§.
2- الØÙاظ على ÙˆØØ¯Ø© منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية بإنهاء النزاع Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø Ø¯Ø§Ø®Ù„Ù‡Ø§ وبدء ØÙˆØ§Ø± سياسي(4).
ÙˆÙÙŠ 26/11/1983Ù… جرت Ù…Ø¨Ø§ØØ«Ø§Øª بين مختل٠الأطرا٠اللبنانية ÙÙŠ طرابلس من أجل ترجمة Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ السعودي – السوري، ÙˆÙÙŠ هذا اليوم صدر عن مجلس الأمن الدولي القرار (542) الخاص بوق٠إطلاق النار ÙÙŠ طرابلس، وهو القرار الذي جعل مطلب القوى ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ الطرابلسية بخروج الرئيس Ø¹Ø±ÙØ§Øª مطلباً جماعياً كان من Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أن يغادر بتاريخ 14/12/1983Ù…ØŒ قبل هذا التاريخ بيوم كان أبو عمار قد اتÙÙ‚ مع Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الوطنية بأن تأتي إلى ميناء طرابلس الساعة الخامسة والنص٠لوداعه كما تم ØªØØ¶ÙŠØ± القوات المراÙقة لكي تكون جاهزة Ø¨Ù†ÙØ³ الموعد للركوب بالبواخر، كان يجلس ÙÙŠ مكتب الزاهرية ØÙŠØ« ابلغ سÙيرنا بقبرص الأخ ÙØ¤Ø§Ø¯ البيطار بان ØªØªØØ±Ùƒ البواخر لنقلنا ØµØ¨Ø§ØØ§..
الساعة Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© عشر ونص٠من تلك الليلة توجه مع الأخ Ùيصل أبو شرخ لمنزله بشارع عزمي.. ØÙŠØ« قام بتغيير ملابسه واخذ ØÙ…ام وقام بالصلاة وهو راكع.. سمعنا صوت طيران إسرائيلي ÙŠØÙˆÙ… Ùوق مدينة طرابلس لمدة ثلث ساعة.. وما ان انهى ابو عمار الصلاة ØØªÙ‰ قام ولبس ملابسه العسكرية .. سأله Ùيصل أين تريد ان تذهب يا ختيار ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ© الوطنية على موعد معك بات تأتي الساعة الخامسة والنص٠لوداعك .. قال أبو عمار Ù„Ùيصل رجعني على مكتب الزاهرية.. ÙˆÙØ¹Ù„ا استقلينا السيارات ووصلنا المكتب.. ÙˆØÙŠÙ† دخولنا المكتب قال ÙØ¤Ø§Ø¯ على سماعة التلÙون وإذ به يخبره بان يعيد البواخر إلى قبرص.. هنا جن جنون ÙØ¤Ø§Ø¯ واخبره يا سيدي البواخر ØªØØ±ÙƒØª ÙˆØ£ØµØ¨ØØª خارج المياه الإقليمية لقبرص.. أجابه بالأمر يجب ان تعود وتستطيع الاستعانة بقائد القوات Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠØ© الإنجليزية ÙÙŠ قبرص.. وبعد إتمام المكالمة الهاتÙية مع ÙØ¤Ø§Ø¯ البيطار عدنا إلى المنزل.. وقمنا بإبلاغ القوات بتأجيل الخروج كما ابلغنا Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الوطنية التي كانت تستعد لوداعه الساعة الخامسة والنص٠بان الرØÙŠÙ„ قد تأجل ÙˆÙØ¹Ù„ا الساعة السابعة ØµØ¨Ø§ØØ§ موعد أبو عمار ومن معه بركوب البواخر ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ الموقع Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ ان ترسو به السÙÙ† بدأت Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø±Ø§Øª الألغام Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠØ© والتي كانت تغطي منطقة رسوا السÙÙ† وبعد هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© غير أبو عمار Ø§ØªÙØ§Ù‚ية الخروج، ØÙŠØ« طلب ان تكون الØÙ…اية Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ© من Ù†ÙØ³ الميناء وليس كما كان سابقا ان تكون الØÙ…اية على بعد 6 ميل من الميناء ÙˆÙØ¹Ù„ا تم ما طلبه أبو عمار بتقدم الØÙ…اية Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ© إلى الميناء، وكان ØØ³ أبو عمار الأمني انقذ جميع قيادتنا وقواتنا وكثير هذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« المماثلة لهذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© ØŒ كان أبو عمار سباق ÙÙŠ إنقاذنا اكثر من مرة.
تأجل الرØÙŠÙ„ لمدة أسبوع ÙˆÙÙŠ يوم الأربعاء 21/12/1983Ù… تØÙ‚Ù‚ الرØÙŠÙ„ برØÙŠÙ„ القائد أبو عمار وبرÙقته المقاتلون.
لتبدأ ØÙ„قة جديدة من ØÙ„قات التهجير التي عاشها الÙلسطينيون، كان يوماً طويلاً، ØØ§Ùلاً ÙˆØØ²ÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ ØÙ…لوا متاعهم- كل ما تبقى لهم- ÙˆØ£Ø³Ù„ØØªÙ‡Ù… وأعلاماً Ùلسطينية رØÙ„وا ومعهم ياسر Ø¹Ø±ÙØ§Øª وخليل الوزير ومسؤولون أمنيون وعسكريون وآلا٠المقاتلين.
بدأ "أبو عمار" يتابع السÙÙ† وموعد وصولها منذ الساعة السادسة ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹ØŒ وكان ÙÙŠ مركز الاتصالات ÙÙŠ بناية عودة، وكان ØÙˆÙ„Ù‡ "أبو جهاد" وزوجته وعدد من المقربين، بدأ ØØ²ÙŠÙ†Ø§Ù‹ جداً وهو ÙŠØªØØ¯Ø« عن الرØÙŠÙ„ØŒ دمعت عيناه مراراً وهو يقول: "كل الذي ØØµÙ„ ÙÙŠ بيروت والمنطقة لم يؤثر بي مثل الذي ØØµÙ„ هنا ÙÙŠ طرابلس، شيء مؤس٠جدا". وبعد قليل شعر بالجوع Ùقال: جاي على بالي ÙƒÙ†Ø§ÙØ© بالقشطة والعسل من طرابلس". وأسرع Ø£ØØ¯ الموجودين ÙŠØØ¶Ø± كعكات Ø§Ù„ÙƒÙ†Ø§ÙØ©ØŒ ليتناولها أبو عمار مع Ø±ÙØ§Ù‚Ù‡ وهو يتابع الاتصالات. وخلال وجوده ÙÙŠ ØºØ±ÙØ© الاتصالات ØÙ„قت طائرتان Ùوق طرابلس وسمعت قذائ٠المضاد، وبعد اتصالات تبين أنها ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ©.
خرج أبو عمار من المبنى قرابة الساعة الثامنة، Ùˆ كان ينتظر أمامه عشرات المصورين ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ùيين الأجانب، ØªØØ¯Ø« إليهم بالإنكليزية مخترقا ØØ´ÙˆØ¯Ù‡Ù… يردد: "إن شاء الله خير، كل شيء خير، إن شاء الله نلتقي ÙÙŠ القدس، جميعاً.. جميعاً". ÙˆØ±ÙØ¹ علامة النصر، وتابع طريقه ÙÙŠ موكب من السيارات ÙÙŠ جولة على تجمعات مقاتليه ÙÙŠ الزهرية ومستديرة عزمي ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙŠØ± ومدرسة النصر ومدرسة الأمريكان، ÙˆÙÙŠ مقره العسكري تلقى اتصالات هاتÙية من مسؤولين عرب وأجانب.
تجمعات الÙلسطينيين بدأت منذ الثالثة ÙØ¬Ø±Ø§ØŒ توزعوا ØØ³Ø¨ المناطق التي أتوا منها، ÙˆÙÙŠ يد كل منهم بطاقة عليها رقمه واسم الباخرة التي سيعتليها. ومع خيوط النهار الأولى، غصت شوارع طرابلس بالراØÙ„ين والمودعين، ØÙ‚ائب وأكياس وصناديق وعائلات هنا وهناك، بعضها Ù…Ø³Ø§ÙØ± وبعضها سيتشتت شمله. انشغل الجميع بتوضيب الأغراض وتعداد Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ والعائلات، وكثيرون تناولوا ترويقة مستعجلة من بائعين متجولين: الكعك والمناقيش ÙˆØ§Ù„ÙƒÙ†Ø§ÙØ© وغيرها، وكذلك ارتشÙوا القهوة على Ø§Ù„Ø£Ø±ØµÙØ© وجوانب الطرق، شاركهم Ùيها طرابلسيون كثر جاؤوا يودعون من تعايشوا وإياهم ÙØªØ±Ø© طويلة وعرÙوا معهم "الØÙ„Ùˆ والمر". مراد عبد الرؤو٠المصور الشخصي لياسر Ø¹Ø±ÙØ§Øª (المصري الجنسية) كان يتنقل بين الجميع، بكى وهو ÙŠØªØØ¯Ø« إلى جريدة "النهار" اللبنانية قائلاً تعز علي الأراضي اللبنانية والشعب اللبناني، اليوم أنا ØØ²ÙŠÙ† جدا لأني خارج بقرار عربي. وعن أصعب مرØÙ„Ø© عاشها مع "أبو عمار" قال إنها كانت ÙÙŠ طرابلس، "ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù†Ø§ مع إسرائيل لم نكن خائÙين، إنما ÙÙŠ طرابلس كان يصعب على "أبو عمار" إعطاء الأوامر بإطلاق النار".
الدكتور علي Ù…ØÙ…د عابد تواجد بين الجموع أيضاً، وهو طبيب المنظمة منذ العام 1971Ù… قال هاجرت كثيراً، لكن هذا اليوم هو أصعب يوم ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠØŒ وأنا لا أستطيع أن أص٠شعوري، أنه أصعب من مأساة 1948Ù…ØŒ ÙÙŠ طرابلس عالجت جرØÙ‰ كثيرين ورأيت قتلى، وأكثر ما كان يمزقني ويؤلمني من الداخل هو أن القتلى والجرØÙ‰ لم يسقطوا على يد عدو بل على يد صديق". كثيرون من المغادرين ØªØØ¯Ø«ÙˆØ§ عن ØØ²Ù†Ù‡Ù… للرØÙŠÙ„ ÙˆØØ¨Ù‡Ù… للبنان وتمنياتهم له أن يتجاوز Ù…ØÙ†ØªÙ‡ ويعود سليماً معاÙÙ‰.
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø±ÙØ£ بدأ انتظار Ø§Ù„ØµØØ§Ùيين والمسؤولين الأمنيين عن البواخر اليونانية الخمس التي كانت أقلعت ليل الاثنين من ميناء لارنكا. ÙˆÙÙŠ مركز إرشاد السÙÙ† رابط منذ السادسة ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹ السÙير اليوناني والملØÙ‚ العسكري Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠ Ù„Ù„ØªØ£ÙƒØ¯ من مسار السÙÙ† اليونانية ÙˆØØ§Ù…لة الطائرات Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ© "كليمنصو" ضامنة سلامة الرØÙ„ة، وكان الاثنان ÙÙŠ اتصال دائم مع Ø¹Ø±ÙØ§ØªØŒ وكان ÙÙŠ مركز إرشاد السÙÙ† قائد سرية درك الشمال ومدير Ù…Ø±ÙØ£ طرابلس. التاسعة والنص٠أطلت أول باخرة ÙÙŠ ØÙˆØ¶ Ø§Ù„Ù…Ø±ÙØ£ وهي زرقاء اسمها "ايونيان غلوري" بعد ربع ساعة أطلت الباخرة الثانية وهي برتقالية اسمها "ناكسوس"ØŒ ثم باخرة ثالثة بيضاء هي "سانتوريني"ØŒ ومثلها رابعة اسمها "اوديسياس اليتيس"ØŒ وخامسة رمادية اسمها "ÙØ±Ø¬ÙŠÙ†ÙŠØ§"ØŒ وبذلك اكتمل عقد البواخر الخمس ÙÙŠ الØÙˆØ¶ الكبير، ولبصت بالطول والعرض ÙˆÙØªØØª أبوابها ÙÙŠ انتظار المقاتلين.
ØØ¶Ø± أبو جهاد ليتأكد من وصول البواخر، ÙØªØÙ„Ù‚ ØÙˆÙ„Ù‡ Ø§Ù„ØµØØ§Ùيون الأجانب وسألوه عن Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø«Ù‚ÙŠÙ„ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨: "لدينا بعض Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø«Ù‚ÙŠÙ„ØŒ ونريد أن نسلمه إلى الجيش اللبناني". وسأله مراسل ياباني: "كي٠يشعر رئيس المنظمة ØÙŠØ§Ù„ ما ØØµÙ„"ØŸ أجاب: "Ù†ØÙ† ثورة Ùلسطينية" وأمامنا مرØÙ„Ø© طويلة من الصراع قبل أن تصل إلى الشاطئ عبر العودة إلى Ùلسطين علينا أن نواجه مصاعب كثيرة ونواجه هموماً كثيرة، إن صراعنا سياسي وصراعنا عسكري المشكلة التي واجهناها هنا سببها أننا من دون وطن، عندما يعود إلينا وطننا تØÙ„ كل المشاكل، سنواصل ÙƒÙØ§ØÙ†Ø§ العسكري ÙˆÙƒÙØ§ØÙ†Ø§ السياسي وهذه طريقنا، Ù†ØÙ† ثورة وإذا خسرنا معركة لا يعني ذلك أننا خسرنا Ø§Ù„ØØ±Ø¨" أمامنا طريق ÙˆØÙŠØ¯ هو Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø.
ÙˆØªØØ¯Ø« إلى ØµØØ§Ùيين لبنانيين قال: Ù†ØÙ† لا ننسى شعب لبنان العظيم الذي أعطى الكثير مع الشعب الÙلسطيني، ومن أجل ثورته، وهذه الدماء الزكية التي سالت واختلطت على الأرض اللبنانية لا ينساها الشعب الÙلسطيني لذلك Ù†ØÙ† نغادر ÙˆÙÙŠ قلوبنا Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© والاعتزاز ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… لنضال هذا الشعب، وتبقى المعركة مستمرة ØØªÙ‰ ØªØªØØ±Ø± الأرض اللبنانية من العدو الصهيوني الذي Ø§ØØªÙ„ جزءاً من أرضه، وهذا الشعب له الآن قضية مع العدو الإسرائيلي.
ابتداء من العاشرة بدأت شاØÙ†Ø§Øª الجيش اللبناني تصل ناقلة المقاتلين الÙلسطينيين الذين Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ صور ياسر Ø¹Ø±ÙØ§Øª وأعلاماً Ùلسطينية، وبدأ هجوم السيارات والناقلات وآلا٠من المشاة غصت بهم Ø§Ù„Ø£Ø±ØµÙØ©. شاØÙ†Ø§Øª تØÙ…Ù„ ØÙ‚ائب كانت تدخل البواخر أولا ÙˆØªÙØ±Øº ØÙ…ولتها وتذهب لتعود Ù…ØÙ…لة بغيرها، كثيرون جروا أمتعتهم، نساء Ùلسطينيات ØÙ…لن Ø£Ø·ÙØ§Ù„هن وراÙقن رجالهن ÙÙŠ الرØÙŠÙ„ØŒ سيارة نقل "بيك اب" Ø£ÙØ±ØºØª ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ السÙÙ† ØÙ…ولتها من علب ØÙ„ويات الجلاب الطرابلسية.
كان الرØÙŠÙ„ من Ù…Ø±ÙØ£ طرابلس مهرجاناً شعبياً لم يعر٠مثله الÙلسطينيون ÙÙŠ Ù…Ø±ÙØ£ بيروت ØÙŠØ« كانوا ÙˆØØ¯Ù‡Ù… ÙˆØÙˆÙ„هم بنادق الإسرائيليين، أما ÙÙŠ طرابلس ÙØ§Ù„بنادق التي أخرجتهم كانت بعيدة جدا، ولم ÙŠØØ±Ù…وا من الوداع الجماهيري الذي سيبقى عالقا ÙÙŠ أذهانهم إلى الأبد. وبين الجموع كانت تنتقل سيارات "ØØ±ÙƒØ© التوØÙŠØ¯ الإسلامية" والجماعة الإسلامية ذهاباً وإياباً ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ§Øª عسكرية استعراضية مودعة Ø±ÙØ§Ù‚ الخندق Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ ووقت صلاة الظهر نزل عناصر "التوØÙŠØ¯" وصلوا إلى جانب الرصيÙ. وتواصل نقل المقاتلين ÙÙŠ الشاØÙ†Ø§Øª الضخمة التي وضعها الجيش اللبناني ÙÙŠ تصرÙهم، ومعهم كانت تصل سيارات عسكرية صغيرة وسيارات إسعا٠وسيارات مدنية خاصة تدخل ØØ¸Ø§Ø¦Ø± البواخر وتستقر Ùيها.
السÙير اليوناني Ø§ÙŠÙØ§Ù†Ø¬ÙŠÙ„وس جورجيو ØØ¶Ø± إلى Ø§Ù„Ù…Ø±ÙØ£ مع قنصل اليونان ÙÙŠ طرابلس أرسطو كاركاس وصعداً إلى البواخر للاطمئنان إلى مسار الرØÙŠÙ„ وقبل أن يغادر السÙير Ø§Ù„Ù…Ø±ÙØ£ قال أنه مطمئن إلى عملية الترØÙŠÙ„ØŒ وكل شيء يسير على ما يرام.
ØØ¶Ø± الناطق الرسمي باسم أبي عمار الأخ Ø£ØÙ…د عبد الرØÙ…Ù† إلى Ø§Ù„Ù…Ø±ÙØ£ وسألته "النهار" هل سيكون لكم مكتب عسكري أو سياسي رمزي ÙÙŠ طرابلس..ØŸ أجاب: لا، سوريا Ø±ÙØ¶Øª ذلك، Ø±ÙØ¶Øª أن يكون هناك أي مكتب Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ Ùˆ(Ù….ت.Ù)ØŒ هذا يوم ØØ²ÙŠÙ† ÙÙŠ تاريخ شعبنا، ليس Ùقط إسرائيل ØªÙØ±Ø¶ خروج الÙلسطينيين وتهجيرهم إنها أيضا الأنظمة العربية.
قواÙÙ„ الواصلين إلى Ø§Ù„Ù…Ø±ÙØ£ بدا أن لا نهاية لها، كانوا يصلون Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„ÙƒØ§Ù…Ù„ وبالصواريخ المØÙ…ولة والمÙككة.. وقرابة الثانية بدأ إطلاق الرصاص الوداعي ÙØ§Ø´ØªØ¹Ù„ الميناء بالرشقات من كل صوب، ولم ØªØªÙˆÙ‚Ù ØØªÙ‰ الثالثة والنص٠عندما بدأ ØªØØ±Ùƒ البواخر للرØÙŠÙ„. ÙÙŠ الثالثة والثلث وصل موكب الرئيس Ø¹Ø±ÙØ§Øª إلى Ø§Ù„Ù…Ø±ÙØ£ ومع وصوله انطلقت Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙØ¹ÙŠØ© بالقذائ٠الوداعية. اخترقت سيارة Ø¹Ø±ÙØ§Øª ØØ´ÙˆØ¯ الجماهير وصولا إلى الباخرة الرابعة اوديسياس ودخلت به السيارة إلى قلب الباخرة ولم ÙŠØªÙˆÙ‚Ù Ù„ÙŠØªØØ¯Ø« مع Ø£ØØ¯ ÙˆØªØØ§Ø´Ù‰ المصورين Ùلم يوÙقوا بصورة له وهو يدخل الباخرة، وكان آخر المغادرين.
ÙÙŠ الثالثة والنص٠أغلقت البواخر أبوابها وبدأت ØªØØ±ÙƒÙ‡Ø§ خارج الØÙˆØ¶ ÙÙŠ اتجاه "المجهول" طبقا لقول القائد أبو عمار Ù„Ø£ØØ¯ الصØÙيين عندما سأله قائلاً: عندما خرجت من بيروت قلت أنكم ذاهبون إلى النÙÙ‚ المظلم واليوم أين أنتم ذاهبون ÙØ±Ø¯ أبو عمار Ù†ØÙ† ذاهبون ÙÙŠ اتجاه "المجهول"ØŸ
انكشا٠المؤامرة:
منذ أن Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø§Ù†Ø´Ù‚Ø§Ù‚ عن الإطار الشرعي أمراً Ù…ØØ³ÙˆÙ…اً مسبقاً ÙˆØÙ‚يقة واقعة Ù„Ø§Ù…ØØ§Ù„Ø© بدليل تسارع Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ ÙˆØ±ÙØ¶ قياداته لتسوية الخلا٠داخل التنظيم وما تبع ذلك من السيطرة على مقرات ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ ومنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ÙÙŠ دمشق واعتقال من ظل على تأييده للشرعية، Ø£ØµØ¨Ø Ø¬Ù„ÙŠØ§Ù‹ أن المقصود من هذه الدعوات هو الانشقاق Ù†ÙØ³Ù‡ بعيداً عن ادعاءات Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªØµØÙŠØØŒ وسرعان ما Ùقد الشعار جاذبيته بوتيرة أسرع مما توقعوه ØÙŠÙ† اصطدم الشعار مع الممارسات والمسلكية اللاثورية والانتهازية ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØµØ§Ø عن تبعيته لهذا النظام بعيداً عن Ø·Ø±Ø ÙØªØ وأدبياتها التي ØØ§Ùظت على استقلالية القرار الوطني الÙلسطيني بعيداً عن التدخلات الخارجية وهو ما انعكس على قدرة قادة الانشقاق على Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø ØØ±ÙƒØªÙ‡Ù… ليس Ùقط ÙÙŠ السيطرة على قرار ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ وإنما أيضا ÙÙŠ إيجاد Ø³Ø§ØØ§Øª ØØ±ÙƒÙŠØ© ÙÙŠ الكثير من البلدان.
وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي ØØ¸Ù‰ به قادة الانشقاق من النظام السوري والنظام الليبي سعيا لأهدا٠إقليمية وجدت أنصارا ÙÙŠ صÙÙˆÙ ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ طمعا ÙÙŠ تØÙ‚يق أهدا٠ومكاسب شخصية إلا أن هذه المؤامرة سرعان ما انتهت خاصة ÙÙŠ ظل ØÙ‚ائق الأمر الواقع وانكشا٠أكاذيب الشعارات التي Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ قادة الانشقاق والصراعات الداخلية التي مزقت مشروعهم التآمري الذي أضر ØÙ‚يقة بالمشروع الوطني الÙلسطيني ÙÙŠ مرØÙ„Ø© غاية ÙÙŠ الخطورة.
ØØ§ÙˆÙ„ المنشقون الترويج لادعاءات كاذبة أن مشروعهم جاء بهد٠تصØÙŠØ مسار الثورة الÙلسطينية التي ØØ±Ùتها القيادة عن مسارها وعدم تمسك تلك القيادة بالثوابت الوطنية الÙلسطينية وهو الادعاء الذي ØªØ¯ØØ¶Ù‡ الØÙ‚ائق الآتية:
إن تعديل الميثاق القومي إلى الوطني جرى قبل تاريخ الانشقاق Ø¨ÙØªØ±Ø© طويلة سنة 1968Ù… وأن برنامج الدولة المرØÙ„ية (إقامة سلطة على ما ÙŠØªØØ±Ø± من الأرض) أو برنامج النقاط العشر هو الآخر سابق لتاريخ المنشقين وجرى ÙÙŠ العام 1972Ù…ØŒ وأن انشقاق 1974Ù… آنذاك قد Ø§ÙØªØ¹Ù„Ù‡ صبري البنا "أبو نضال" ÙˆØ±ÙØ¹ Ùيه شعارات الانشقاق التالي، لم تؤيده تلك القيادات المنشقة وأن مؤتمرا ØØ±ÙƒÙŠØ§ عاما هو الرابع ÙÙŠ دمشق عام 1980Ù… كان قد جرى وأكدت قراراته على البرنامج المرØÙ„ÙŠ ولم يعترض عليها أولئك المنشقون، وأن موق٠قيادات الانشقاق كان ملتزما طوال تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© بقرارات الشرعية.
1) الموق٠الرسمي السوري (Ø¨ØµÙØªÙ‡ المرجعية السياسية للانشقاق) لم ÙŠØªØØ¯Ø« يوما عن Ø±ÙØ¶Ù‡ للبرنامج المرØÙ„ÙŠ أو للتعاطي مع أي تسوية سلمية مع العدو، بل كان الموق٠هو ما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ الراØÙ„ الرئيس الأسد لأنور السادات ÙÙŠ آخر زيارة له إلى دمشق قبل زيارته إلى القدس بقوله: سياستنا ÙˆØ§ØØ¯Ø© وتكتيكنا Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ويؤكده مواق٠النظام من التعاطي لاØÙ‚اً مع مدريد وتأكيده على مرجعيتها ÙˆØ±ÙØ¶Ù‡ للطلب الÙلسطيني بعدم التوقيع على معاهدات سلام قبل انتهاء Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª الØÙ„ النهائي ÙÙŠ الجانب الÙلسطيني الإسرائيلي بقوله أنه لن ينتظر ذلك إذا توصل إلى Ø§ØªÙØ§Ù‚ (كاد أن يصله مع رئيس وزراء إسرائيل السابق يهود باراك ÙÙŠ بداية عهده خلال Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª شيبردز تاون ÙØ±Ø¬ÙŠÙ†ÙŠØ§ 3 إلى 10 يناير 2000 لولا تنصل باراك مما عر٠بوديعة رابين التي يطالب السوريون بها).
2) يعتر٠إلياس Ø´ÙˆÙØ§Ù†ÙŠ ÙÙŠ كتابه "Ø¨ÙˆØ ÙÙŠ المتاØ" وهو ØÙˆØ§Ø± أجراه مصطÙÙ‰ الولي وعبده الأسدي وصدر ÙÙŠ دمشق دار كنعان، العام 2001 ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© 105 (إن بعض ممن كان يسمى معارضاً ومنهم من انضم إلى قيادة (Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© !!) لاØÙ‚ا كانوا مع البرنامج المرØÙ„ÙŠ).
3) الادعاء بالتمسك بثوابت ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ: يبطله ØÙ‚يقة ممارساتهم التي ظلت ØªØ±Ø§ÙˆØ ÙÙŠ Ø±ÙØ¹ الثوابت كشعارات عدمية دون ترجمة ذلك على أرض الواقع، ÙØ«Ø§Ø¨Øª العودة هو من الثوابت التي تصر عليها الشرعية، وهذا ما يبطل مسوغ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى الانشقاق. وأما ثابت ØªØØ±ÙŠØ± كل Ùلسطين، Ùيبقى شعارا ومسوغا باطلا للانشقاق، إذ أن ÙØªØ الشرعية لم تسقطه استراتيجياً ولم تسقطه من أدبياتها، وأن التعامل السياسي ÙÙŠ أي مرØÙ„Ø© كان ينسجم مع ØÙ‚يقة مرØÙ„ية Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± بأساليب عملاتية واقعية ذات ÙØ¹Ù„ مؤثر على الواقع السياسي والجغراÙÙŠ (بعيدا عن البقاء ÙÙŠ أسر الشعار الاستراتيجي ÙˆØ§Ù„Ø§ÙƒØªÙØ§Ø¡ بترديده دون استØÙ‚اقات مواجهة الواقع وضروراته) أخذت شرعية التصديق عليها عبر المؤسسات التنظيمية والوطنية، Ùˆ Ø±ÙØ¹ هذه الاستراتيجية Ùيها تشكيك ÙÙŠ نوايا أبناء ÙØªØ الشرعية لأن كل أبناء ÙØªØ الشرعية مع هذه الاستراتيجية، وهم ÙÙŠ اتباعهم لأساليب المرØÙ„ية ÙÙŠ تنÙيذها. وشعار Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø ÙŠØ¨Ø·Ù„Ù‡ ØÙ‚يقة استمرار ÙØªØ الشرعية ÙÙŠ انتهاج هذا الأسلوب ويبطله ضع٠الانشقاقيين Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ ممارستهم لهذا الشعار منذ انشقاقهم وإلى اليوم، ويبطله رضوخ المنشقين كما ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµØ§Ø¦Ù„ الدمشقية القرار إلى الالتزام بتهدئة خطوط المواجهة المباشرة مع العدو !!