الشهيد الطÙÙ„ Ø£ØÙ…د شراكة: استشهد وكيس “الشيبس†ÙÙŠ جيبه
رام الله - سوا - Ù„Ø§ØØ¸ الممرضون شيئا Ù…Ù†ØªÙØ®Ø§ ÙÙŠ جيب الطÙÙ„ الشهيد Ø£ØÙ…د شراكة، ØÙŠÙ†Ù…ا وصل الاثنين مصابا بطلقة معدنية ÙÙŠ الجهة اليمنى الخلÙية من راْسه، غير انهم لم يعيروا انتباها لهذا الشيء خاصة وان وضع اØÙ…د ÙÙŠ غاية الخطورة.
تم تØÙˆÙŠÙ„ الطÙÙ„ اØÙ…د الى ØºØ±ÙØ© العناية المركزة، وهناك تبين ان هذا الشيء ÙÙŠ جيب اØÙ…د هو كيس صغير من الشيبس (الباميا) كان يقتات منه خلال الساعات الطوال التي أمضاها ÙÙŠ إلقاء Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© من مقلاعه باتجاه قوات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال شمال مدينة البيرة.
Ø§Ø±ØªÙØ¹ صوت من Ù„Ø§ØØ¸ هذا الكيس بعدما ازيلت ملابس اØÙ…د عنه ÙÙŠ ØºØ±ÙØ© العناية Ø§Ù„Ù…ÙƒØ«ÙØ©ØŒ صوت مصØÙˆØ¨ بالألم على هذا الطÙÙ„ الذي لم يتجاوز عمره ١٣ عاما ولم يكن من Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ ان يقتل ØØªÙ‰ وان كان يلقي ØØ¬Ø§Ø±Ø©.
ويقول والده ” قال لي الممرضين وأطباء بان ابني كان معه كيس بامبا، ØÙŠÙ†Ù…ا سلموني مقتنياته”.
ولم يتمكن الأطباء من انقاذه ØÙŠØ§Ø© الطÙÙ„ اØÙ…د كون الرصاصة المعدنية اصابته ÙÙŠ مكان قاتل ÙÙŠ الرأس، ومن ثم اعلن عن استشهاده.
ÙˆÙÙŠ هذه الأثناء كان عبد الله والد الطÙÙ„ ÙÙŠ عمله ÙÙŠ مخيم الجلزون، ÙˆÙ„Ø§ØØ¸ خبر إصابة Ø·ÙÙ„ ÙÙŠ الرأس على شاشات Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ§Ø²ØŒ غير انه لم يتوقع انه ابنه.
عّم الشهيد واسمه ØµØ¨Ø§Ø ØªÙˆØ§Ø¬Ø¯ Ø¨Ø§Ù„ØµØ¯ÙØ© ÙÙŠ مجمع رام الله الطبي، وسمع المتواجدون وهم ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† عن Ø·ÙÙ„ شهيد غير معرو٠الهوية، وطلب اطباء من المتواجدين Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© التعر٠عليه، دخل ØµØ¨Ø§Ø ÙˆØ£ØºÙ…ÙŠ عليه ØÙŠÙ†Ù…ا نظر الى اØÙ…د وتعر٠عليه بانه ابن أخيه.
ويقول الأب عبد الله ÙÙŠ بيت العزاء اول أمس ÙÙŠ الجلزون:” اتصل معي اخي ØµØ¨Ø§Ø ÙˆÙ‚Ø§Ù„ لي ÙÙŠ البداية ان اØÙ…د أصيب، ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا توجهت الى المستشÙÙ‰ علمت انه استشهد”.
ولا ينÙÙŠ اهالي مخيم الجلزون ان اØÙ…د، الذي كان Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ لجميع اهالي المخيم، بانه من المبدعين ÙÙŠ إلقاء Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© بواسطة المقلاع، بل انه كان أصيب قبل ثلاثة شهور بطلقة معدنية ÙÙŠ قدمه اليمنى، وأخÙÙ‰ إصابة ثانية بالمطاط عن أبيه أصيب بها قبل اربع ايام من إصابته.
وقال Ø£Ø·ÙØ§Ù„ يعرÙون اØÙ…د، وكانوا Ø¨Ù…ØØ§Ø°Ø§ØªÙ‡ يوم إصابته، بانه كان ÙÙŠ الصÙو٠الاولى من ملقي Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø©ØŒ وانه كان من اكثر Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ الذين يقتربون من قوات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال لإصابتهم Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø©.
ويقول والده “كنت أقول له بان لا يذهب الى المواجهات، وكان كل مرة يقول لي انا يا ابي لا اقترب منهم واق٠بعيدا”.
ÙˆÙÙŠ اليوم الذي أصيب به اØÙ…د ÙÙŠ راْسه، أصيب عدد كبير من المتظاهرين، ومنهم شاب ÙÙŠ الأربعين ÙÙŠ عمره من مخيم الجلزون برصاصة معدنية Ø£Ùقدته عينه، وهذا ما ÙŠØ±Ø¬Ø Ø¥Ù…ÙƒØ§Ù†ÙŠØ© ان الشهيد اØÙ…د استهد٠مباشرة بسبب براعته ÙÙŠ استخدام المقلاع، وقد يكون اصاب Ø§ØØ¯ الجنود، كما يدور من Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« بين المعزين ÙÙŠ بيت العزاء ÙÙŠ مخيم الجلزون.
وكان اØÙ…د ترك مدرسته العام الماضي، بسبب انشغاله الدائم ÙÙŠ مواجهة الجيش الاسرائيلي عند أبواب المخيم، وهو الامر الذي جعله Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ Ù„ÙƒØ§ÙØ© اهالي المخيم، ويقول والده “كنت انوي ان أعيده الى المدرسة التي تركها بسبب ذهابه المتواصل الى مكان المواجهة، لكن قضاء الله كان الأسبق”.
ويضي٠“كل مرة ØªØØ¯Ø« Ùيها مواجهات عند أبواب المخيم كان اØÙ…د يذهب الى هناك، لكن هذه المرة لم يكن هناك مواجهات عند المخيم ÙØ°Ù‡Ø¨ اØÙ…د الى البيرة ÙŠØ¨ØØ« عن الجيش”.
وتمتلئ Ø³Ø§ØØ© العزاء ÙÙŠ مخيم الجلزون بالمعزين من ÙƒØ§ÙØ© Ø£Ù†ØØ§Ø¡ مدينتي رام الله والبيرة، وعلقت Ù„Ø§ÙØªØ§Øª من ÙƒØ§ÙØ© Ø§Ù„ÙØµØ§Ø¦Ù„ الÙلسطينية تنعى الشهيد، ومن بين Ø§Ù„Ù„Ø§ÙØªØ§Øª صورة مشهورة للطÙÙ„ الشهيد وهو يلقي Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© باستخدام المقلاع، ØÙŠØ« ØØ¸ÙŠØª هذه الصورة بانتشار واسع عبر ØµÙØØ§Øª الانترنت والتي تظهر اØÙ…د كأنه يرقص باليه لكن على طريقته الخاصة، كما قال Ø§ØØ¯ المعزين وهو ينظر الى الصورة.
ÙˆØØ³Ø¨ ما يقول والده ÙØ¥Ù† الشهيد الطÙÙ„ اØÙ…د كان متأثرا جدا بعمه الشهيد خليل الذي استشهد ÙÙŠ العام Ù¢Ù Ù Ù ØŒ وان كان اØÙ…د ولد بعد استشهاده.
وقال الأب “ÙÙŠ عيد الأضØÙ‰ الأخير وعند زيارة Ø¶Ø±ÙŠØ Ø¹Ù…Ù‡ قال اØÙ…د لجدته التي ØªØØ¨Ù‡ كثيرا، “ØÙŠÙ†Ù…ا استشهد أريد ان أدÙÙ† هنا بجانب عمي”.Ø´