طولكرم: العريس الغريق.. كان ÙŠØÙ„Ù… بتعلم Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ© ودراسة الدكتوراه
سوا نت - هاي صرنا نعر٠أماكن ØÙ„وة عشان نرجع مرة تانية" عبارة ما زالت راسخة ÙÙŠ ذهن ÙˆÙØ§Ø¡ أبو ØÙ…دة (25 عاماً) زوجة الشاب الغريق عز الدين أبو ØÙ…دة (29عاماً) من بلدة زيتا شمالي طولكرم، ÙˆØ§ØµÙØ§Ù‹ جمال رØÙ„Ø© شهر العسل التي قضياها ÙÙŠ ماليزيا قبل ØØ§Ø¯Ø« غرقه ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ أول أيام شهر العسل ÙÙŠ منتص٠الشهر الجاري.
أبو ØÙ…دة Ù„ÙØ¸ Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ù‡ الأخيرة ÙÙŠ Ù„ØØ¸Ø© استجمامه وزوجته ÙÙŠ أول أيام شهر العسل ÙÙŠ Ø£ØØ¯ أنهار ماليزيا بعد سقوطه وعدم تمكنه من Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ© والتغلب على مياه النهر الضØÙ„ة، Ù„ØØ¸Ø© كانت ÙƒÙيلة بتØÙˆÙŠÙ„ ÙØ±ØØ© عائلته لكابوس بات يؤرقها على Ùقيد وثق Ù„ØØ¸Ø§Øª سعادة ÙˆÙØ±Ø بزواجه بنصÙÙ‡ الثاني لم تدم طويلا.
عز الدين أو "عزوز" كما ØªØØ¨ أن تناديه زوجته، كان مثالاً Ù„ØØ³Ù† الخلق والأمانة والصدق والشهامة والإلتزام وإنسان أكثر من رائع ØØ³Ø¨ تعبير ÙˆÙØ§Ø¡ØŒ قائلة: تعلمت منه الكثير من الأشياء الجميلة، وذلك لتعلقي به منذ Ù„ØØ¸Ø© رؤيته عندما تقدم لخطبتي من أهلي خلال شهر آذار من العام Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠØŒ رغم أن زواجنا كان تقليدي ولم أكن أعرÙÙ‡ ÙÙŠ السابق.
ÙˆØªØ¶ÙŠÙ ÙˆÙØ§Ø¡ "كنت ما أصدق ويطلع Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø¹Ø´Ø§Ù† أشوÙÙ‡"ØŒ Ùكلاهما يعمل ÙÙŠ مدينة رام الله، Ùكان عز الدين الذي سكن ÙÙŠ رام الله Ø§Ù„ØªØØªØ§ يأتي يوميا لأخذ ÙˆÙØ§Ø¡ من سكنها ÙÙŠ البيرة بسيارته لمكان عملها.
ÙˆØªÙˆØ¶Ø ÙˆÙØ§Ø¡ "كان هناك ÙØ§Ø±Ù‚ بيننا ÙÙŠ الطول وكذلك كان لا ÙŠØ±ØªØ§Ø ÙÙŠ قيادة سيارته الصغيرة من نوع Hyundai GetzØŒ رغم أنه ÙŠØØ¨Ù‡Ø§".
ÙˆØªØ¨ØØ± ÙˆÙØ§Ø¡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن زوجها وقدوتها Ùهو كان ÙŠØØ¨ التÙوق ÙˆØ§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙˆÙŠØªØ³Ù… بالذكاء ويسعى لإكمال دراسته ØØªÙ‰ Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على درجة الدكتوراه، إذ اعتبرت نجاØÙ‡ Ù†Ø¬Ø§ØØ§Ù‹ لها أيضاَ، ØÙŠØ« كانا ÙŠÙكران ÙÙŠ تعلم اللغة الألمانية ÙˆØ§Ù„Ø³ÙØ± إلى ألمانيا للدراسة بعد ÙØªØ±Ø© من الزواج.
ÙˆÙØ§Ø¡ التي كانت ØªØØ¨ زوجها خَلقاً وخÙلقاً، ØÙ„مت بأن يرزقها الله بالأبناء وتربيتهما Ø£ÙØ¶Ù„ تربية كما والدهم Ù…ØªÙØ§Ø¦Ù„ين دائماً وينشرون الابتسامة ØÙŠØ«Ù…ا مكثوا.
والدة عز الدين التي أنجبت ست بنات وولدين أكبرهما عز الدين، تعمل ÙÙŠ الÙÙ„Ø§ØØ© وقد كان أبناؤها يمدون لها يد العون ÙÙŠ عملها مهما كان، وكان الغريق يعتمد على Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ الدراسة والعمل ÙˆÙŠÙØ¶Ù„ إخوته على Ù†ÙØ³Ù‡ ويعيل أسرته.
تروي أم عز الدين لـوطن للأنباء وقع خبر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ قائلة "اتصلت والدة زوجة عز الدين على ابني عبد المجيد وأخبرته بهول الواقعة لكنه لم يخبرني وطلب مني الذهاب لعملي وبعد أن استوعب Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« اتصل بي وأخبرني بضرورة Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± سريعاً، ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ تأكدت بأن ولدي عزالدين قد توÙى، خاصة أنني كنت أشعر بذلك قبل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ بيوم".
وتكمل، ذهبت إلى بيت ابنتي قبل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ بيوم ÙˆØ§ØØ¯ وشاهدت صوره عبر الانترنت وهو ÙÙŠ أبهى ØÙ„Ù‡ وقلت له: "الØÙŠØ§Ø© تمر علينا مثل Ù„Ù…Ø Ø§Ù„Ø¨ØµØ±ØŒ لذلك Ø§ÙØ±Ø بأيامك واترك الهموم خلÙÙƒ".
وتشير والدته بأنه كان دائماً ÙŠØÙ„Ù… بتعلم Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ© وإتقان اللغة الإنجليزية رغم تÙوقه ÙÙŠ دراسته إلا أنه لم يتقنها لضيق وقته وانشغاله الدائم.
وتضي٠أم عز الدين بأن ابنها كان من المتÙوقين ÙÙŠ الدراسة وقد درس تخصص الأتمتة الصناعية ÙÙŠ جامعة Ùلسطين التقنية خضوري وتخرج مع مرتبة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ ثم عمل لمدة عامين ÙÙŠ مصنع سنيورة ÙÙŠ بلدة العيزرية وبعد ذلك عاد ودرس تخصص الهندسة الكهربائية.
بدوره، شكر والد عز الدين، جمال أبو ØÙ…دة Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø±Ø© الÙلسطينية ÙÙŠ ماليزيا على تعاونهم ÙÙŠ تسهيل وصول جثة ابنه إلى مسقط رأسه ÙÙŠ بلدة زيتا والدموع تغرق عينيه، وجميع من قدموا العزاء بولده الذي كان مثال الأخلاق Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© ØØ³Ø¨ تعبيره.
ويقول عماد الدين أبو ØÙ…ده عم الÙقيد "كان عز من الطلبة المجّدين المجتهدين وكان يساعد أهله ÙÙŠ عملهم ورزقهم وأثناء عمله ÙÙŠ مدينة رام الله كان يأتي ÙÙŠ نهاية الأسبوع إلى زيتا يتÙقد أقاربه ويزورهم ويقدم الواجب للجميع".
شقيق عز الدين، عبد المجيد لم يصدق من هول الصدمة بأن أخاه قد مات، قائلا "رغم أنني واريته الثرى بيدّي لكنني ما زلت أشعر بوجوده معي، ØÙŠØ« كان سند لنا ولم يقّصر مع Ø£ØØ¯Ù†Ø§ وكل طلباتنا كانت مجابة"ØŒ واعداً عز الدين بتØÙ‚يق جميع Ø£ØÙ„امه ومشاريعه التي كانا قد خططا لها معا.