الأوقاف تنظم احتفالا في ذكرى المولد النبوي بحضور الرئيس الفلسطيني

سوا نت -  Ø´Ø§Ø±Ùƒ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الاحتفال المركزي، الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، في قصر رام الله الثقافي، مساء امس الجمعة. وحضر الاحتفال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وأعضاء من اللجنتين، التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وكبار المسؤولين.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس إن هذه مناسبة عظيمة، نستذكر فيها مناقب خير البشر، محمد (صلَ الله عليه وسلم)، كما أنها تأتي متزامنة مع ميلاد السيد المسيح، عليه السلام، حيث تضرب فلسطين أروع الأمثلة في التآخي والتسامح بين المسلمين والمسيحيين.

وأضاف أن 'فلسطين، في هذا العام، يتعانق فيها مسرى الرسول (صلَ الله عليه وسلم) في القدس، مع مهد السيد المسيح في بيت لحم، حيث تتزامن الذكرى، وكما ورد في كتب التاريخ أن ذكرى مولد النبي محمد والسيد المسيح تصادفا عام 1558، والآن يتكرر ذلك في هذا العام'. سائلا الله عز وجل أن 'يتحرر شعبنا مما نحن فيه من البلاء والكرب العظيم'.

وقال إن 'هذا الاحتفال هو احتفال بميلاد الأمة الإسلامية الجمعاء، أمة جسدت معاني الحرية والكرامة والعدالة، نحتفل بقوله (صلَ الله عليه وسلم) 'إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق'، هذا الدين الذي يحفظ سلوك الإنسان من الانحراف عن الطريق القويم، ويستوجب علينا الوقوف عند كل محطة من محطات حياته (صلَ الله عليه وسلم)، وفي كل فعل وقول فعله أو قاله'.

وأضاف أن ذكرى مولد النبي محمد (صلَ الله عليه وسلم) تدعونا جميعا للاقتداء بسنته والسير على نهجه، واتباع تعالميه، والاقتداء بخلقه العظيم، في التعامل مع الآخرين. وقال قاضي القضاة الشرعيين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش: 'جميل أن يتحدث الإنسان عن محمد (صلَ الله عليه وسلم)، ولكن أي بلاغة تجزئ هذا الحديث، فمهما تحدثنا فلن نستطيع أن نفيه حقه'.

وأوضح أنها 'كرامة لنا أننا اليوم، وخلال أقل من 24 ساعة احتفينا بالنبيين العظيمين، محمد (صلَ الله عليه وسلم) وعيسى عليه السلام، فنحن نعطي العالم دروسا في التسامح، فنحن نجسد سماحة الرسول (صلَ الله عليه وسلم)، ونحن نستمد طاقة وجودنا من ميراث الأنبياء الذي نحمله'.

وكشف الهباش عن إصدار الرئيس قرارا بإنشاء مستشفى خاص لأمراض السرطان في فلسطين، ستحمل اسم أحمد الشقيري، أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعزمه التوقيع، خلال أيام، على وثيقة لإصدار أول مصحف بخط فلسطيني في التاريخ، هو مصحف المسجد الأقصى، الذي يكتبه خطاط فلسطيني.