رفض زوجتي لأحشاء الكبش واكتفاؤها باللحم الصافي سيُكلفها التعاسة والندم

سوا نت- سلام وأطيب تحية لإخواني الكرام، قراء وكل الساهرين على إنجاز هذا العمل المتميز أما بعد: علي من المسيلة في الـ35 من العمر، كدت أغرق في السعادة وغمرني الشعور بالرضا، والسبب أنني ولأول مرة سأطبق سنة الخليل بعدما أكرمني الله بالاستقرار في بيت منفرد، علما أني جديد العهد بالزواج، فلم يمض على اقتراني سوى أشهر وبضعة أيام . لقد أخبرت زوجي بهذه النية فالتمست منها عدم القبول لأنها لم تستحسن الأمر، وفضلت أن نستغل مبلغ شراء كبش العيد في أمور أخرى، رأيتها من الكماليات، لكنها تصر على أنها ضرورية، ومن بينها مجموعة من الأدوات الكهرومنزلية التي ستعينها على أداء مهامها في المطبخ، علما أن زوجتي لا تعمل ولديها متسع من الوقت يخول لها الاهتمام ببيتها الصغير من دون الاعتماد على مساعدة. لقد حاولت قدر جهدها أن تؤثر فيّ لكي استجيب لرغبتها، لكنها فشلت لأني بقيت متشبثا برأيي بغية وجه الله، فالأضحية وسيلة يتقرب بها العبد لربه فيتصدق على إخوانه الفقراء، هذا لمن يدرك معنى النحر وليس التباهي بحجم الكباش أو تجاهل قيمة هذه السُنة. لقد كنت حازما معها، ما جعلها ترضخ لرغبتي، لكنها منذ يومين وبعدما أخبرتها أنني اقتنيت الخروف على أمل تسديد مبلغه بالتقسيط، جنّ جنونها وثارت في وجهي، لأنها لا تحسن التصرف في أحشاء الأضحية فالأمر بالنسبة لها مقزز، وعلي التخلص من الأمعاء وكل التوابع والاحتفاظ فقط باللحم الصافي، وحتى لا أكون منحازا لرغبتي، أخبرتها أني سأتصدق بها على المحتاجين فقالت إن هذا التصرف سيُظهر عجزها وعدم درايتها بشؤون البيت، ما يجعلها في نظر الناس امرأة لا تستحق أن تكون سيدة بيت، لهذا السبب ولأنها أثبتت لي مقدار تفاهتها وسطحيتها، قررت أن أفاجئها صبيحة العيد بكل الأحشاء وعليها أن تفعل مثل ما تفعل ربات البيوت، وإذا رفضت سيكون حسابها عسيرا ولن أتوانى عن اتخذا قرار الانفصال عنها، لأنها لا تليق بي فأنا ابن بيئة شعبية، نشأت وسط عادات وتقاليد لا يمكنني التخلي منها أبدا.