لا اطيق خطيبي والعلاقة الحميمة

سوا فلسطين - وكالات - أنا فتاة عمري 25 سنة متخرجة من الجامعة ,من الله علي بنعمة الهداية و الطاعة و الحمد لله ,مشكلتي اني أكره الزواج وخاصة العلاقة الحميمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وذلك بسبب خجلي و خوفي الشديد وبعض العيوب في جسدي لكن ليس كثيرا ,الان وبعد ما تخرجت من الجامعة تقدم رجل لخطبتي و الكل يشهد على صلاحه و تدينه و أخلاقه صدقوني تمت الموافقة عليه تحت ضغط من أهلي من دون حتى أن أراه وهو الذي طلب هذا قال لأمه مادام رأيتها و أعجبتك فلا داعي لان أراها ,لا أنكر عليكم أني صرت أترقب أوقات استجابة الدعاء بأن تفسخ خطبتي , ارجوكم لا تحرموني من ارشاداتكم ونصائحكم.
تقبلوا مني فائق الاحترام و التقدير

وردة - مصر 

ولماذا لجأت لأضعف الإيمان وهو الدعاء ، لماذا لم ترفضي الزواج والخطوبة وكيف يرغمك اهلك علي قبول ما لا تقبلين ، رغم أن عمرك 25 سنة ومفترض أن تكون لك شخصية
وان يحترم أن يحترم رأيك ، فكيف يتم إجبارك علي زواج لا تعتقدين بصحته وزوج لا ترينه مناسب
هذه واحدة أما الثانية ، فكيف حكمت ان هذا الشخص هو ابن امه وأنه لا يصلح للزواج ، إما أن تكوني راضية لكنك قلقة أو غير راضية وتخشين المواجهة او تكوني مذبذبة لا تعرفي كيف تتخذي قرار مصيري
ذلك لأنك من الأصل موقفك من الزواج بشكل عام فيه شيء من العقد ، رغم أن كلامك تقوله كل فتاة لم تقابل بعدالشخص المناسب الذي يصلح زوجاً

أولاً لابد أن تعرفي لماذا تكرهي الزواج ، هل خوف من الرجال هل عدم قدرة علي تحمل المسئولية هل هو الخجل ، أم كل ذلك ، إن لم تفلحي في معرفة السبب المباشر لكراهية الزواج فلا مانع من عرض نفسك علي طبيب مختص وشرح الحالة من دون اي قلق

ثانياً لماذا لا تحاولي التقرب من خطيبك ومجالسته لتعرفي شخصيته ومكنون قلبه وكيف يفكر وكيف ينظر إليك ولماذا اختارك وهل أنت بحق اختياره أم اختيار والدته ، ولماذا يتزوج ، ولماذا لا يختار هو من سينزوجها علي أساس إجابة علي أسئلتك يمكنك أن تكوني رايك عنه بالسلب أو الإيجاب

أنت حرة بالشكل الذي يمنحك المسئولية في اختيار شريك الحياة الذي ترينه مناسب تماماً لك

ثالثاً الدعاء عبادة رائعة والله تعالي يحب عبده اللحوح كثير الدعاء كثير المناجاة ، لكنه في نفس الوقت أمرنا بالعمل ثم التوكل عليه ، لم يخلقنا سلبيين بلا إرادة لندعو فيستجاب لنا ، لانه سبحانه لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ، فأين أنت من هذا التغيير وما الذي فعلته لتغيري واقع أنت عنه غير راضية
أخيراً أقول لك إن رسالتك تؤكد لقارئها كم السلبية و العجز الذي انت عليه فانت غير قادرة علي اتخاذ أي قرار في حياتك حتي لو كان خاطئاً ، لا تنسي أن المؤمن القوي خيرلا وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف ، فكوني قوية في مواجهة مصيرك واختيار حياتك بالشكل الذي ترينه مناسب ، لا تدعي شخص يفرض عليك مالا ترغبين به ، احترام أهلنا لا يعني أن يسلبونا الإرادة والقدرة علي اتخاذ القرار